سنعرض في مقالنا هذا نموذجا لحالة عانت من اضطراب الاكتئاب وسيطرة مشاعر الحزن واليأس والعجز عليها إلى درجة تفكيرها في التوقف عن الدراسة وكيف تمكنا من خلال تقنيات العلاج المعرفي السلوكي من مساعدتها على التخلص من الاضطراب مما سمح لها باستعادة التركيز في دراستها والحصول على شهادة الليسانس بل أبعد من ذلك فقد استطاعت النجاح في مسابقة الماستر ومواصلة الدراسة والحصول على مهنة. إن عملي كمعالجة نفسية مع الطلبة الذين ترددوا على مركز المساعدة النفسية بجامعة الجزائر2 الذين عانوا من اضطرابات نفسية مختلفة مثل المخاوف المرضية والوساوس القهرية فيلميهوب. 2003, 2011, 2010, 2008 والاكتئاب والقلق وغيرها، جعلني أدرك حجم الإعاقة التي يسببها الاضطراب النفسي للفرد المصاب به إلى جانب الألم والمعاناة، فهي تعوقه عن ممارسة حياته بشكل طبيعي بشكل عام. أما بالنسبة لفئة الطلبة بشكل خاص فإنها تعوقهم عن التركيز في دراستهم والتكيف مع محيطهم الاجتماعي، مما يؤدي بهم إلى الفشل الدراسي والحد من حظوظهم في الحصول على شهادة جامعية تؤهلهم لممارسة مهنة تحقق لهم استقلالهم المادي، خصوصا أنني لاحظت أن عددا كبيرا منهم يعانون من ظروف اقتصادية واجتماعية متدنية زادت من حدة الاضطراب النفسي لديهم.
الاضطرابات الجنسية. اضطرابات الوم. اضطرابات الأكل. اضطرابات ثنائي القطب. الرهاب. اضطرابات القلق. اضطرابات تعاطي المخدرات. اضطراب الوسواس القهري. الفصام. خطوات العلاج السلوكي المعرفي تحديد المواقف: حيث يتم تحديد كافة المواقف والصعوبات التي تثير المشكلات للمريض، وقد تكون هذه المشكلات حالة طبية يشكو ويعاني منها المريض، أو غضب، أو حزن، أو طلاق، أو الإصابة بمرض عقلي، وهنا يقوم المعالج مع المريض بتحديد كافة المشكلات والأهداف التي يجب التركيز عليها خلال العلاج. اكتساب الوعي: اكتساب الشخص المريض الوعي الكامل اتجاه أفكاره ومشاعره ومعتقداته التي تدور حول هذه المشكلات، فعندما يقوم المريض بتحديد المشكلات التي يشكو منها فإن المعالج يساعده بمشاركة أفكاره التي تدور بذهنه اتجاه المشكلة، وفي هذه المرحلة يتم مراقبة كلام المريض الشخصي عن تجربة خاصة يذكرها تتعلق بالمشكلة، كما يتم مراقبة تفسير ومعتقدات المريض الخاصة اتجاه نفسه واتجاه الأحداث التي تدور، ويمكن أن يطلب المعالج النفسي من المريض تسجيل أفكاره الخاصة بدفتر أو كراسة خاصة به. تحديد الأفكار الخاطئة والسلبية: وهذه الخطوة تساعد في المريض في تحديد سبب المشكلة سواء كان ذلك بسبب سلوكه أو بسبب تفكيره، وفي هذا الطور يطلب المعالج من المريض التركيز على ردة الفعل العاطفية والجسدية والسلوكية التي يقوم بها اتجاه المواقف المختلفة التي يواجهها.