وقد قال رسول الله صلاة الله وسلامه عليه في حديثه الشريف الذي رواه أبو هريرة رضوان الله عليه. "…. وإذا كانَ الرَّجلُ السُّوءُ، قالَ: اخرُجي أيَّتُها النَّفسُ الخبيثَةُ، كانَت في الجسدِ الخبيثِ، اخرُجي ذميمةً، وأبشري بحَميمٍ، وغسَّاقٍ، وآخرَ من شَكْلِهِ أزواجٌ، فلا يزالُ يقالُ لَها ذلِكَ حتَّى تخرجَ، ثمَّ يعرجُ بِها إلى السَّماءِ، فلا يفتحُ لَها، فيقالُ: من هذا؟. فيقالُ: فلانٌ، فيقالُ: لا مرحبًا بالنَّفسِ الخبيثةِ، كانت في الجسدِ الخبيثِ، ارجعي ذميمةً، فإنَّها لا تفتحُ لَكِ أبوابُ السَّماءِ، فيرسلُ بِها منَ السَّماءِ، ثُمَّ تصيرُ إلى القَبرِ" ويوضح ذلك الحديث الشريف بإن الروح الكافرة بأنها ستلاقي العذاب في النار، ولا يمكنها الصعود إلى السماء، وتظل تعذب بالقبر حتى قيام الساعة. اقرأ أيضًا: هل حياة البرزخ أفضل من الدنيا مدة قبض الروح في القرآن الكريم لا يوجد دليل ثابت على مدة قبض الروح في آيات القرآن الكريم، فكما وضحنا من قبل إجابة كم يستغرق خروج الروح من الجسد؟ بأن الله عز وجل وحده يعلمها، وإنها تختلف من شخص لآخر، وذلك يكون حسب قوة إيمانه بالله عز وجل، إن كان مؤمن أم كافر. فإن خروج روح المؤمن تكون سهلة ولا تأخذ الكثير من الوقت لخروجها، أما خروج روح الكافر تكون صعبة ويمر عليه الوقت وكأنه طويل جداً.
[ سورة الواقعة: 83 الى 96] وتوضح لنا الآيات القرآنية بأن الروح يكون مكان خروجها الأخير من الحلقوم، لتذهب بعد ذلك مكانها الذي تستحقه في الآخرة. فإن كان صحاب الروح من المؤمنين، فإنه ينعم بدخوله الجنة، وأما إن كان من الكافرين فسوف يعذب في نار جهنم، فلابد أن نعبد الله حق العبادة لدخول جنته. اقرأ أيضًا: تجارب قراءة سورة يس يوميًا علامات خروج الروح من الجسد بعد أن تعرفنا على إجابة السؤال كم يستغرق خروج الروح من الجسد؟ لابد أن نعرف أيضا أهم العلامات التي تدل على خروج الروح من الجسد، وسنوضحها فيما يلي: أول ما يحدث عند خروج الروح هو شخوص البصر فقد جاء عن حديث رسول الله صلاة الله وسلامه عليه عندما دخل على أبو سلمة عندما شخص بصره فقال: "إنَّ الروحَ إذا قُبِض تبِعه البصر". انحراف اتجاه الأنف إما إلى جهة اليمين أو إلى جهة اليسار. وترتخي جميع عضلات الجسم وخاصة عضلات الفك السفلي. يتوقف القلب عن النبض يصبح في حالة من السكون. تبدأ درجة حرارة الجسم في الانخفاض إلى أن يصبح بارداً، وتلتف إحدى الساقين على الأخرى. كيفية خروج الروح من الجسد توجد علاقة تربط بين الروح والجسد، فعندما يأتي ملك الموت لقبض الروح فإن الروح تحس بألم شديد ومع شدة الألم يشعر صاحب الروح بكسرات الموت.
كما قال صفوان بأن عيسى بن المعتمر على رأس ابن معبد وذلك قد أوضحه القرطبي من خلال كتابة " التذكرة" قائلاً فيه: "وهذا يحتمل أن تكون القراءة عند الميت في حال موته، ويحتمل أن تكون عند قبره". ورأى الكثير من الفقهاء استحباب قراءة سور يس لما تشتمل عليه من آيات التوحيد والمعاد، وأن الجنة هي البشرى لمن مات وهو موحد لله. فيقول الله تعالى في سورة يس: " قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ". تلك الآيات توضح بشرى الملائكة للروح بدخول الجنة، وسهولة خروجها. اقرأ أيضًا: علامات الموت عند النساء ونكون فيما سبق قد أجبنا على سؤال كم يستغرق خروج الروح من الجسد؟ وكيفية خروجها من جسد المؤمن وجسد الكافر، وأهم العلامات التي تدل على خروج الروح، والسورة المستحب قراءتها من القرآن الكريم لتسهيل خروجها.
- والروح سر من أسرار الله تعالى لا يعلم أحد كنهها ولا ماهيتها، وهي من علم الغيب التي استأثر الله تعالى بها ، قال الله تعالى: ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) سورة الإسراء (85) - والموت له سكرات لم يسلم منها حتى النبي صلى الله عليه وسلم فلما نزل الموت بالنبي - صلى الله عليه وسلم - جعل يدخل يده في الإناء، ثم يمسح وجهه ويقول: " اللهم أعني على سكرات الموت". - ولا يوجد تناقض بين نزول الشدائد في أول الموت، وبين الفرح الذي يكون عند خروج الروح، فإنه يشدد عليه عند الاحتضار لتكفير الخطايا، ثم بعد ذلك إذا بدأ خروج الروح جاءت البشارات من الملائكة؛ ولذلك: "إذا شخص البصر، وحشرج الصدر، واقشعر الجلد، وتشنجت الأصابع، فعند ذلك من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه".