التعليم السعودي – متابعات: تفقد وكيل جامعة الملك خالد الدكتور محمد البحيري مرافق المدينة الجامعية بالفرعاء، وذلك للوقوف على جاهزيتها لاستقبال الوحدات الإدارية المنتقلة إليها، يرافقه مستشار وكيل الجامعة للمشاريع الدكتور محمد بن داهم، وعدد من المسؤولين بالجامعة. واطلع البحيري خلال الجولة على سير العمل، وخطط استكمال ربط الطرق الداخلية بالخارجية، واستكمال أعمال التشجير، وكذلك السفلتة وتنسيق المواقع، كما شملت الجولة عدداً من مباني الجامعة التي انتهت أعمال تأثيثها استعداداً لاستقبال موظفي الجامعة. بعد ذلك ترأس البحيري الاجتماع الدوري للجان الانتقال، واطلع على خطط التسكين، وتوزيع المواقع بما يحقق كفاءة التشغيل للجامعة ومرافقها، وذلك بحضور عدد من مديري المشاريع، وممثلي المقاولين، ولجان الانتقال والتسكين وفقاً لصحيفة عكاظ.
أكد الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير، أهمية تضافر الجهود لإنجاز مشروع المدينة الجامعية لجامعة الملك خالد بالفرعاء؛ لما يشكله من أهمية للمنطقة من خلال ما تقدمه الجامعة من خدمات تعليمية وصحية وتدريبية وثقافية واجتماعية وغيرها. وعبر عن فخره واعتزازه بما تحقق من نسب إنجاز لعدد من المشاريع بالمدينة الجامعية والتي تحققت بفضل تكاتف جميع العاملين ومساندتهم والعمل بروح الفريق الواحد، مما جعل نسب إنجاز المشاريع يسير بخطى متسارعة. ولفت إلى أن ما تحقق من منجزات مهمة في مشروع المدينة الجامعية بالفرعاء يعد نقلة نوعية لمواكبة التطور الذي تشهده الجامعة في هذا العهد الزاهر، مؤكداً أنه ولله الحمد تم الانتهاء من الكثير، ولم يتبق إلا القليل لترى الجامعة الفتية النور. جاء ذلك خلال زيارته التفقدية اليوم للمدينة الجامعية بالفرعاء، بحضور مدير الجامعة الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، وعدد من وكلاء الجامعة، ومهندسي المشروع. واستهل نائب عسير الزيارة بالاطلاع على مجسم المشروع الجامعي الذي يقام على مساحة تبلغ (8 ملايين) متر مربع، وعلى ارتفاع 2185 متراً عن سطح البحر، ويتضمن عدداً من المجمعات الأكاديمية والخدمية يجري تنفيذها على مراحل، حيث بلغت النسبة المتوسطة للإنجاز الفعلي للمشاريع 75%.
بعد ذلك قام وزير التعليم والوفد المرافق له بزيارة تفقدية لمشروعات المدينة الجامعية بالفرعاء، واستمعوا لشرح مفصل عنها، كما اطلعوا على مجسم المشروع بالكامل، حيث تعد المدينة من أكبر المنشآت التعليمية في العالم، والتي تقع على مساحة تقدر ب ثمانية ملايين م2، فيما يبلغ حجم المباني والانشاءات فيها ثلاثة ملايين م2، وتتسع لأكثر من 100 ألف نسمة، وتحتوي أيضاً على عدد كبير من الكليات والعمادات المساندة ومراكز الأبحاث ومساكن لأعضاء هيئة التدريس إضافة الى سكن للطلاب على أحدث طراز، ومدينة رياضية تتسع لأكثر من 20 ألف متفرج. يذكر أن مشروع المدينة الجامعية في الفرعاء سيعمل على خدمة المنطقة طبياً وأكاديمياً وسياحياً، حيث سيحتضن المشروع مدينة طبية للطلاب تحتوي على المجمع الطبي، وكلية الطب، وكلية العلوم الطبية التطبيقية، وكلية طب الأسنان، وكلية الصيدلة، بالإضافة إلى المستشفى الجامعي الذي تم تصميمه لاستيعاب 800 سرير في تسعة طوابق، شاملا التخصصات الطبية كافة، وجناحيْن متقدمين للعمليات الجراحية بسعة قدرها 16 غرفة مختلفة التجهيزات، وأكثر من 240 غرفة عيادة خارجية تستقبل أكثر من 3500 مريض يومياً في كل التخصصات الطبية.