masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

لماذا خلق الله الخلق

Monday, 29-Jul-24 21:45:16 UTC
السؤال: لماذا خلق الله الوجود بدلاً عن اللاوجود وهو الغني عن العالمين ؟ الجواب: لا شكّ في أنّ الله تبارك وتعالى هو الغنيّ ذاتاً عن العالمين فلا يحتاج إلى شيء أبداً ، إلّا أنّه تبارك وتعالى من صفاته أيضاً أنّه فيّاض يفيض بالوجود على كلّ ما مَن شأنه الوجود ويتطلّبه ، ويفيض بالكمال على كلّ ما مَن شأنه الكمال ويتطلّبه ، لأنّ ذاك الشيء هو الذي يحتاج إلى الوجود و الكمال ويتطلّبه. لماذا خلق الله الخلق. فمثلاً البذرة التي من شأنها التكامل والنموّ والوصول إلى كمالها المناسب لها ، وتبدّلها إلى الثمر هي بحاجة إلى أن يفيض الله تعالى عليها كلّ مراحل تطوّرها ويُعطيها خلقتها المناسبة لها ويوصلها إلى كمالها المناسب لها ، كما قال سبحانه في القرآن الكريم: ( رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ) [ طه: 50]. والمادّة مثلاً إذا كانت مستعدّة ومن شأنها أن تتكامل وتتبدّل إلى إنسانٍ سَويّ ، إذاً فهي محتاجة إلى أن يفيض الله تعالى عليها كلّ مراحل وجودها وتطوّرها وتحوّلها إلى الإنسان الكامل. والإنسان مثلاً إذا كان مستعدّاً ومن شأنه الوصول إلى الكمال المناسب له ، إذاً فهو محتاج إلى أن يفيض الله تعالى عليه ما يهديه ويوصله إلى كماله.
  1. لماذا خلق الله العالم؟ وهل فكرة الخلق للعبادة أو المعرفة منطقيّة أم ساذجة؟! |
  2. لماذا خلق الله الإنسان؟  هل خلقه لكي يعبده ويمجده؟ | St-Takla.org

لماذا خلق الله العالم؟ وهل فكرة الخلق للعبادة أو المعرفة منطقيّة أم ساذجة؟! |

قال ابن كثير: أي يا آل أبي بكر ﴿بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾ أي: في الدنيا والآخرة، لسان صدق في الدنيا ورفعة منازل في الآخرة، وإظهار شرف لهم باعتناء الله تعالى بعائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، حيث أنزل الله براءتها في القرآن العظيم ﴿الَّذِي لَا يَأْتِيْهِ البَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ﴾ [سورة فصلت: 42] ، ولهذا لما دخل عليها ابن عباس رضي الله عنهما وعنها وهي في سياق الموت قال لها: أبشري فإنك زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يحبك، ولم يتزوج بكراً غيرك، وأنزل براءتك من السماء. لقد كان هذا الأمر -الذي هو في ظاهره شر- خيراً لآل أبي بكر وللمسلمين من بعدهم، فقد كان شهادة من الله بمنزلة هذه الأسرة الطاهرة، التي تعرضت لكثير من الأذى والتهم الباطلة. حيث تولى الله الدفاع والذبَّ عنها والشهادة لها بالخيرية، ودفع السوء عنها؛ بما لم يكن للأمة أن تدفعه بقدر ما دفعه القرآن ونافح عنها به، ليس في وقت تنزّل القرآن ووقوع هذه الحادثة الآثمة فحسب، وإنما إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

لماذا خلق الله الإنسان؟&Nbsp; هل خلقه لكي يعبده ويمجده؟ | St-Takla.Org

اعلم أرشدك اللَّه أن اللَّه سبحانه وتعالى لم يخلق من خلقه شيئًا عبثًا ولا سُدىً. قال تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ ﴾ [ص: 27]. وقد وبَّخ اللَّه المشركين الذين لا يعبدون اللَّه تعالى؛ فقال: ﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ﴾ [المؤمنون: 115]. يعني: أظننتم أنكم مخلوقون عبثًا بلا حكمة، وقيل: أظننتم أنكم خلقتم للعبث واللعب، لا ثواب ولا عقاب، ﴿ وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ﴾ [المؤمنون: 115]، ثم نزّه سبحانه نفسه عن ظنهم هذا فقال: ﴿ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ﴾ [المؤمنون: 116] أي: تقدس أن يخلق شيئًا عبثًا، فإنه الملك الحق المنزه عن ذلك، ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ﴾ [المؤمنون: 116]. وقال تعالى: ﴿ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ﴾ [القيامة: 36]. قال السُّدّي: أي: لا يبعث؟! ، وقال الشافعي ومجاهد وابن زيد: يعني: لا يؤمر ولا ينهى؟! لماذا خلق الله العالم؟ وهل فكرة الخلق للعبادة أو المعرفة منطقيّة أم ساذجة؟! |. قال ابن كثير رحمه الله: (والظاهر أن الآية تعمُّ الحالين، أي: ليس يُترك في هذه الدنيا مُهملًا لا يؤمر ولا ينهى، ولا يترك في قبره سُدًى لا يُبعث، بل هو مأمور منهي في الدنيا، محشورٌ إلى اللَّه في الآخرة) [1].

بدائع الفوائد " ( 4 / 971). وللمزيد من معرفة الحكمة مِن خَلْق البشر: نرجو النظر جواب السؤال رقم ( 45529). ثانياً: إن الله تعالى لا يُدخل الناس الجنة أو النار ، لمجرد أنه يعلم أنهم يستحقون ذلك ؛ بل يُدخلهم الجنة والنار بأعمالهم التي قاموا بها ـ فعلا ـ في دنياهم ، ولو أن الله تعالى خلق خلّقاً وأدخلهم ناره: لأوشك أن يحتجوا على الله بأنه لم يختبرهم ، ولم يجعل لهم مجالاً للعمل ، وهذه حجة أراد الله تعالى دحضها ؛ فخلقهم في الدنيا ، وركَّب لهم عقولاً ، وأنزل كتبه ، وأرسل رسله ، وكل ذلك لئلا يكون لهؤلاء حجة على الله يوم القيامة. قال تعالى: ( رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً) النساء/ 165. قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي – رحمه الله -: فصرح في هذه الآية الكريمة: بأن لا بد أن يقطع حجة كل أحدٍ بإرسال الرسل ، مبشِّرين من أطاعهم بالجنة ، ومنذرين مَن عصاهم النار.