فإِن قيلَ: لا يستقيمُ هنا تقدير الإِعرابِ وذلك أنّ الواو في حالِ الرّفع ساكنةٌ ولم تُقلب حتّى يقدّر الإِعراب على ما تَنْقَلِبُ إليه، وفي النَّصبِ والجَرِّ تحرَّك الحرفُ بحركةِ الإِعرابِ، فانقلب ألفاً أو ياءً، فالموجبُ للانقلابِ حركةُ الإِعراب، فكيفَ تقدّر بعدَ وجودِ عَمَلِها؟. فالجوابُ أنّ الحركةَ على أصلِ هذه الحروف حركةٌ مطلقةٌ غيرُ معيّنةٍ، فكان الانقلابُ بكونها مُطلقةً، ولمّا انقلبت قدَّرنا عليه الحركات المُعيّنة، فالمقدَّرُ غير الذي أوجبَ الانقلابَ، وهذا يبيّن لك في المقصور نحو العَصا والرَّحى فإنَّ الانقلاب فيهما كانَ بالحركةِ من حيثُ هي مطلق الحركة لا بكونها ضمَّة وأُختيها، إِلاَّ أنَّها في الرَّفع يقدَّر على الواو السّاكنة ضمّة، كما يقدّر على الواو في ((يعَزو)) وكما يقدّر على الألف في ((العَصَا))؛ لأنَّ المانع من ظُهورِ الضَمَّة ثقلها على الواو، وهذا المعنى مَوجودٌ في قولِكَ: ((هذا أَبوك)) والمانعُ من الألَفِ استحالةُ حركتِها، ومع الياء ثِقلها. وأمَّا مَذهبُ الأخفش فيُحتجّ له بأنَّ هذه الحُروف يلزمُ منها الحُكُم بالرّفعِ والنَّصبِ والجَرِّ، فيلزم أن تكونَ قائمةً مقام الحَركات الإِعرابيّة، ولا يكون لهذه الكلمات حروفُ إعرابٍ كالأمثلة الخمسة.
وهي لها مفردات (ابن، أهل، عالم، وابل، أرض، سنة) ولكن هذا المفرد لا يجمع جمع مذكر سالما؛ لأنه اسم جامد وليس علَما أو صفة. وبعضها غير عاقل مثل: "أهل، عالَم، وابل" وبعضها غير عاقل ومؤنث مثل: "أرض، سنة". تعريف جمع المؤنث السالم: يعرف جمع المؤنث السالم على أنه كل اسم دلَّ على أكثر من اثنتين مع سلامة مفرده وزيادة ألف وتاء (مفتوحة) في آخره. صفات الاسم الذي يجمع جمع مؤنث سالم: * ما كان في آخره تاء التأنيث مطلقًا، سواء أكان مؤنثا في المعنى مثل: "فاطمة" أم كان مؤنثا في اللفظ فقط مثل: "حمزة". وسواء أكان علما أم صفة. * ما كان في آخره ألف التأنيث مطلقا، سواء أكانت مقصورة مثل: "ليلى" أم ممدودة مثل "لمياء". * ما كان خاليا من العلامتين السابقتين، ولكنه مؤنث تأنيثا معنويا مثل: "زينب". * ما كان خاليا من العلامتين السابقتين، ولكنه اسم جنس لغير العاقل مثل "مطار". أو مصدر لفعل زائد عن ثلاثة حروف مثل "تطبيق". علامات إعراب جمع المؤنث السالم: هذا الجمع يرفع بالضمة (الطالباتُ مجتهداتٌ) وينصب بالكسرة (كرمتُ المتفوقاتِ) ويجر بالكسرة، فخرج عن الأصل في حالة النصب فقط. الإعراب الظاهرُ والمُقدَّر - بحر. لذا فالكسرة علامة نصب فرعية وعلامة جر أصلية. ملحوظات مهمة على جمع المؤنث السالم: * تحذف تاء التأنيث المربوظة من نهاية المفرد عند جمعه جمع مؤنث سالم.
( الدنيا حلوة خضِرة): الاسم المقصور هنا: مرفوع وعلامة رفعه الضمة؟ الاسماء في اللغة العربية لها عدة انواع وهي الاسم المنقوص والاسم الممدود والاسم المقصور اما الاسم المقصور فهو الاسم الذي نري في اخره الف مقصورة والاسم الممدود هو الاسم الذي نري في نهايته همزة بعد الف زائدة ويعد الاسم المقصور هو الاسم الذي ينتهي بالف سواء كانت قائمة ا و لينة وممثال عليها الاقصى. ( الدنيا حلوة خضِرة): الاسم المقصور هنا: مرفوع وعلامة رفعه الضمة؟ الاسم المقصور هو اسم معرب اخره الف لازمة مفتوح ما قبلها وقد تكتب الالف اللازمة بطريقتين هي ( ا- ى) مثل مستشفى علا رنا مصطفى عصا مقهى ويعد الاسم المقصور هو اسم وليس له اعراب معين اي انه يعرب حسب موقعه في الجملة ولكن الاسم المقصور ياخذ علامات الاعراب المقدرة للتعذر اي انها يرفع بالضمة المقدرة وينصب بالفتحة المقدرة ويجر بالكسرة المقدرة. اجابة السؤال: ( الدنيا حلوة خضِرة): الاسم المقصور هنا: مرفوع وعلامة رفعه الضمة؟ الدنيا
والجوابُ عنه من ثلاثةِ أوجهٍ: أحدُها: أنّ دِلالةَ الشّيءِ على الإِعرابِ يَحتاج إلى مَحلٍّ فإذا لم يكن له حرفُ إعرابٍ بقي الإِعراب عرضاً قائماً بنفسه، والعَرض لا يقومُ بنفسه. له حرفُ إعرابٍ بقي الإِعراب عرضاً قائماً بنفسه، والعَرض لا يقومُ بنفسه. اعراب الاسم المقصور والمنقوص2متوسط. والثّاني: أنَّ الدّليلَ يَفتَقِرُ إلى مَدْلُولٍ عليه، فالمَدلول عليه هُنا الرَّفعُ والنَّصبُ والجَرُّ، فإن كانت هذه المعاني هي المدلول عليها، وهي نَفْسُ هذه الحروف، أفَضى إلى أن يكونَ الدَّليلُ هو المدلول عليه، وإن كان المدلول عليه غيرها احتاج إلى محلّ يقوم به ويعود الكلام الأوّل. والثالثُ: أنّ ذلك يُفضي إلى مُحالٍ في بعضِ الأَسماء وذلِكَ، أنَّ فُوك وذُو مالٍ إذا كان حرفُ المَدِّ دليل الإِعراب يَبقى الاسمُ على حرفٍ واحدٍ وهو اسمٌ ظاهرٌ معربٌ، وهذا لا نَظيرَ لَهُ. وأمَّا مذَهبُ الجَرميّ: فحُجّته أن الواوَ في الرّفع هي الأصل فتكون حرفَ الإِعراب والإِعراب مقدّر عليها ولم تظهر لثقلها مع الواو، فأمَّا في النّصبِ والجرِّ فالموجب لقلبها فيهما حركة الإِعراب، فالألف من جنسِ الفتحة، والياءُ من جنسِ الكسرةِ، فقد نابَ الحَرفان عن الحَرَكَتين والنائبُ عن الشيءِ يقوم مقامه.
والطّريق الثاني: أنّ هذه الأسماء لها حروفُ إعراب قبل الإِضافة، فكان لها حروف إعراب بعد الإِضافة كسائر الأسماء، وبيانه أن، قولَك هذا أبٌ ورأيت أباً ومررتُ بأبٍ حرف إعرابه الباء، وكان يجبُ أن تكونَ حروف المدّ بعدَ الإِضافة، لأنَّها صارت آخرَ الكلمةِ، كما أنَّ الباءَ قبلَ الإضافةِ آخرَ الكلمةِ، والإضافةُ لا تَسلِبُ الكلمةَ حرفَ إعرابِها نحو غلامك وغلامه. والتَّحرير أنّه لا فارقَ بين حالها مضافةً وغير مضافةٍ إلاّ الإِضافة، ولا أثرَ لها لهذا الفارِقِ في سلب حروفِ الإِعراب، بدليل الصَّحيح والمُعتلّ والمَنقوص والمَقصور. الطّريقُ الثالثُ: أنّ هذه الأسماء لو خرجت على أصلها كان حرفُ المدِّ فيها حرفَ إِعرابٍ، كذلك لمّا حذفت ثمّ ردّت، وبيانه: أنّها لمّا ردّت عادت إلى كمالها ولكن غُيّرت لمعنى لا يُؤَثِّر في إِزالةِ حرفِ الإِعرابِ.
* كلا وكلتا: لأنهما لا مفرد لهما. بشرط أن تضافا إلى ضمير متصل (نا المفعولين، هاء الغيبة ، كاف الخطاب). ويعربان توكيدا معنويا إذا لم يؤثر حذفهما على معنى الجملة. مثل: الطالبان كلاهما مجتهدان (كلاهما: توكيد معنوي مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنى). أما إذا لم يصح حذفهما فيعربان حسب موقعهما في الجملة. مثل: الطالبان كلاهما مجتهد (كلاهما: مبتدأ ثان مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنى). أما إذا أضيفتا إلى اسم ظاهر فيعربان إعراب الاسم المقصور بعلامات مقدرة على الألف. مثل: كلتا الطالبتين متفوقتان (كلتا: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة). ويجوز في الإخبار عن كلا وكلتا الإخبار بالمفرد مراعاة للفظ (كلا الطالبين متفوق). أو الإخبار بالمثنى مراعاة للمعنى (كلا الطالبين متفوقان). تعريف جمع المذكر السالم: يعرف جمع المذكر السالم على أنه كل اسم دلَّ على أكثر من اثنين مع سلامة لفظ مفرده بزيادة واو ونون (في حالة الرفع) أو ياء ونون (في حالتي النصب والجر) في آخره. صفات الاسم الذي يجمع جمع مذكر سالم: * أن يكون علماً لمذكر عاقل خالٍ من تاء التأنيث وغير مركب مثل عبد الرحمن. * أن يكون وصفاً لمذكر عاقل خالٍ من تاء التأنيث ، وليس على وزن أفعل فعلاء ، ولا فعْلان فَعْلَى ، وليس مما يستوي فيه المذكر والمؤنث مثل: صبور وجريح.