شكر الله على النعم من بين أعظم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الفرد المسلم فشكل الله عز وجل في جميع الأحوال لابد وأن تكون من الصفات الملازمة لك في السراء والضراء حتى لا يحل سخط وغضب الله عليك، حيث أن عدم شكر الله على نعمه التي وهبها الله جل شأنه لك من الممكن أن تنقلب عليك وتتسبب في ذهاب تلك النعم من الإنسان لعدم شكر الله عز وجل عليها في كل وقت يمر عليك، لذا يلجأ العبد إلى دعاء الشكر للتقرب إلى الله وحمده على فضله ونعمه عليه التي لا تعد ولا تحصى. الشكر صفة من صفات العباد المؤمنين كما أنه يعد شكر من الإنسان على النعم الكثيرة التي تحيط به من الله عز وجل في جميع الأوقات، فالصحة نعمة من الله والرؤية نعمة من الله وكل حاسة من حواس الإنسان نعمة من الله لابد من الشكر عليها والولد الصالح رزق ونعمة من الله والحياة المرفهة رزق ونعمة من الله لذا لابد على المرء من أن يشكر الله عز وجل للامتنان على كل تلك النعم التي قد يعطيها الله للعبد دون طلب منه. شكر الله عز وجل على النعم شكر الله عز وجل هو أبسط شيء من الممكن تقديمه من قبل الإنسان إلى الله عز وجل تعبيرا منه من الامتنان على النعم التي دائما ما ينعم بها عليه حتى بدون طلب منه، والنعم التي ينعم بها الله عز وجل على الإنسان تتمثل في الرزق الوفير والولد الصالح والعمل الجيد الذي يتناسب مع مؤهلاته والكثير من الأمور الأخرى.
وقد نجد أنه من الطبيعي أن يشكر الإنسان السوي غيره على ما قدمه له من فضل أو معروف تجاهه فمن الأولى أن يشكر الله على كافة النعم التي تحيط به دون أن يشعر بها. وعلى المرء أن لا يعتاد على النعم حتى لا يمل منها ولكن عليه دائما أن يذكر نفسه أن الله عز وجل هو صاحب تلك النعم وبدون الاجتهاد في المحافظة على تلك النعم من خلال شكر الله عز وجل في كل وقت لن يتمكن من التمسك بتلك النعم وسوف تزول مع الوقت حتى يشعره الله عز وجل بقيمة كل الأشياء التي كانت توجد لديه ولكنه لا يشعر أنها فضل من الله عز وجل، وقد وصف الله عز وجل الكثير من الأنبياء في القرآن الكريم على أنهم كانوا دائمي الشكر لله عز وجل تعبيراً عن فضل الشكر والامتنان لله أو للغير بشكل عام. أفضل دعاء لشكر الله عز وجل اللهم إن شكرك نعمة، تستحق الشكر، فعلّمني كيف أشكرك ، الحمد لله كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك. الحمد لله رب العالمين خلق اللوح والقلم، وخلق الخلق من عدم، ودبر الأرزاق والآجال بالمقادير، وحكم وجمل الليل بالنجوم في الظُلَم. الحمد لله رب العالمين الذي علا فقهر، ومَلَكَ فقدر، وعفا فغفر، وعلِمَ وستر، وهزَمَ ونصر، وخلق ونشر. الحمد لله رب العالمين صاحب العظمة والكبرياء يعلم ما في البطن والأحشاء، فرّق بين العروق والأمعاء، أجرى فيهما الطعام والماء، فسبحانك يا رب الأرض والسماء.