masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

رحمة النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم | موقع نصرة محمد رسول الله

Tuesday, 30-Jul-24 08:59:02 UTC

رحمة النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم ( لقد أراد الله تعالى أن يمتن على العالم برجل يمسح آلامه ، ويخفف أحزانه ، و يرثى لخطاياه ويستميت في هدايته ، ويأخذ بناصر الضعيف ، ويقاتل دونه قتال الأم عن صغارها ويخضد شوكة القوي حتى يرده إنساناً سليم الفطرة لا يضرى ولا يطغى.. فأرسل محمد عليه الصلاة والسلام ، وسكب في قلبه من العلم والحلم. وفي خلقه من الإيناس والبر وفي طبعه من السهولة والرفق ، وفي يده من السخاوة والندى ، ما جعله أزكى عباد الله رحمة ، وأوسعهم عاطفة وأرحبهم صدراً) 1 وليس من آية في القرآن تذكره صلى الله عليه وسلم إلا وتحكي خصلة من طيب شمائله ، وعبير ذكراه... وذكر سبحانه رحمة نبيه في عدد من الآيات. وإن حصرت هذه الآيات في أقل من عدد أصابع اليد إلا أن دلا لتها ومعانيها تفوق الوصف... لكن نشير إلى أهم ما ذُكر في معانيها ومراميها ومع ترتيب المصحف نقف عند قوله تعالى: (( فبما رحمةٍ من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لنفضوا من حولك)) 1. ( فهي رحمة الله التي نالته ونالتهم فجعلته صلى الله عليه وسلم رحيماً بهم ليناً معهم ولو كان فظاً غليظ القلب ما تآلفت حوله القلوب ولا تجمعت حوله المشاعر فالناس في حاجة إلى كنف رحيم وإلى عناية فائقة ، وإلى بشاشةٍ سمحة وإلى ودٍ يسعهم وحِلمٍ لا يضيق بجهلهم وضعفهم ونقصهم ، وفي حاجةٍ إلى قلبٍ كبير يعطيهم ولا يحتاج إلى عطائهم ويحمل هموهم ولا يعنيهم بهمه.

  1. رحمة النبي صلى الله عليه وسلم
  2. رحمة الله عليه واسكنه فسيح جناته

رحمة النبي صلى الله عليه وسلم

الحمد لله. الله سبحانه وتعالى هو الرحمن الرحيم وهو أرحم الراحمين الذي وسعت رحمته كل شيء ، قال تعالى: ( ورحمتي وسعت كل شيء) الأعراف / 156 وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن لله مائة رحمة ، أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام ، فبها يتعاطفون ، وبها يتراحمون ، وبها تعطف الوحش على ولدها ، وأخر الله تسعا وتسعين رحمة ، يرحم بها عباده يوم القيامة) مسلم / 6908. وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: (قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي ، فإذا امرأة من السبي تبتغي ، إذا وجدت صبيا في السبي ، أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته ، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟ ، قلنا: لا ، والله! وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لله أرحم بعباده من هذه بولدها) متفق عليه ، البخاري (5653) ومسلم (ا6912). ومن رحمة الله بعباده إرسال الرسل وإنزال الكتب والشرائع لتستقيم حياتهم على سنن الرشاد بعيدا عن الضنك والعسر والضيق, قال تعالى: ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) الأنبياء / 107 ورحمته تعالى هي التي تدخل عباده المؤمنين الجنة يوم القيامة ولن يدخل أحد الجنة بعمله كما قال عليه الصلاة والسلام: ( لن يُدخل أحداً عمله الجنة).

رحمة الله عليه واسكنه فسيح جناته

ومثل ذلك اليتامى والأرامل ، فقد حثّ الناس على كفالة اليتيم ، وكان يقول: ( أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة ، وأشار بالسبابة والوسطى) ، وجعل الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله ، وكالذي يصوم النهار ويقوم الليل ، واعتبر وجود الضعفاء في الأمة ، والعطف عليهم سبباً من أسباب النصر على الأعداء ، فقال صلى الله عليه وسلم: ( أبغوني الضعفاء ؛ فإنما تنصرون وتُرزقون بضعفائكم).

[3] ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [1] (روى مسلم [342] أوله، وأبو داود [2549] واللفظ له، وأحمد [1/203] [1745]، والحاكم [2/109]. قال ابن تيمية في (الجواب الصحيح [6/186]: روى مسلم بعضه، وبعضه على شرطه، وقال ابن الملقن في (تحفة المحتاج [2/438]): سنده في مسلم، ووثق رواة إسناده البوصيري في (إتحاف الخيرة المهرة [7/105]، وصحح إسناده أحمد شاكر في تحقيق (مسند أحمد [3/189]، وصححه الألباني في (صحيح سنن أبي داود [2549]، والوادعي في (صحيح دلائل النبوة [559]، وقال: على شرط مسلم وقد أخرج بعضه). [2] (أبو داود [2675]، وصحح إسناده النووي في ( رياض الصالحين [455])، وابن الملقن في (البدر المنير [8/689])، وصححه الألباني في (صحيح سنن أبي داود [2675]). [3]الجفنة: القصعة ((القاموس المحيط) للفيروزآبادي. ص [1186]). المصدر: الدرر السنية 47 21 168, 919