أقام العدل في كل مكان، وحارب الظلم، ورد المظالم، ونزع الأموال من بني أمية مما لم يكن لهم حق فيها، وأمر الولادة ان يفعلوا ذلك، وبدأ برد المظالم بنفسه، حيث روى ابن سعد: لمّا ردّ عمر بن عبد العزيز المظالم قال: "إنّه لينبغي أن لا أبدأ بأوّل من نفسي"، فنظر إلى ما في يديه من أرضٍ أو متاع، فخرج منه حتّى نَظَرَ إلى فص خاتم، فقال: "هذا مما كان الوليد بن عبد الملك أعطانيه ممّا جاءه من أرض المغرب"، فخرج منه. بلغ حرصه بأنه قام بنزع الحلى من سيفه، قال عبد العزيز بن عمر: "كان سيف أبي محلّى بفضّةٍ فنزعها وحلّاه حديداً"، أقام الحدود وقدسها، وأعلن أنها مثل إقامة الصلاة أو الزكاة، قام باختيار الولاة الأكثر كفاءة، وامرهم بتطبيق العدل حرم السخرة بجميع أنواعها، وقام بإلغاء الحراسة، وأمر بفتح جميع الأبواب للناس، قام بتسليط الرعية على الأمراء، وقال لهم: "من ظُلِم فليأتني، ولا إذن له عليَّ"، منع الولاة من ممارسة التجارة أو أي عمل اخر، حتى لا يستغل منصبه، ويستطيع الإعتناء بالناس، واعطاهم الحرية في إدارة شؤون البلاد، إلا في قتل النفس فيجب إستشارته فيه. رفع مكانة العلم، قام بتدوين الأحاديث، وأعطى رواتب للعلماء وطلبة العلم حتى يتفرغوا فقط للعلم.
#المجدد عمر بن عبد العزيز - صفات المجدد - YouTube