masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

ان الله يهدي من يشاء

Saturday, 06-Jul-24 03:07:46 UTC

الجواب: مشيئة الله تعالى هي الغالبة والنافذة سواء في الهداية أو غيرها من الأمور كلها ، قال الله تعالى: " وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين " [التكوير: 29]. والمشيئة هنا كما ذكر أغلب المفسرون تعود على الله تعالى في توفيق العبد وإعانته إذا رغب في الهداية وسلك طريقها وعمل صالحا ، كما قال تعالى: " ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا " [الإسراء: 19] ، وقوله تعالى: " فأما من أعطى واتقى. وصدق بالحسنى. فسنيسره لليسرى " [الليل: 5 - 7]. في قول الله تعالى (إن الله يهدي من يشاء) فهل كلمة (يشاء) تعود على الله أم تعود على الإنسان الذي يريد الهداية ؟ - { موقع الشيخ الدكتور خالد عبد العليم متولي }. وأما الآية المذكورة في السؤال التي تتعلق بالفعل (يشاء) هل هي عائدة على مشيئة الله تعالى أم عائدة على مشيئة العبد وذلك في قوله تعالى: " إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء " [القصص: 56] ، فقد تعود على الله بمعنى هداية الإعانة والتوفيق ، وقد تعود على العبد بمعنى اختيار طريق الهداية والرغبة في طاعة الله وامتثال أمره واجتناب نهيه. والهداية تأتي بمعنيين: 1- هداية دلالة وطريق: أي يهدي بمعنى يدل ومنه قوله تعالى: " وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم ". 2- هداية توفيق: أي يهدي بمعنى يوفق ويعين ومنه قوله تعالى: " إنك لا تهدي من أحببت " أي هداية إعانة وتوفيق.

انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء

الفهم الخاطئ لنسبة الإضلال إلى الله تعالى (*) مضمون الشبهة: يزعم بعض المشككين أن "الله" في الإسلام له سلطة الإضلال والهداية؛ فهو الذي يضل من يشاء، ويعينه على الضلال مستندين - خطا - إلى قوله تعالى:) فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء ( (إبراهيم: 4). ويتساءلون: كيف يضل الله العباد وهو الذي أرسل الرسل وأنزل الكتب من أجل هداية البشر؟ أليس في هداية بعض الناس وإضلال بعضهم تحيز لفريق دون فريق؟! وجها إبطال الشبهة: 1) الله - عز وجل - هدى الناس جميعا بمعنى أنه جعلهم قابلين لفعل الخير، كما جعلهم قابلين لفعل الشر، وهذه هداية الدلالة والإرشاد، وهي التي تترتب عليها هداية التوفيق وشرح الصدر أو عدمها. 2) الآيات التي تنص على أن الله - عز وجل - يهدي من يشاء ويضل من يشاء لا تفيد - على التفسير الصحيح لها وللقضية بجملة جوانبها - انحيازا ذميما لبعض العباد على بعض. الفهم الخاطئ لنسبة الإضلال إلى الله تعالى. التفصيل: أولا. إسناد الهداية والإضلال إلى الله - عز وجل - وحقيقتهما: الله - عز وجل - حكم عدل يأمر بالعدل، ويحكم بالعدل:) إن الله يأمر بالعدل ( (النحل:90)، وحض على الحكم به:) وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ( (النساء:٥٨) ، والعدل معناه: إعطاء كل أحد ما يستحقه [1].

وعامة من التبس عليه الفهم هو الخلط وعدم التمييز والتفريق بين هذين النوعين من الهداية: هداية طريق ، وهداية توفيق. وقد تكر مثل هذا المعنى في مواضع عديدة من القرآن تتعلق بشأن الهداية والضلالة ومنها أيضا قوله تعالى: " يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ " [النحل: 93]. قال القرطبي رحمه الله: [{ويهدي من يشاء} بتوفيقه إياهم ؛ فضلا منه عليهم. ] اهـ. ويقول في تفسيرها الشيخ الشعراوي رحمه الله: [ { يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ.. انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. } [النحل: 93]. أي: يحكم على هذا من خلال عمله بالضلال، ويحكم على هذا من خلال عمله بالهداية، مثل ما يحدث عندنا في لجان الامتحان، فلا نقول: اللجنة أنجحت فلاناً وأرسبت فلاناً، فليست هذه مهمتها، بل مهمتها أن تنظر أوراق الإجابة، ومن خلالها تحكم اللجنة بنجاح هذا وإخفاق ذاك. وكذلك الحق ـ تبارك وتعالى ـ لا يجعل العبد ضالاً، بل يحكم على عمله أنه ضلال وأنه ضَالّ؛ فالمعنى إذن: يحكم بضلال مَنْ يشاء، ويحكم بهُدَى مَنْ يشاء، وليس لأحد أن ينقلَ الأمر إلى عكس هذا الفهم، بدليل قوله تعالى بعدها: { وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [النحل: 93]. فالعبد لا يُسأل إلا عَمَّا عملتْ يداه، والسؤال هنا معناه حرية الاختيار في العمل، وكيف تسأل عن شيء لا دَخْل لك فيه؟ فلنفهم ـ إذن ـ عن الحق تبارك وتعالى مُرَادَهُ من الآية. ]

ان الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء

وهذه صفة حسنى لله - عز وجل - وهي صفة كمال، فهو لا يظلم الناس شيئا، ولكن الناس أنفسهم يظلمون. ص424 - كتاب تفسير القرآن الكريم اللهيميد من الفاتحة إلى النساء - سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم - المكتبة الشاملة. وقد هدى الله - عز وجل - الناس جميعا بمعنى: أنه جعلهم قابلين لفعل الخير، كما جعلهم قابلين لفعل الشر، كما قال تعالى:) وهديناه النجدين (10) ( (البلد) ، وقوله تعالى:) إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا (3) ( (الإنسان) ، وهداهم جميعا بأن أرسل إليهم رسله ليدلوهم على ما فيه سعادتهم في الدنيا والآخرة، قال عز وجل:) وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى ( (فصلت: 17). والله - عز وجل - عندما نفى الهداية عن الكافرين والظالمين والفاسقين عبر عن كفرهم وظلمهم وفسقهم بصيغة اسم الفاعل، بمعنى أنه أسند الكفر والفسق والظلم إليهم، فهم الذين امتنعوا بأفعالهم هذه عن قبول الهداية، فكيف يهدي الله تعالى من لم يقبل هدايته [2] ؟! المفهوم الصحيح لإضلال الله تعالى للعباد: وأما عن معنى الإضلال فيقول الراغب في المفردات: "وإضلال الله تعالى للإنسان على أحد وجهين: أحدهما: أن يكون سببه الضلال، وهو أن يضل الإنسان، فيحكم الله عليه بذلك في الدنيا، ويعدل به عن طريق الجنة إلى النار في الآخرة، وذلك الإضلال هو حق وعدل؛ فالحكم على الضال بضلاله، والعدول به عن طريق الجنة إلى النار عدل وحق.

لَّقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ ۚ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (46) يقول تعالى ذكره: لقد أنـزلنا أيها الناس علامات واضحات دالات على طريق الحقّ وسبيل الرشاد ( وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) يقول: والله يرشد من يشاء من خلقه بتوفيقه، فيهديه إلى دين الإسلام، وهو الصراط المستقيم والطريق القاصد الذي لا اعوجاج فيه.

يهدي من يشاء الى صراط مستقيم

اهـ. والله تعالى أعلم

(سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (١٤٢)). [سورة البقرة: ١٤٢]. (سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا) أي: سيقول ضعفاء العقول من الناس. (مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا) ما صرفهم وحولهم عن القبلة التي كانوا عليها وهي بيت المقدس، قبلة المرسلين قبلهم؟ • اختلف العلماء بالمراد بالسفهاء هنا: فقيل: مشركوا العرب، وقيل: أحبار اليهود، وقيل: المنافقون، قال ابن كثير: والآية عامة في هؤلاء كلهم. • قال السعدي: دلت الآية على أنه لا يعترض على أحكام الله إلا سفيه جاهل معاند، وأما الرشيد المؤمن العاقل فيتلقى أحكام ربه بالقبول والانقياد والتسليم. يهدي من يشاء الى صراط مستقيم. • قال ابن القيم: وكان لله في جعل القبلة إلى بيت المقدس؛ ثم تحويلها إلى الكعبة حِكَم عظيمة، ومحنةٌ للمسلمين والمشركين واليهود والمنافقين. فأما المسلمون، فقالوا: سمعنا وأطعنا، وقالوا (آمنا به كل من عند ربنا) وهم الذين هدى الله، ولم تكن كبيرة عليهم. وأما المشركون، فقالوا: كما رجع إلى قبلتنا يوشك أن يرجع إلى ديننا، وما رجع إليها إلا أنه الحق.