وقد أشار الفقهاء إلى حِكم كثيرة في تركه صلى الله عليه وآله وسلم للأذان، منها: 1- أنه لو أذن لكان من تخلف عن الإجابة داخلًا تحت قوله تعالى: ﴿فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ﴾، وفي ذلك يقول العلامة الحطاب في "مواهب الجليل": [وَإِنَّمَا تَرَكَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأَنَّهُ لَوْ قَالَ: «حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ» وَلَمْ يُعَجِّلُوا لَحِقَتْهُمْ الْعُقُوبَةُ؛ لقوله تعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ﴾ [الفرقان: 63] اهـ. 2-لأنه كان داعيًا فلم يجز أن يشهد لنفسه. لماذا لم يؤذن الرسول في حياته الإجابه الصحيحة هنا - موسوعة. 3-أنه لو أذن وقال: أشهد أن محمدًا رسول الله لتُوهِّم أن هناك نبيًّا غيره. 4- قيل: لأن الأذان رآه غيره في المنام، فوكَّله إلى غيره. 5- انشغاله صلى الله عليه وآله وسلم وضيق وقته، وفي ذلك يقول الإمام البهوتي الحنبلي رحمه الله تعالى في "كشاف القناع": [وَإِنَّمَا لَمْ يَتَوَلَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم وَخُلَفَاؤُهُ مِنْ بَعْدِهِ الأَذَانَ؛ لِضِيقِ وَقْتِهِمْ عَنْهُ] اهـ. هذا، وقد أذَّن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أذن كل من سيدنا الحسن وسيدنا الحسين رضي الله عنهما، فعن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أَذَّنَ في أُذُنِ الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة" أخرجه الترمذي في "سننه"، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
: مراقب قسم ســـابق:. جزااااااك الله خيراً وبارك الله فيك وحفظك 17-11-2007, 08:33 PM عضو فضي وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته لاهنت اخوي عبدالناصر وجـــــــزاك الله خيــــــــــر تحياتي لك 17-11-2007, 10:10 PM جزاك الله خير على المعلومات المفيدة والتي تهم الجميع لا هنت 17-11-2007, 10:12 PM إدارة المجالس معلومه رائعه ولأول مره اقرأ عنها شكراُ لك وبيض الله وجهك تحيتي 19-11-2007, 12:38 AM عضو تاريخ التسجيل: Dec 2005 المشاركات: 60 جزاك الله الف خير
سادسًا: انشغاله صلى الله عليه وآله وسلم وضيق وقته، وكذلك الخلفاء الراشدين من بعده، لم يتول أحد منهم الأذان. وقد أشار إلى ذلك الفقهاء في معرض ذكر أدلة القائلين بالمفاضلة بين الأذان والإمامة أيهما أفضل من الآخر. لماذا لم يؤذن الرسول. فقد ذكر الإمام النووي في "المجموع"، أن النبي والخلفاء الراشدين من بعده وكبار العلماء من بعدهم، أمّوا ولم يؤذّنوا، لانشغالهم بمصالح المسلمين التي لا يقوم غيرهم فيها مقامهم، فلم يتفرغوا للأذان ومراعاة أوقاته، وأما الإمامة فلابد لهم من صلاة. ويؤيد هذا التأويل ما رواه البيهقي بإسناد صحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال "لو كنت أطيق الأذان مع الخلافة، لأذّنت". وكذلك اتفق الإمام الشوكاني في كتابه "نيل الأوطار" مع ما ذكره النووي.