معجزة أخرى من معجزات النبي محمد ، وهي معجزة كثرة الماء وزيادته ، ليشرب من بين يدي رسول الله الكريم ، كل ظمآن خاصة في فترات الغزوات ، فعلى سبيل المثال ؛ في غزوة الحديبية كان الصحابة يشربون من ركزة من الجلد ، بها القليل من الماء ، فذهب الصحابي جابر بن أبي عرمان ، ليتوضأ من الركوة فانخفض الماء ، فذهب الصحابة إلى النبي صل الله عليه وسلم ، وأخبروه بشأن قلة الماء في الركوة ، فقام النبي صل الله عليه وسلم ، ووضع يديه على ركوة الماء ، فبدأ الماء في التدفق من الركوة وكأنها آبار وعيون ، وكانت من أشهر معجزات النبي محمد ، صل الله عليه وسلم. [3]
فلا ينبغي أن يُقال أعظم معجزة من معجزات للنبي صلى الله عليه وسلم؛ لإن كافة المعجزات التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم هي من المعجزات التي لم يشهدها الكون من قبل الرسول عليه السلام أو من بعده، فقد اختص ربّ العِزة والجلالة سيدنا وحبيبنا ورسولنا محمد صلى الله وعليه وسلم بتلك المعجزات. ما هي المعجزه والكرامه. فيما جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه " رأَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وحانتْ صلاةُ العصرِ، والتمَسَ الناسُ الوَضوءَ فلم يجِدوه، فأُتِي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بوَضوءٍ، فوضَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يدَه في ذلكَ الإناءِ، وأمَرَ الناسَ أنْ يتوضَّؤوا منه. قال: فرأَيتُ الماءَ ينبُعُ مِن تحتِ أصابعِه، فتوضَّأَ الناسُ حتى توضَّؤوا مِن عندِ آخِرِهم". إذ اندهش نس بن مالك رضي الله عنه من خروج الماء من بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم؛ وهي من المعجزات التي شهده الناس ورواها البعض عن النبي الكريم.