فأنا عشت حياتي كلها أعمل لكي أعيل أسرتي بالذي أستطيع عليه ، فقد تكالبت علي الظروف من كل جانب ، فأنا ميسور الحال لا أمتلك منزلاً أعيش فيه أنا وأطفالي فقد تدمرت حياتي وأنا أعيش في منزل للإيجار، فقد تعبت كثيراً من وضعي المادي الصعب ، الذي جعلني محطم كلياً ، في عدم توفير منزل لأطفالي ولعائلتي ، لكي أحميهم من الحياة ومن قساوتها. لا اريد لأطفالي التشرد والعيش دون مأوى يحميهم ، فظروفي جداً قاسية بالكاد استطيع توفير الأكل ، بسبب وضعي الحرج لم استطيع توفير لأطفالي ، الملبس ولم أستطيع أدخالهم المدرسة بسبب عدم قدرتي على تحمل مصاريف دراستهم ، فقد أصابني الإحباط من عدم قدرتي على تأمين أبسط أحتياجات عائلتي ، أرجو من سيادتكم النظر إلى طلبي بعين الرحمة والرأفة لأطفالي الذين حرموا من كثير حقوق لم أستطيع توفيرها لهم. في ظل التطورات الحاصلة في هذا الزمن؛ أصبحت تكاليف المعيشة مكلفة ومرتفعة، لقد أضحت النفقات مضاعفة ، والأسعار لم تعد كما كانت، والمال الذي كان يكفي في السابق لم يعد كافيًا اليوم، وهذا جعلني عاجز عن توفير أبسط ما يحتاجه أطفالي فقد بت مكبلاً ، لا أعرف كيف أحسن من وضعي المعيشي في ظل الظروف الصعبة التي أعيشها اليوم ، والتراكمات التي تحملتها بسبب ضغط الحياة والتي تسبب لي الكثير من الأزمات النفسية والضغوطات التي لم أستطيع التجاوز عنها.
لهذا أتقدم إليكم وكلي أمل بالنظر إلى طلبي ومساعدتي بما أتمنى منكم. معروض للديوان الملكي تسديد ديون. خطاب الديوان الملكي لقد وصل بي الحال أن يطلب أطفالي الخروج إلى نزهة ترفيهية، فلم أستطع؛ لعدم امتلاكي تكاليف تلك النزهة البسيطة، إن رفع المستوى المعيشي للأفراد والأسر، أصبح أمرًا ضروريًا في هذا الزمن ؛ من أجل مواكبة المتطلبات المتزايدة للأسرة. ولكن وضعي صعب للغاية ، ولا يوجد عمل يساعدني في رفع مستوى معيشتي للأفضل ، فأن في ضائقة لا يعلم بها إلا الله ، فقد بحثت كثيراً عن عمل لأحسن من دخلي ومساعدتي في الارتقاء بمستوى معيشتي ولكن الوضع صعب للغاية والاقتصاد في تدهور لم تعد الأيام كسابقتها، فكل شيء أصبح غالي. وارتفاع الأسعار اصبحت في تزايد ، وكل شيء أصبح صعب الوصول إليه ، هذا ما جعلني محبط ، في تحقيق ولو جزء بسيط من أحتياجات اطفالي ، فضاقت بي الظروف والحياة ، فبعت كل ما لدي حتى وصلت إلى أثاث المنزل لم يبقى لي شيء يباع ، فنحن نلتحف الأرض وننام عليها لا يوجد ما يدفئنا لبرد الشتاء ولا يبردنا لحر الصيف. وضعنا من سيء لأسوء نقاسي معاناة الحياة ونتجرعها بصمت ، خنقتني العزة بأن أكتب إليكم ولكن خوفي على أطفالي جعلني أحطم كبرياء وكرامة نفسي وأتقدم إليكم بطلب المساعدة ، لم يعد لي أي شيء استند عليه ولا حتى أطفالي يعرفون الحياة التي يعيشها الأخرون فقد فقدوا كل شيء ميل في حياتهم ، واصبح يتموا أبسط الاشياء ، وهذا ما جعلني حزين على أطفالي ليس بيدي أي شيء أقدمه لهم ، اتمنى من سيادتكم مساعدتي والوقوف إلى جانبي وحماية اطفالي من ذل الحياة وحرمانها.