أما إن كان مما لا يتداخل أي أن كل عبادة مقصودة بذاتها فلا يجوز الجمع بينهما في النية. من ناحية أخرى قال بعض العلماء بجواز الجمع بين نية القضاء وصيام الستة من شوال. إذ إن المقصود هو إشغال الأيام بالصيام. شاهد أيضاً: حكم قص الشعر في نهار رمضان 1443 هل يجوز صيام التطوع بنية القضاء صيام الست من شوال قبل القضاء، استكمالاً لما أوردنا سابقاً من أحكام فقهية متعلقة بالصيام سواء صيام النافلة/ التطوع، وقضاء الفرض، فمن الجدير بالذكر أن هناك تباين في آراء العلماء بهذا الشأن، أما فيما يتعلق بصيام التطوع بنية القضاء فقد ورد التالي: صيام الست من شوال قبل القضاء، إن الجمع بين صيام التطوع والقضاء في نية واحدة جائز عند بعض العلماء. ولكن لا يحصل الصائم الثواب الكامل الأمثل كمن صام كل واحدة منها منفردة على حدة. من ناحية أخرى إن صيام الستة من شوال لا يتم احتسابه قضاء في حال كان الإنسان لم يعقد النية مسبقاً. كما أنه لا يغني عنه كون القضاء فرض واجب به تتم عدة رمضان، أما الأيام الستة فهي من السنن، ولا تحل السنة محل الفرض. شاهد أيضاً: هل يجوز إعطاء الزوجة من زكاة المال؟ فضل صيام الست من شوال إسلام ويب عقب التعرف على جُلّ الأحكام الواردة بشان الجمع بين قضاء ما تبقى من أيام شهر رمضان على من أفطر بعذر شرعي، وصيام الستة من شوال التي يحرص على صيامها الكثير من المسلمين لنيل الأجر والثواب العظيم، ننتقل للتعرف على الفضل العظيم الذي يناله المسلم من صيام الستة من شوال على النحو التالي: إن صيام الستة من شوال تعتبر من السنن المستحبة التي يحرص على صيامها الكثير من المسلمين في مختلف دول العالم بعد إتمام عدة رمضان.
فضل صيام الست من شوال إن صيام الست من شوال من السنن المستحبة التي لها أجر و فضل كبير للعبد ، فقد ثبت في السنة أن من صام تلك الأيام بعد رمضان كتب الله له أجر سنة كاملة ، و قد فسر العلماء ذلك بأن الحسنة تضاعف عشر أمثالها ، فعندما نظر العلماء إلى عدد الأيام التي يصومها العبد في شهر رمضان و يُضيف عليهم صيام ستة أيام من شوال فإنها تعادل سنة ، و ذلك لأن شهر رمضان يعادل عشرة أشهر في الأجر ، بينما الستة أيام تعادل شهرين فإذا جمعا مع بعض كان ذلك تمام السنة. حكم عدم صيام الستة أيام من شوال – لقد اختلف فقهاء الأمة الإسلامية في حكم قطع صيام الستة ايام النافلة بعد البدء فيه ، و هل يلزم المسلم إتمام ذلك الصيام أم لا ، و مما أشاروا إليه ؛ فقد أشار الشافعية و الحنابلة إلى القول بعدم لزوم إتمام صيام النفل ، و جواز قطعه بعد الشروع فيه مستدلين على ذلك بفعل النبي عليه الصلاة والسلام حيث أفطر مرة على الرغم من شروعه في صيام النافلة بعد أن أهدي إلى أهله طعام. – لكن أشار الحنفية إلى القول بوجوب القضاء على من شرع في صيام النافلة ثم بدا له قطعه ، و قد استندوا في هذا الرأي على أحاديث ضعيفة لم تثبت ، و على ذلك يكون الرأي الراجح عدم وجوب القضاء على من قطع صيام النافلة بعد أن شرع فيه ، و أن الإنسان إذا كان صائماً ثم حصل له ما يقتضي الفطر فإن له أن يفطر ، و من أكثر المواقف التي تؤيد ذلك ما ثبت عن أم هانئ حيث قالت: (يا رسول الله لقد أفطرت وكنت صائمة ؟ فقال لها: أكنت تقضين شيئا، قالت لا، قال: فلا يضرك إن كان تطوعا).
وهنا رد بعض العلماء وأئمة الفقهاء بقوله (لا يجوز فيما يظهر لنا أن تُصام النافلة قبل الفريضة لأمرين وهما: الأمر الأول قوله صلى الله عليه وسلم (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر). وعليه إن الفرد الذي أفطر في رمضان لم يكمل رمضان في هذه الحالة ولا يكون متبعاً الست من شوال لرمضان؛ لأنه بقي عليه أيام في رمضان. فيكون إتباع الستة من شوال عقب الانتهاء من كامل أيام رمضان. وعليه ذهب أصحاب هذا الرأي بالقول أن الفرد المسلم يبدأ بالقضاء حتى ينهي رمضان. ومن ثم صيام الستة من شوال إن أمكنه ذلك. الأمر الثاني: أن دين الله (القضاء) أحق بالصيام والابتداء به. علاوةً على ذلك أن الفريضة أولى بالمسارعة إليها وقضائها قبل النافلة. صيام الست من شوال قبل القضاء، وأما قضاء المسلم الصيام الذي عليه من رمضان فهو واجب وفرض. شاهد أيضاً: "الحكم بالاحتفالات" حكم الاحتفال بالمولد النبوي 1443 و اهم المعلومات عنه القول الراجح في صيام الست من شوال قبل القضاء إن هذا السؤال من أكثر الأسئلة التي يتم طرحها بشكل دائم من قبل العديد من المسلمين في مختلف بلاد العالم، من ناحية أخرى هناك العديد من الفتاوى التي ذهب لها علماء المسلمين للبث في أمر حكم صيام القضاء على من أفطر في رمضان، وصيام الستة من شوال، وقد تباينت هذه الآراء على أكثر من رأي، ولكن الرأب الفصل والراجح في صيام الست من شوال قبل القضاء كما يلي: صيام الست من شوال قبل القضاء، من الجدير بالذكر أن صيام الست من شوال متعلق تعلقاً مباشراً بإنهاء وإتمام شهر رمضان.
الحنفية: يري علماء الحنفية أن المسلم يكون ملزم بإتمام النفل، ففي حالة إفطار الصائم فيها فعليه القضاء واستدلوا علي ذلك قول السيدة عائشة رضي الله عنها حيث قالت: "أُهديَ لي ولحفصةَ طعامٌ وكنَّا صائمتينِ فأفطرْنا ثمَّ دخلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقلنا يا رسولَ اللَّهِ إنَّا أُهديَتْ لنا هديَّةٌ فاشتهيناها فأفطَرنا فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لا عليكُما صوما مكانَهُ يومًا آخَرَ". error: غير مسموح بنقل المحتوي الخاص بنا لعدم التبليغ
2- في حديث عائشة السابق في مسلم ، زاد بعضهم: ( فلقد أصبحت صائماً فأكل ، وقال: أصوم يوما مكانه). وأجيب بأن النسائي ضعف هذه الزيادة ، وقال: هي خطأ ، وكذا ضعفها الدار قطني والبيهقي. والقول الأول هو الراجح لقوة أدلته ، ويؤيده ما ثبت عن أم هانئ رضي الله عنها أنها قالت: ( يا رسول الله لقد أفطرت وكنت صائمة ؟ فقال لها: أكنت تقضين شيئا ، قالت لا ، قال: فلا يضرك إن كان تطوعا) رواه أبو داود برقم 2456 ، وصححه الألباني. وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " إذا كان الإنسان صائما صيام نفل وحصل له ما يقتضي الفطر فإنه يفطر ، وهذا هو الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى الله عليه وسلم جاء إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقال ( هل عندكم شيء ؟) فقالت: أهدي لنا حيس فقال: ( فأرينيه فلقد أصبحت صائما). فأكل منه صلى الله عليه وسلم ، وهذا في النفل ، وليس في الفرض. " انتهى من مجموع الفتاوى 20 وعليه فلا يلزمك قضاء ذلك اليوم الذي أفطرته ، لأن المتطوع أمير نفسه ، وإنما أكمل صيام ست من شوال. والله أعلم.
error: غير مسموح بنقل المحتوي الخاص بنا لعدم التبليغ