masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأنبياء - الآية 30

Thursday, 11-Jul-24 00:50:07 UTC

حينما يقولُ الله سبحانه وتعالى: ﴿وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ﴾ [الذاريت: 22] ، فمعنى الآية أنّ الطعامَ الذي نأكله ما كان ليكونَ لولا تلك المطارُ التي تنزلُ من السماء، وأنّ هناك محصولاً من الفواكهِ والثمارِ في ذاك العام ما لا يمكنُ تصوُّره، فسبحان الله إذا أعطى أدهش!! وأنّ اللهَ سبحانه وتعالى هو المسعِّرُ، فتتضاعفُ الكمياتُ بأمطارٍ غزيرةٍ، فيصبحُ الإنتاجُ وفيراً، وتهبطُ الأسعار، قال تعالى: ﴿وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ﴾، وقال عز وجل: ﴿وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ﴾ [الحجر: 21].

قال تعالي وجعلنا من الماء كل شيء حي افلا يومنون

وقال الحسن ، وقتادة ، كانتا جميعا ، ففصل بينهما بهذا الهواء. وقوله: ( وجعلنا من الماء كل شيء حي) أي: أصل كل الأحياء منه. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ، حدثنا أبو الجماهر ، حدثنا سعيد بن بشير ، حدثنا قتادة عن أبي ميمونة ، عن أبي هريرة أنه قال: يا نبي الله إذا رأيتك قرت عيني ، وطابت نفسي ، فأخبرني عن كل شيء ، قال: " كل شيء خلق من ماء ". وقال الإمام أحمد: حدثنا يزيد ، حدثنا همام ، عن قتادة ، عن أبي ميمونة ، عن أبي هريرة قال: قلت: يا رسول الله ، إني إذا رأيتك طابت نفسي ، وقرت عيني ، فأنبئني عن كل شيء. معنى قوله تعالى:(وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ)؟ - منتديات الإمام الآجري. قال: " كل شيء خلق من ماء " قال: قلت: أنبئني عن أمر إذا عملت به دخلت الجنة. قال: " أفش السلام ، وأطعم الطعام ، وصل الأرحام ، وقم بالليل والناس نيام ، ثم ادخل الجنة بسلام ". ورواه أيضا عبد الصمد وعفان وبهز ، عن همام. تفرد به أحمد ، وهذا إسناد على شرط الصحيحين ، إلا أن أبا ميمونة من رجال السنن ، واسمه سليم ، والترمذي يصحح له. وقد رواه سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة مرسلا والله أعلم.

قال تعالي وجعلنا من الماء كل شيء حي بالخط العثماني

حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله ( أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا) كان ابن عباس يقول: كانتا ملتزقتين، ففتقهما الله. وجعلنا من الماء كل شيء حيٍّ - ملتقى الخطباء. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا) قال: كان الحسن وقتادة يقولان: كانتا جميعا، ففصل الله بينهما بهذا الهواء. وقال آخرون: بل معنى ذلك أن السماوات كانت مرتتقة طبقة، ففتقها الله فجعلها سبع سماوات وكذلك الأرض كانت كذلك مرتتقة، ففتقها، فجعلها سبع أرضين * ذكر من قال: ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله تبارك وتعالى ( رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا) من الأرض ستّ أرضين معها فتلك سبع أرضين معها، ومن السماء ستّ سماوات معها، فتلك سبع سماوات معها، قال: ولم تكن الأرض والسماء متماسَّتين. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا) قال: فتقهنّ سبع سماوات، بعضهنّ فوق بعض، وسبع أرضين بعضهنّ تحت بعض.

قال تعالي وجعلنا من الماء كل شيء حي سوره

اهـ وقال البيضاوي في التفسير: وجعلنا، [ وخلقنا] من الماء كل شيء حي، أي: وأحيينا بالماء الذي ينزل من السماء كل شيء حي أي من الحيوان ويدخل فيه النبات والشجر، يعني أنه سبب لحياة كل شيء والمفسرون يقولون: [ يعني] أن كل شيء حي فهو مخلوق من الماء. كقوله تعالى: وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ {النور: 45}، قال أبو العالية: يعني النطفة، فإن قيل: قد خلق الله بعض ما هو حي من غير الماء ؟ قيل: هذا على وجه التكثير، يعني أن أكثر الأحياء في الأرض مخلوقة من الماء أو بقاؤه بالماء.... اهـ وقال الأستاذ سيد قطب في الظلال عند تفسير قوله تعالى: وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ {إبراهيم: 32}. قال: وذكر إنزال الماء من السماء وإخراج الثمرات به، ما يفتأ يتردد في مواضع شتى من القرآن في معرض التذكير بقدرة الله، والتذكير بنعمته كذلك.. قال تعالي وجعلنا من الماء كل شيء حي سوره. والماء النازل من السماء هو مادة الحياة الرئيسية للأحياء في الأرض جميعا. فمنه تنشأ الحياة بكل أشكالها ودرجاتها وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ {الأنبياء: 30}.. سواء أنبت الزرع مباشرة حين يختلط بالأرض، أو كون الأنهار والبحيرات العذبة، أو انساح في طبقات الأرض فتألفت منه المياه الجوفية، التي تتفجر عيونا أو تحفر آبارا، أو تجذب بالآلات إلى السطح مرة أخرى.

قال تعالي وجعلنا من الماء كل شيء حي بالانجليزي

وهذا الماء هو غذاء الأرض والكائنات وحياتُها؛ وبفقده تذبل وتموت، فإذا نزل عليها اهتزت وربت وتحركت فيها الحياة وتلألأت بالخضرة والنضارة، وصدق الله العظيم:{فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير}[الروم:50]. فهل استشعرنا حقًّا قدر هذه النعمة عندما نجدها بين أيدينا سهلة ميسرة، تنهال علينا عذبًا فراتًا لأكلنا وشربنا وغسلنا ووضوؤنا وجميع احتياجاتنا، هل استشعرنا أهميتها وضروريتها في حياتنا، وأننا لا غنى لنا عنها طرفة عين.

ت + ت - الحجم الطبيعي سبحان الله الذي جعل من الماء كل شيء حي وهو ما جاءنا في سورة الأنبياء آية 30 «وجعلنا من الماء كل شيء حي» صدق الله العظيم. الماء قال تعالى: "وجعلنا من الماءِ كلَّ شيءٍ حي"، فالماء أ - مختلف للتعليم. لقد جعل الله العظيم الحياة مرتبطة كلياً بالماء، فالإنسان 70% من مكوناته هو الماء وأنه لا يقدر أن يعيش أكثر من سبعة أيام من دون ماء بل هو في مسيس الحاجة في كل لحظة وما يسري على الإنسان يسري على الحيوان، فهو لا يمكنه العيش من دون ماء وكذلك النبات لا يعيش إلا بالماء. وخلاصة القول إن جميع الخلائق لا يمكنها العيش بدون ماء. ويبقى السؤال المباشر: هل تتلاشى أو تختفي المياه من على سطح الأرض؟ إن الله العليم الخبير قد جعل سر الحياة في الأكسجين والماء، وكلاهما باقٍ إلى قيام الساعة، ويأتي الماء من السماء حيث تقوم عملية التبخير من سطح البحار والأنهار والبحيرات برفع البخار إلى الطبقة الأولى من السماء وهي طبقة التروبوسفير حيث يتجمع بخار الماء في شكل سحاب ثم يهبط على هيئة ماء إلى المسطحات المائية، ولا يمكن لبخار الماء الصعود إلى أعلى من طبقة التروبوسفير فهي طبقة محدودة ولا تسمح بصعود بخار الماء عن المستوى المقرر لها وهو ما يقارب عشرة أميال. وفي هذه الطبقة من السماء يأتي الرعد وهو سرعة سريان الصوت، ومع هذا الرعد يرافقه في اللحظة نفسها سريان البرق وهي سريان الضوء في السماء بسرعة الضوء 186 ألف ميل في الثانية، وفي اللحظة نفسها تسري الصاعقة وهي تفريغ شحنة كهربائية بين طرفي قمة سحابة رعدية أو بين قمتين لسحابتين بقوة تزيد على مئة ألف فولت، وعندما يتطابق صوت الرعد مع ضوء البرق في لحظة واحدة أي لا يوجد فرق في الزمن بينهما حيث في هذه الحالة أن الصاعقة قد تكون متطابقة في المكان مع تطابق الرعد مع البرق لحظياً.