masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

الترحم على غير المسلمين - طلب الرحمة عند الموت - أحكام إسلامية عن الميت - لمن تجوز الرحمة؟

Saturday, 06-Jul-24 03:16:51 UTC

عُبِّر عن هذه الفكرة إعلاميا بمصطلح "تجديد الخطاب الديني"، الذي نظر إليه تيار المشايخ والعلماء المسلمين السائد نظرة ارتياب وخوف، مخافة أن يجرف في طريقه أُسسا ثابتة في الإسلام. واللافت، بحسب ما يرى بعض المتابعين لهذا الشأن، أن في الوقت التي تُخاض فيه المعارك حامية الوطيس حول إيمان الملحدين وغير المسلمين، فإن الكثير من رموز "التجديد الديني" أنفسهم طالبوا بتكفير أعضاء الجماعات الإسلامية بدعوى العنف، بل ويغضبون ممَّن يترحَّمون على قادة هذه الجماعات ممن لم يتورَّطوا في العنف، بل إن الأمر وصل إلى حد تعرُّض أولئك الذين ترحَّموا على الرئيس المصري الراحل محمد مرسي لهجوم إعلامي غير مسبوق، كما حصل مع لاعب الكرة محمد أبو تريكة. تضم قائمة رموز تجديد الخطاب الديني العديد من الأسماء، لعل أشهرها الشيخ الأزهري خالد الجندي، المُقرَّب من النظام والمُصدَّر في القنوات الرسمية للدولة، وبالمتابعة فإننا سنجد أنه لا يُبدي حرجا في دعم الترحم على غير المسلمين، ويساوي بين طلب الرحمة للحي والميت والمسلم وغير المسلم على حدٍّ سواء، ويتفق معه كذلك الأزهري رمضان عبد المعز، الذي صرَّح بتجويز الأمر كذلك، وقد بلغ قُرب عبد المعز من النظام الحاكم إلى حد اختياره هو فقط لتمثيل الجانب الديني في مسلسل "الاختيار"[3].

  1. دعاء الترحم على الملحدين وغير المسلمين بين السياسة والتدين – العمق المغربي
  2. الشيخ على جمعة : الترحم على غير المسلم جائز شرعا
  3. الترحم على غير المسلمين - طلب الرحمة عند الموت - أحكام إسلامية عن الميت - لمن تجوز الرحمة؟

دعاء الترحم على الملحدين وغير المسلمين بين السياسة والتدين – العمق المغربي

وتابع"الهلالي" وأنا أقول للذين يقولون كذلك راجعوا سورة إبراهيم، حينما قال (ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب)، وأن أم سيدنا إبراهيم كانت على ملة أبيه وهذا ليس به إنكار. وأشار إلى أنه جاء في آخر سورة نوح، حينما قال سيدنا نوح( ربنا اغفر لي ولولدي ولمن دخل بيتي مؤمنا)، لافتا إلى أنه من العجب أن الإمام الفخر الرازي، أنه يجوز الترحم والاستغفار للوالدين لغير المسلمين على شرط ما فعله سيدنا إبراهيم في قوله تعالى ، وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه) كنوع من أنواع تنفيذ الوعد. وقال الهلالي أقول لهؤلاء رجعوا أئمة الإمامين ابن صلاح، وابن تيمة، عندما قالوا كل المؤمنين بالملل السماوية السابقة مسلمين بالمعنى العام، والمسلمين في ملة سيدنا محمد مسلمين بالمعنى الخاص، فأصبح الإسلام عندهم درجتين فالإسلام إجزاء وهو ما يسمى بالمعنى العام، وإسلام خاص بأمة سيدنا محمد. ومن هذا المنطلق وبما استدل به العالمين الدكتور على جمعة، والدكتور سعد الدين الهلالي أكد أنه يجوز الترحم على غير المسلمين، مستدلين بالآيات القرآنية الكريمة.

الشيخ على جمعة : الترحم على غير المسلم جائز شرعا

وجزاكم الله كل خيرا. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالترحم على أموات الكفار لا يجوز، سواء كانوا من اليهود والنصارى، أو كانوا من غيرهم، لقوله تعالى: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ {التوبة:113}. ولقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث: والذي نفسي بيده؛ لا يسمع بي أحد من هذه الأمة، ولا يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار. رواه مسلم وغيره. قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في مجموع الفتاوى: وقد قال تعالى: ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين ـ في الدعاء، ومن الاعتداء في الدعاء: أن يسأل العبد ما لم يكن الرب ليفعله، مثل: أن يسأله منازل الأنبياء وليس منهم، أو المغفرة للمشركين ونحو ذلك. انتهى. وما ذكرته من خلق النبي صلى الله عليه وسلم الحسن ومعاملته الحسنة لأهل الكتاب ورحمته للخلق وغيرها من الأوصاف الحسنة التي كان عليها نبينا صلى الله عليه وسلم لا يسوغ القول بجواز الترحم على أموات الكفار، لأن الله وهو أرحم الراحمين قد نهى نبيه والمؤمنين من بعده أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى، وهذا غير الدعاء للكافرين بالهداية حال حياتهم رغبةً في إسلامهم، فإن ذلك جائز، وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم لدوس وكانوا كفاراً، فقال: اللهم اهد دوساً وائت بهم.

الترحم على غير المسلمين - طلب الرحمة عند الموت - أحكام إسلامية عن الميت - لمن تجوز الرحمة؟

أى أنه كانت توجد أخلاق بالجاهلية وعصر ما قبل النبوة، والرسول صلى الله عليه وسلم جاء ليكملها ويؤكد عليها. إذاً فالجميل سوف يظل جميلاً، وأيضاً القبيح سوف يظل قبيحاً. كما أنه قال إن رأيت من على غير ملتك وبه خصال جميلة فبإمكانك أن تعجب به. كما الترحم فلا بد أن نفرق بين أمرين وهما كالتالي: أن الله عز وجل أخذ على نفسه أنه لا يغفر لمن توفى على الشرك، ومن ثم طلب المغفرة ليس مشروع. لكن من طلب الرحمة هو شئ أخر، إذ أن الرحمة أوسع من المغفرة. كما أن رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم نص العلماء أنها تنال جميع الخلائق بالدنيا والأخرة. كذلك أنها بالأخرة تفزع الأمة للنبى لطلب الشفاعة مؤمنهم وكافرهم. بعدها يشفع بالأمم للتخفيف عنها، وبالتالى المنهى عنه الاستغفار، لكن الرحمة بالمعنى الأوسع والأعم ليست كذلك. كما أنه قال إن الترحم على غير المسلم الذى عرف عنه الطيبة والأخلاق الكريمة. كذلك أنه لا يعادى الإسلام ولا يحاربه، فإن رغب المسلم في أن يدعو له بالرحمة بالمعنى العام، فذلك جائز.

وسرعان ما وجدت هذه الآراء الجديدة طريقها لشرائح من الشباب العربي، خصوصا أننا نعيش بحسب أستاذ علم الاجتماع ودراسات الشرق الأوسط آصف بيات في مرحلة "ما بعد الإسلام السياسي"، حيث تقزَّمت الحركات الإسلامية كافة وحُجِّمَ ما تبقى منها إلى مساحات ضيقة لا تؤثر في المجال العام، وقد أُعيد تعريف الإسلام في المجال العام حتى صار يُركِّز على الحقوق الإنسانية لا على الواجبات الإسلامية[7]. وقد ساهمت السلطات في المنطقة العربية في دعم تلك الاتجاهات التي تقوم على تنقيح الإسلام وتقديم نسخة أكثر تسامحا منه بحسب رؤيتهم، وهي رؤية منزوعة المضمون الكفاحي والعقدي بحسب معارضيها. الإلحاد الوسطي الجميل! في الحقيقة، تُشير سرادقات العزاء الإسلامية والمراسم اللا دينية للموتى الملحدين الكثير من التساؤلات حول التناقضات العميقة في الخطاب التنويري المصري. يذهب البعض إلى تفسير ذلك بأننا أمام نوع من الإلحاد القلِق والهش، إلحاد ينزعج أصحابه بشدة إذا شاع عنهم أنهم مارقون من الدين. ويبدو أنه على العكس من الجرأة الناقدة التي يُظهرها الخطاب الإلحادي أمام الحقائق الدينية، فإنه يظهر هشا وضعيفا أمام الحقائق الوجودية الكبرى مثل الروح والموت ولقاء الله.