حياة النبي الكريم صلى الله مليئة بالكثير من المواقف والأحداث منذ النبوة وحتى وفاته، والغزوات كانت جزء من هذه الحياة ليس لفرض الإسلام بالقوة بل للدفاع عنه والوقوف أمام الكفار اللذين يريدون الأذى بالمسلمين، فالله تبارك وتعالى لا يرضى الظلم ولا يقبله على نفسه وعباده. فكيف يأمر به نبيه الكريم وكيف يرض انتشار الإسلام بالإكراه، فهذا أمر غير معقول لكنه لا يتنافى مع أمر الله لنبيه بضرورة نشر الإسلام في جميع أنحاء الله فهو دين الله الحق الذي يمحي ما قبله، وسماحة النبي الكريم ظهرت في الكثير من الغزوات مع الكفار. فلم يتم إجبار أحد قط على اعتناق الإسلام بل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعرض الأمر على الجميع ومن يرق قلبه ويدخل في الإسلام فهو أمر عظيم ومن كان يريد البقاء على دينه فليس له سوى الإحسان مع الالتزام بدفع الجزية. وفي سبيل إعلاء كلمة الحق ونصرة الإسلام ودفع الأذى عن المسلمين خاض نبي الله الكثير من الغزوات منها ما انتهى بالنصر ومنها ما انتهى بالهزيمة لتعلم الدروس والعبر، واليوم سوف نحاول تسليط الضوء على غزوات الرسول ص وحنكته السياسية وبراعته في إدارة الأمور. أهم غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم غزوة الأبواء وكانت أول غزوات الرسول ص في السنة الثانية من الهجرة بغرض استكشاف جميع الطرق التي تحيط بالمدينة وتؤدي إلى مكة المكرمة، ولم يحدث بها قتال.
تعرف على صفوان بن أمية وقصة اسلامه أشهر غزوات الرسول من أشهر الغزوات التي قادها الرسول الكريم ما يلي: غزوة خيبر: وقعت تلك الغزوة في أول شهر ربيع الأول في العام السابع من الهجرة. كان سبب قيام النبي صلى الله عليه وسلم بتلك الغزوة هو نقض اليهود في خيبر عهدهم مع المسلمين. فقد ساعد يهود خبير المشركين في قتال المسلمين. كما أن تلك الغزوة تعد رد فعل لمحاولة قتل اليهود لنبي الله صلى الله عليه وسلم، حيث أنهم قاموا بوضع السم في طعام النبي صلى الله عليه وسلم. لذا قام النبي الكريم بجمع ١٦٠٠ محارب. واتجه صوب البرجيع لمواجهة المشركين، حيث تقع في الوسط بين غطفان وخيبر. وصل جيش المسلمين إلى ذلك المكان في الظلام الذي يسود المكان. ثم بدأوا في حصار كل الحصون في خيبر، وقاموا بتوزيع أنفسهم بين النخيل. وفي الصباح نشبت المعركة، وبدأت حصون خيبر المنيعة في السقوط. وكان آخر حصن منيع باقي في حصون خيبر أسقطه الله على يد جيش المسلمين تحت قيادة علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ثم قام أهل خيبر بعد انهيار كل حصونهم بطلب عقد صلح جديد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان نص الصلح يفيد بأن اليهود سوف يبقون في ديارهم مع تقديم نصف المحصول السنوي إلى المسلمين في المقابل.
غزوة بدر الكبرى حدثت سنة 2 هجرية الهدف منها: الاستيلاء على قافلة قريش التجارية القادمة من الشام بقيادة أبي سفيان.