وقبل عام 1337 كان على استعداد للقتال حيث أنه يعتقد أن تاج فرنسا من حقه ، وأيضا كان يخشى من أن فيليب يكون خطرا على ممتلكاته في فرنسا – جاسكوني وبونتيو ، ولذا أعلن الحرب على فيليب. وكان إدوارد يعمل على تكوين جيشا ، حيث كان هناك الرجال الذين يتطلعون إلى القتال في الخارج مع الجيش لأنه أعطاهم الفرصة لنهب الكنوز وجعل الامور تعود الى انجلترا التي يمكن أن تجعلهم أغنياء ، ومع ذلك ، كان كثير من الرجال لا تحرص على القتال ، لانهم كانوا أكثر قلقا علي الزراعة ، حيث أن الحرب في الخريف يمكن أن يكون كارثة لأن هذا وقت الحصاد. وكانت تكوين الجيوش مكلفة للغاية ، والقتال في الخارج جعلتهم أكثر تكلفة للتشغيل.
وهو وإن كانت منطقة الشرق الأوسط لم تدخل حتى الآن مستديرة السيناريوهات المشبوكة مع الأزمة الأوكرانية، إلا أن الطريقة التي يتصرف بها الرئيس الروسي، ويبرع فيها بإخفاء خطوته التالية، سمحت بالتكهّن بسلسلة من التعقيدات المنظورة في الشرق الأوسط والتي يمكن أن تكون جزءًا من أوراق الاحتياطي الروسي. ففي سوريا وليبيا، مثلًا، أوضاع على الأرض تشكّل أزمات إقليمية ومحلية، من النوع الذي يستطيع فيه بوتين أن يربك ويقايض الولايات المتحدة، وأوروبا، داخل وخارج الحلف الأطلسي. كم استمرت حرب المئة عام. قد لا يكون منطقيًا تحميل بعض شواهد التأزيم في سوريا وليبيا أكثر مما تحتمل، بإدراجها ضمن السيناريوهات الروسية. لكن ما تشهده الحدود السورية الأردنية من توتر مسلح يستدعي تغيير قواعد الاشتباك مع المهربين، ومثله أزمة تشكيل الحكومة الليبية، هي أجراس تنبيه تترافق مع مناورات بحرية روسية في شرق المتوسط تنطلق من القواعد الروسية في سوريا، وتسمح لمختلف الأطراف أن تقلق، بما في ذلك تركيا التي اتخذت قرارها بأن تنضوي أو تتعايش مع نظام إقليمي جديد يجري بناؤه في الشرق الاوسط. قبل حوالي 20 سنة، بدأت الولايات المتحدة الترويج لمشروعٍ تُحرّر فيه أوروبا من الخضوع لسلاح الطاقة الروسي، وذلك باستبداله بخطوط غاز قادمة من الشرق الأوسط تعبر سوريا وتركيا.
و للمزيد يمكنكم قراءة: حرب السبع سنوات بدايتها واحداثها وكيف انتهت