حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب الزعل سواء كان زعل منه هو، أو من سبب آخر خارج عن تصرف الزوج قد تناوله الفقهاء المسلمون منذ القدم؛ ذلك لما للحياة الجنسية بين الزوجين من أهمية كبرى، حيث إن لامتناع الزوجة عن فراش زوجها عواقب كثيرة، وسوف يتناول موقع صفحات أبرز أقوال الفقهاء في حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب الزعل خلال السطور التالية. حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب الزعل اتفق الفقهاء على حرمة امتناع المرأة عن فراش زوجها فعن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " إذا باتَتِ المرأةُ هاجرةً فِراشَ زَوجِها؛ لَعَنتْها الملائكةُ حتَّى تُصبحَ " (صحيح الترغيب 1947) وبرقم 7080 أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " والَّذي نفْسي بيدِهِ، ما مِن رَجُلٍ يَدْعو امرأتَهُ إلى فِراشِهِ، فتَأْبَى عليه، إلَّا كان الَّذي في السَّماءِ ساخِطًا عليها حتَّى يَرضَى عنها ". 549 من: (باب تحريم امتناع المرأة من فراش زوجها إِذَا دعاها..). في هذا الحديث الشريف يبين لنا النبي -صلى الله عليه وسلم- حكم امتناع المرأة عن فراش زوجها إذا دعها (إذا رغب فيها للجماع) فإنها تبيت ليلتها والملائكة تدعوا عليها بالطرد من رحمة الله. هذا لبيان وجوب طاعة الزوجة لزوجها في هذا الأمر، ووجوب طاعة الزوج في غير معصية الله، وفي التعليق على مجمل هذه الأحاديث قال الإمام النووي رحمه الله: "هذا دليل على تحريم امتناعها من فراشه لغير عذر شرعي"، ولكي يؤكد النبي على وجوب هذه الطاعة في هذا الباب استخدم أسلوب يصل للعقول بكل سهولة فقال: " إذا الرَّجلُ دعا زوجتَهُ لحاجتِهِ فلتأتِهِ، وإن كانت علَى التَّنُّورِ " (مسند أحمد 16331) في هذا الحديث يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "إذا الرَّجلُ دعا زوجتَهُ لحاجتِهِ" استخدم الرسول أسلوب الكناية عن الجماع ولم يصرح بالقول بصورة مباشرة.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز عضو: عبدالله بن غديان عضو: صالح الفوزان عضو: عبدالعزيز آل الشيخ عضو: بكر أبو زيد. الأمر بغض البصر: الفتوى رقم (14704) س: بالنسبة لموضوع غض البصر، فأنا شاب عندي 20 سنة، فإنني أغض من بصري ولكن في أثناء وقبل النوم أظل قليلا أفكر في حب الشهوة، فكيف أمتنع عن هذه العادة السيئة، وأبعد الشيطان عني، مع إنني أقرأ القرآن قبل النوم؟ ج: أولا: يجب عليك أن تغض من بصرك عن المحارم، وكذلك لا يجوز لك مطالعة المجلات والأفلام التي تشتمل على صور النساء، قال تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [سورة النور الآية 30]. ثانيا: عليك بالزواج إن استطعت، فإنه معين على غض البصر، كما بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فيما ثبت عنه، فإنه قال: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فانه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء» (*) وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم