"اللهم أنور في قلبي، ونور في سمعي، ونور في وجهي، ونور على يدي اليمنى، ونور عن يساري، ونور أمامي، ونور خلفي، ونور فوقي، ويضيء تحتي ويضيء لي. " "اللهم انزلت لك، وفيك آمنت، واستسلمت لك، وانحنى وجهي لمن خلقها وصنعها وأعطاها السمع والبصر. سبحان الله خير الخالقين". "المجد للقدوس رب الملائكة والروح". ماذا نقول في الركوع في صلاة التهجد يجوز الدعاء فيها بكل جوانبها، ولو قام المسلم من السجود في صلاة التهجد، يجوز للمسلم أن يدعو فيها بما يلي "الحمد لله، املأ السماء، واملأ الأرض، واملأ ما تريد من كل شيء، اللهم تحرني بالثلج، والماء البارد والبارد، اللهم تحرني من الذنوب والخطايا، مثل رداء أبيض مطهر من التراب. " "ربنا الحمد الذي يملأ السماء والأرض، ويملأ ما تشاء من أي شيء بعد ذلك، أهل التسبيح والمجد الحق. ماذا نقول في سجود الشكر والامتنان. "اللهم ربنا لك الحمد، املأ السموات، واملأ الأرض، واملأ ما بينهما، واملأ الكل". "سمع الله من يحمده ربنا الحمد لك". ماذا يقال في الجلسة بين السجدتين في صلاة التهجد والدعاء في الجلوس بين السجدتين في التهجد وتارة أخرى سنة ومستحب للمسلم، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول فيه اللهم اغفر لي ارحمني، أعطني الصحة، أرشدني وأعطني "يمكن للمسلم أن يقول،" ربي، اغفر لي يا رب "اغفر لي يا رب، اغفر لي" كما يجوز قولوا "المجد للملك المقدس، المجد للملك المقدس، المجد للملك المقدس" وغيرها من الذكريات والأدعية والتسابيح.
سجود الشكر مثل سجود الصلاة، ومثل سجود السهو، ومثل سجود التلاوة سجدة واحدة، يقول فيها: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، يحمد الله ويثني عليه، ويشكره على ما منَّ به عليه من صحة أو ولد أو نصر للإسلام وفتح على المسلمين، أو نحو ذلك مما يسره أو يسر المسلمين، النبي ﷺ سجد للشكر، وهكذا الصديق لما جاءه فتح اليمامة ومقتل مسيلمة الكذاب سجد لله شكرًا. والصحيح أنه يجوز ولو كان الساجد على غير طهارة، إذا جاءه الخبر السار سجد وإن كان على غير طهارة، وهكذا سجود التلاوة، من جنس سجود الشكر سجدة واحدة عند تلاوة الآيات التي فيها السجود، ولو كان على غير طهارة في أصح قولي العلماء. ماذا نقول في سجود الشكر لله. يقول فيه مثل ما يقول في سجود الصلاة، سجود التلاوة وسجود الشكر وسجود السهو كله يقال فيه ما يقال في سجود الصلاة: (سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى.. سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي.. سبوح قدوس رب الملائكة والروح)، ويدعو فيه بما يسر الله من الدعوات الطيبة، ويشكر الله في سجود الشكر زيادة، يشكر الله على النعمة التي بلغته.
ويؤكّد ذلك ما رواه مرازم عن الامام أبي عبدالله الصادق عليه السلام أنّه قال: « سجدة الشكر... تتمّ بها صلاتك ، وترضي بها ربّك ، وتعجب الملائكة منك ، وإنّ العبد إذا صلّىٰ ثمّ سجد سجدة الشكر فتح الربّ تبارك وتعالىٰ الحجاب بين العبد وبين الملائكة فيقول: يا ملائكتي انظروا إلىٰ عبدي ، أدىٰ فرضي وأتمّ عهدي ثمّ سجد شكراً لي علىٰ ما أنعمت به عليه ، ملائكتي ماذا له عندي ؟ قال: فتقول الملائكة: يا ربّنا رحمتك. ثمّ يقول الربّ تبارك وتعالىٰ: ثمّ ماذا له ؟ فتقول الملائكة: يا ربّنا جنّتك. فتاوى الصلاة (68): ماذا نقول في سجود الشكر والسهو؟ | مصراوى. ثمّ يقول الربّ تبارك وتعالىٰ: ثمّ ماذا له ؟ فتقول الملائكة: يا ربّنا كفاية مهمه. فيقول الربّ تبارك وتعالىٰ: ثمّ ماذا له ؟ قال: ولا يبقى شيء من الخير إلّا قالته الملائكة. فيقول الله تبارك وتعالىٰ: يا ملائكتي ، ثمّ ماذا له ؟ فتقول الملائكة: ربّنا لا علم لنا. فيقول الله تبارك وتعالىٰ: أشكر له كما شكر لي ، وأقبل إليه بفضلي وأريه رحمتي... » (7). ٣ ـ أهمّ الأدعية والأذكار الواردة في سجود الشكر: إنّ المسنون من الأدعية والاذكار في سجود الشكر ـ كما في أحاديث أهل البيت عليهم السلام ـ كثير ، وللساجد الاقتصار علىٰ ما شاء منه ، وسوف نقتصر علىٰ ذكر بعضه ، وعلىٰ النحو الآتي: أ ـ عن الإمامين الصادق والكاظم عليهما السلام ، أنّهما كانا يكثران في سجدة الشكر من قول: « أسألك الراحة عند الموت والعفو عند الحساب » (8).
ب ـ كما روي عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: « إذا أصابك أمر فبلغ منك مجهودك فاسجد علىٰ الأرض وقل: يا مذلَّ كلّ جبار ، يا معزَّ كلّ ذليل ، قد وحقّك بلغ بي مجهودي فصلِّ علىٰ محمّد وآل محمّد وفرّج عني » (8). ج ـ وسُئل الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام عن سجدة الشكر وما يقال فيها ، فقال عليه السلام: « السجدة بعد الصلاة المكتوبة شكراً لله علىٰ توفيقه عبده لأداء فرضه ، وأدنىٰ ما يقال في هذه السجدة: شكراً لله ثلاثاً.. ماذا أقول في سجود الشكر. » (9). ٤ ـ من فوائد سجدة الشكر: إنّ لسجدة الشكر فوائد وعطاءات جمّة تشتمل علىٰ غاية ما يصبو إليه الإنسان المؤمن من خير الدنيا والآخرة ، كزيادة النعمة ، وتوفيق الطاعة ، واستجابة الدعاء فيها ، زيادة علىٰ ما يكتبه الله عزَّ وجلَّ من حسنات وما يمحوه من سيّئات كما هو واضح من كلام أهل البيت عليهم السلام. فقد سُئل الإمام الرضا عليه السلام عن سجدة الشكر وعن معنىٰ شكرا لله ؟ فأجاب عليه السلام: « إنّ معناها أنّ هذه السجدة هي شكر منّي لله تعالىٰ علىٰ أن وفقني لأن قمت بخدمته وأديت فرضه ، وشكر الله يوجب زيادة النعمة وتوفيق الطاعة ، وإذا كان قد بقي في الصلاة تقصير ولم تتمّ بالنوافل أتمّتها هذه السجدة » (10).