تم التبرع بأموال من مجموعات تتراوح من حكومات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا والهند وإثيوبيا إلى مؤسسة بيل وميليندا غيتس. في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، حدث مثال مؤسف لأهمية هذه المهمة، عندما اضطر سفّان سفالبارد العالمي للبذار إلى الانسحاب الأول، بسبب الحرب في سوريا. تم طلب سحب البذور من بنك الجينات المحلي، وهو المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، والذي كان مقره في حلب، لكنه انتقل إلى بيروت بسبب الحرب. يؤكد هذا الحادث على الطبيعة المزدوجة لهذا النظام، هناك بنوك جينات حول العالم تقوم بتخزين البذور، مثل إيكاردا. والهدف هو أن تكون قادراً على إعادة تشغيل النظم الزراعية في حالة الكوارث، فكلما ازدادت البذور العالمية التي نمتلكها، كان يمكن الاستفادة من التنوع الجيني كمورد في تربية النباتات الجديدة. ولكن هناك أيضاً قبو سفالبارد العملاق، الذي يقع في موقع بعيد جداً، إذا انحسر العالم في حرب أو نوع آخر من الكوارث، يفترض أن هذا الخندق الأخير للنسخ الاحتياطي لا يزال قائماً. لكن الحفاظ على تنوع المحاصيل لا يقتصر فقط على استنزاف الكارثة، بل محاربة الجوع، وجعل الزراعة أكثر استدامة، وتكييفها مع المناخ المتغير.
إنها في الوقت نفسه واحدة من أكثر المساعي المستقبلية التي بذلها البشر، وواحدة من أكثر المساعي غموضاً. منذ عام 2004م، قامت مجموعة (Crop Trust)، وهي مجموعة دولية مقرها ألمانيا، بتمويل وتجهيز وتنسيق ما يسمى ببنوك الجينات في جميع أنحاء العالم، والتي تحافظ على مستودعات كميات هائلة من البذور والمواد الجينية الفريدة التي تحتويها. بعد ذلك يتم تخزين نسخة أخرى من كل هذا التنوع في قبة ضخمة "يوم القيامة" على أرخبيل القطب الشمالي البعيدة من سفالبارد، والتي تحاول إجراء نسخ احتياطي لهذه المجموعات مع عينات إضافية. تخزن الشركة أكثر من 860. 000 نوع مختلف من البذور العالمية، وفقاً لـ Crop Trust))، كما أنها توفر مساحة للكثير والكثير غيرها. إن هذا المسعى بأكمله، لا يقتصر الحفاظ على المعلومات الوراثية اللازمة لخلق الغذاء الذي نأكله، ولكن أيضاً لتسهيل التربية الجديدة للنباتات في الوقت الذي يواجه فيه العالم تحديات من الحرب وتغير المناخ والنمو السكاني. حصل الآن على تأييد عالمي رئيسي في شكل تمويل جديد كبير. أعلنت الشركة أن حجم هباتها سيتضاعف إلى 300 مليون دولار، وهو ما يعني أن نصف مليار دولار قد استثمرته الحكومات والقطاع الخاص في هذا المسعى منذ عام 2004م.
وتورد الصحيفة نقلا عن الناطقة باسم الحكومة النرويجية هيغي إنجي أشيم، قولها لصحيفة "الغارديان": "لم يكن في خططنا التفكير بأن التجمد لن يكون موجودا، وأنه سيواجه طقسا شديدا من هذا القبيل"، وأضافت: "كان من المفترض أن (يعمل) دون مساعدة من البشر، لكن الآن نحن نراقب مخزن البذور 24 ساعة في اليوم، يجب أن نرى ما يمكننا القيام به للحد من جميع المخاطر، والتأكد من أن بنك البذور يمكن أن يوفر الحفاظ على نفسه دون تدخل بشري". وتابعت أشيم قائلة: "علينا إيجاد حلول، إنها مسؤولية كبيرة، ونأخذها على محمل الجد، نحن نقوم بذلك للعالم". ويفيد التقرير بأن مديري المخزن قاموا بتثبيت مضخات لإزالة المياه في حال غمرت المياه المخزن مرة أخرى، وهي تعمل على جعل نفق المدخل مقاوما للماء، مشيرا إلى أن العلماء يطالبون بالتروي قليلا؛ لمعرفة ما إذا كان ارتفاع درجات الحرارة القياسي المسجل في نهاية 2016، هو مجرد أمر طارئ، أم إنه مقدمة لظاهرة طويلة الأمد، وبالتالي سيكون المخزن حينها مهددا بالفعل. وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن منطقة القطب الشمالي شهدت ارتفاعا حادا في درجات الحرارة في العقود الأخيرة أكثر من بقية العالم.
بلدي نيوز تلقى مخزن في منطقة جبلية بالقطب الشمالي، بُني ليحفظ بذور محاصيل العالم من الحروب والأمراض والكوارث الأخرى، إيداعات جديدة اليوم الاثنين 14 شباط/فبراير، بينها عينات من أول منظمة سحبت بذورا من المنشأة. وذكرت وكالة "رويترز"، سيتم فتح مخزن "سفالبارد" العالمي للبذور، الواقع في جزيرة سبتسبيرجين في المنتصف تقريبًا بين البر الرئيسي للنرويج والقطب الشمالي، غدًا بخطوة نادرة، كونه لا يتم فتح القبو إلا بضع مرات في السنة للحد من تعرض مخزوناته من البذور للعالم الخارجي. وستودع بنوك جينات من السودان وأوغندا ونيوزيلندا وألمانيا ولبنان بذورا لمحاصيل مثل الدخن (الذرة العويجة) والذرة الرفيعة (السرغوم) والقمح (الحنطة)، كعينات احتياطية لمجموعاتها الخاصة. وسيودع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، الذي نقل مقره عام 2012 من حلب السورية للعاصمة اللبنانية بيروت بسبب الحرب في سوريا، ثمانية آلاف عينة تقريبا. وكان مركز "إيكاردا" أول من يسحب من قبو البذور العالمي عام 2015 لتعويض مجموعة تضررت بسبب الحرب، كما قام بعمليتي سحب إضافيتين في 2017 و2019 لإعادة بناء مجموعته الخاصة التي يحتفظ بها في لبنان والمغرب.
يتلقى مخزن في منطقة جبلية بالقطب الشمالي، بُني ليحفظ بذور محاصيل العالم من الحروب والأمراض والكوارث الأخرى، إيداعات جديدة اليوم الاثنين بينها عينات من أول منظمة سحبت بذورا من المنشأة. ويقع (قبو سفالبارد العالمي للبذور) على جزيرة سبتسبرغن التي تقع بدورها في المنتصف تقريبا بين البر الرئيسي للنرويج والقطب الشمالي. ولا يتم فتح القبو إلا بضع مرات في السنة للحد من تعرض مخزوناته من البذور للعالم الخارجي. وستودع بنوك جينات من السودان وأوغندا ونيوزيلندا وألمانيا ولبنان اليوم الاثنين بذورا لمحاصيل مثل الدخن (الذرة العويجة) والذرة الرفيعة (السرغوم) والقمح (الحنطة)، كعينات احتياطية لمجموعاتها الخاصة. وسيودع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، الذي نقل مقره في 2012 من حلب السورية للعاصمة اللبنانية بيروت بسبب الحرب السورية، ثمانية آلاف عينة تقريبا. وكان مركز إيكاردا أول من يسحب من قبو البذور العالمي في 2015 لتعويض مجموعة تضررت بسبب الحرب كما قام بعمليتي سحب إضافيتين في 2017 و2019 لإعادة بناء مجموعته الخاصة التي يحتفظ بها في لبنان والمغرب. ويحوي القبو 1. 1 مليون عينة بذور لنحو ستة آلاف نوع من النباتات من 89 بنكا حول العالم.
ويحوي القبو 1. 1 مليون عينة بذور لنحو ستة آلاف نوع من النباتات من 89 بنكا حول العالم.