masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم

Tuesday, 30-Jul-24 10:31:54 UTC

ذكره الثعلبي. قال الحسن: المعقبات أربعة أملاك يجتمعون عند صلاة الفجر. واختيار الطبري: أن المعقبات المواكب بين أيدي الأمراء وخلفهم; والهاء في " له " لهن; على ما تقدم. وقال العلماء رضوان الله عليهم: إن الله سبحانه جعل أوامره على وجهين: أحدهما: قضى حلوله ووقوعه بصاحبه; فذلك لا يدفعه أحد ولا يغيره. والآخر: قضى مجيئه ولم يقض حلوله ووقوعه ، بل قضى صرفه بالتوبة والدعاء والصدقة والحفظ. قوله تعالى: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم أخبر الله تعالى في هذه الآية أنه لا يغير ما بقوم حتى يقع منهم تغيير ، إما منهم أو من الناظر لهم ، أو ممن هو منهم بسبب; كما غير الله بالمنهزمين يوم أحد بسبب تغيير الرماة بأنفسهم ، إلى غير هذا من أمثلة الشريعة; فليس معنى الآية أنه ليس ينزل بأحد عقوبة إلا بأن يتقدم منه ذنب ، بل قد تنزل المصائب بذنوب الغير; كما قال صلى الله عليه وسلم: وقد سئل أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال: نعم إذا كثر الخبث. والله أعلم. قوله تعالى: وإذا أراد الله بقوم سوءا أي هلاكا وعذابا. ان الله لايغير مابقوم حتى يغيرو ما بانفسهم. فلا مرد له وقيل: إذا أراد بهم بلاء من أمراض وأسقام فلا مرد لبلائه. وله: إذا أراد الله بقوم سوءا أعمى أبصارهم حتى يختاروا ما فيه البلاء ويعملوه; فيمشون إلى هلاكهم بأقدامهم ، حتى يبحث أحدهم عن حتفه بكفه ، ويسعى بقدمه إلى إراقة دمه.

ان الله لايغير مابقوم حتى يغيرو ما بانفسهم

مجموع الفتاوى ( ٣١٠/١٥). وقال العلامة الإمام ابن باز رحمه الله:من أسباب ضعف المسلمين رضاهم بالعلوم الدنيوية التي تؤهل للوظائف فقط. غير العلوم التي توجب الإستغناء عن الأعداء. والأمر الثاني عدم القيام بأمر الله والبعد عن مساخطه سبحانه. بتصرف مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (١٠١/٥). قال العلامة الأديب علي الطنطاوي رحمه الله تعالى: ﻟﻴﻌﻤﺪ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﺮﺗﻪ ﻓﻴﺤﺎﻭﻝ ﺇﺻﻼﺣﻬﺎ ، ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻣﺔ ﻫﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺃﺳﺮ ، ﻓﺈﺫﺍ ﺻﻠﺤﺖ ﺍﻷﺳﺮ ﺻﻠﺤﺖ ﺍﻷﻣﺔ. ذكريات (٥/٦). وقيل:ﺳﺮ ﺍﻧﺘﻈﺎﻡ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺩﻭﻥ ﻓﻮﺿﻰ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻓﺮﺩ ، ﻳﺒﺪﺃ ﺑﻨﻔﺴﻪ. ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻫﺎﺋﻞ ﺧﻼﻝ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻟﻮ ﻃﺒﻘﻨﺎ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﺑﺪﺃ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﺳﻴﺘﻐﻴﺮ ﻭﺍﻗﻌﻨﺎ ﺣﺘﻤﺎً. وقيل أيضاً: ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ: ﺃﻳﻦ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ؟! ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﻗﻮﻝ: ﺃﻳﻦ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﺎﻟﺪِّﻳﻦ ؟! ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﻗﺼﻰ! إِنَّ اللَّـهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَومٍ حَتّى يُغَيِّروا ما بِأَنفُسِهِم - فهد بن عبد العزيز الشويرخ - طريق الإسلام. ﻭ ﺭﻛﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ ﻗﺮﺏ ﺑﻴﺘﻬﻢ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ أقصى!. وقال أبو العتاهية: ترجو النجاه ولم تسلك مسالكها إن السفينة لا تجري على اليبس. الوقفة الخامسة: وفي الآية الرد على من يسلك غير هذا السبيل في التغيير، ويسلك الطرق المخترعة التي لا تقيم الدين وأهله. وفي الدلالة على هذا المعنى أنقل بعض الأقوال: ذكر الإمام القرطبي في تفسير على قوله تعالى: { (وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)} [سورة اﻷنعام١٢٩].

مشاهدة المواضيع 19-12-2010, 09: PM #1 عضو مجلس ادارة فخري إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعليقا على هذه الآية الكريمة: "من الآفات الخفية العامة أن يكون العبد في نعمة أنعم الله بها عليه واختارها له، فيملها ويطلب الانتقال منها إلى ما يزعم لجهله أنه خير له منها، وربه برحمته لا يخرجه من تلك النعمة، ويعذره بجهله وسوء اختياره لنفسه، حتى إذا ضاق ذرعًا بتلك النعمة وسخطها وتبرم بها واستحكم ملله لها سلبه الله إياها‏. ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم. ‏ فإذا انتقل إلى ما طلبه ورأى التفاوت بين ما كان فيه وما صار إليه، اشتد قلقه وندمه وطلب العودة إلى ما كان فيه، فإذا أراد الله بعبده خيرًا ورشدًا أشهده أن ما هو فيه نعمة من نعمة عليه ورضاه به وأوزعه شكره عليه، فإذا حدثته نفسه بالانتقال عنه استخار ربه استخارة جاهل بمصلحته عاجز عنها، مفوض إلى الله طالب منه حسن اختياره له‏. ‏ وليس على العبد أضر من ملله لنعم الله، فإنه لا يراها نعمة ولا يشكره عليها ولا يفرح بها، بل يسخطها ويشكوها ويعدها مصيبة‏. ‏ هذا وهي من أعظم نعم الله عليه، فأكثر الناس أعداء نعم الله عليهم ولا يشعرون بفتح الله عليهم نعمة، وهم مجتهدون في دفعها وردها جهلا وظلمًا‏.

ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم

وقال السعدي: إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ من النعمة والإحسان ورغد العيش، حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ بأن ينتقلوا من الإيمان إلى الكفر ومن الطاعة إلى المعصية، أو من شكر نعم الله إلى البطر بها فيسلبهم الله عند ذلك إياها.. وكذلك إذا غير العباد ما بأنفسهم من المعصية، فانتقلوا إلى طاعة الله، غير الله عليهم ما كانوا فيه من الشقاء إلى الخير والسرور والغبطة والرحمة. انتهى.

ثم قلما يفيد العلم بها بعد بلوغ تأثيرها هذه الدرجة أن تحمل السكور على التوبة، لأن داء الخمار يزمن وحب السكر يضعف الإرادة، ومضار الزنا الجسدية أخفى من مضار الخمر والميسر، ومفاسده الاجتماعية أخفى من مضاره الجسدية، فما كل أحد يفطن لها. ويا ليت كل من علم بضرر ذنبه بعد وقوعه يرجع عنه ويتركه ويتوب إلى الله تعالى منه، ولا يكتفي بالاعتراف بظلمه، ولا بالإقرار بذنبه، فإن هذه لا فائدة له فيه لا في دنياه، ولا في دينه، وإذا كان الراسخ في الفسق لا يتوب من ذنب وقع عليه ضرره وعلم به، فكيف يتوب من ذنب لم يصبه منه ضرر أو أصابه من حيث لا يدري به ؟ إنما تسهل التوبة على المؤمنين الذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب، وإلا فهي لأولي العزائم القوية الذين تقهر إرادتهم شهواتهم فهم الأقلون. وأما ذنوب الأمم فعقابها في الدنيا مطرد، ولكن لها آجالا ومواقيت أطول من مثلها في ذنوب الأفراد، وتختلف باختلاف أحوالها في القوة والضعف كما تختلف في الأفراد بل أشد، فإذا ظهر الظلم واختلال النظام ونشأ الترف وما يلزمه من الفسق والفجور في أمة من الأمم تمرض أخلاقها فتسوء أعمالها وتنحل قواها، ويفسد أمرها وتضعف منعتها، ويتمزق نسيج وحدتها، حتى تحسب جميعا وهي شتى - فيغري ذلك بعض الأمم القوية بها، فتستولي عليها، وتستأثر بخيرات بلادها، وتجعل أعزة أهلها أذلة.

ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا

الاستقرار الفعلي إنما هو بالاستقامة على أمر الله التزاما وشكرا، أو على الأقل مراعاة أسس الحكم الرئيسة، حيث العدل وكرامة الإنسان وحريته وحقوقه، وما سوى ذلك من مظاهر الاستقرار إنما هو استدراج وفتنة من الله تعالى، ولا بد زائل يوما ما، فالله يؤيد الدولة العادلة ولو كانت كافرة، ولا يؤيد الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة، ولن تكون مسلمة حينها حقيقة، بل بالشعار كما هو حال معظم الدول هذه الأيام. أعلم بأن كثيرين لا يقنعهم هذا الكلام بل يحاربونه، ولكنها الحقيقة القرآنية التي لا تتخلف، وأمثلتها أكثر من أن تحصى: "فستذكرون ما أقول لكم، وأفوّض أمري إلى الله".

وقيل: يحفظونه من الجن; قال كعب: لولا أن الله وكل بكم ملائكة يذبون عنكم في مطعمكم ومشربكم وعوراتكم لتخطفتكم الجن وملائكة العذاب من أمر الله; وخصهم بأن قال: من أمر الله لأنهم غير معاينين; كما قال: قل الروح من أمر ربي أي ليس مما تشاهدونه أنتم. وقال الفراء: في الكلام تقديم وتأخير ، تقديره ، له معقبات من أمر الله من بين يديه ومن خلفه يحفظونه ، وهو مروي عن مجاهد وابن جريج والنخعي; وعلى أن ملائكة العذاب والجن من أمر الله لا تقديم فيه ولا تأخير. ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا. وقال ابن جريج: إن المعنى يحفظون عليه عمله; فحذف المضاف. وقال قتادة: يكتبون أقواله وأفعاله. ويجوز إذا كانت المعقبات الملائكة أن تكون الهاء في له لله - عز وجل - كما ذكرنا; ويجوز أن تكون للمستخفي ، فهذا قول. وقيل: له معقبات من بين يديه ومن خلفه يعني به النبي - صلى الله عليه وسلم - أي أن الملائكة تحفظه من أعدائه; وقد جرى ذكر الرسول في قوله:لولا أنزل عليه آية من ربه إنما أنت منذر أي سواء منكم من أسر القول ومن جهر به في أنه لا يضر النبي - صلى الله عليه وسلم - بل له معقبات يحفظونه - عليه السلام -; ويجوز أن يرجع هذا إلى جميع الرسل; لأنه قد قال: ولكل قوم هاد أي يحفظون الهادي من بين يديه ومن خلفه.