masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

معركة جناق قلعة

Monday, 29-Jul-24 15:39:27 UTC

ترك برس في مثل هذا اليوم قبل مئة عام شن أسطول التحالف هجوما كثيفا على مضيق جناق قلعة، وأمطره بوابل من القذائف التي قتلت وحطمت الكثير ولكنها أخطأت "سيد علي". معركة-جناق-قلعة | مصراوي. وسيد علي هو الجندي المسؤول عن المدفعية في معقل "روملي" في شبه جزيرة "غاليبولي" الذي أصابه وابل القصف فتكسرت الرافعة التي تحمل القذائف، فما كان من الجندي سيد علي إلا أن حمل قذيفة بوزن 215 كيلوغراما على ظهره ووضعها في فوهة المدفع لتتسبب أولا في وقوع ومن ثم غرق سفينة فرنسية من أسطول التحالف الذي كان يرمي إبان الحرب العالمية الأولى إلى عبور مضيق جناق قلعة واحتلال شبه جزيرة غاليبولي ومن ثم احتلال العاصمة إسطنبول. وسيد علي ليس إلا واحدا من أبطال معركة جناق قلعة التي تقف تركيا اليوم وقفة صمت تحية لأرواح الشهداء الذين سقطوا في يوم 18 آذار/ مارس من عام 1915 الذي سقط فيه أكبر عدد من الشهداء. لم يكن للدولة العثمانية فعل شيء إلا خوض هذه المعركة أمام الاتفاقيات التي عقدتها الدول الكبرى المتحالفة ( إنكلترا وفرنسا) التي تنوي الاستيلاء على إسطنبول، فاتحةً بذلك الطريق أمام روسيا لإمدادها بالمساعدات العسكرية والغذائية في حربها ضد ألمانيا، حيث كانت روسيا بالكاد تنتج ثلث حاجتها من المعدات العسكرية، بالإضافة إلى المعاناة التي كانت تعيشها روسيا جراء قطع علاقاتها التجارية مع العالم.

معركة-جناق-قلعة | مصراوي

وبعد أن انتصر الأتراك على اليونانيين في معركة سقاريا سنة 1345هـ، أصبح مصطفى كمال أتاتورك بطل الأمة القومي، والمتحكم الفعلي في البلاد، وأنصاره يسيطرون على مجلس النواب والمجالس المحلية، وبعد سلسلة طويلة من المناورات وبمساعدة قوية من الإنجليز تخلص مصطفى كمال أتاتورك من جميع معارضيه، وشوه صورة الخليفة وحيد الدين عندما أظهر للناس بنود معاهدة سيفر التي أُجبر وحيد الدين على توقيعها تحت التهديد الإنجليزي باحتلال إستانبول، واضطر وحيد الدين للاستقالة، وحل مكانه عبد المجيد الثاني والذي لم يمكث سوى ثلاثة أيام وأعلن مصطفى كمال أتاتورك بعدها وفي 27 رجب1341هـ إلغاء الخلافة العثمانية وقيام الجمهورية التركية. *** - فهل كانت معركة جاليبولي أو الدردنيل خديعة وهمية ليرفعوا بها أسهم حزب الاتحاد والترقي؟ - هل كانت معركة جاليبولي خديعة لصناعة البطل الصنم مصطفى كمال أتاتورك لينفذ مخططهم لإسقاط الخلافة؟ - هل كانت معركة شناق قلعة المؤامرة الكبرى لإضعاف الجيش العثماني وإنهاكه فيما بعد في البلاد العربية والعراق وسوريا وبلاد القوقاز تمهيدا لإلغاء الخلافة؟ كل هذه تساؤلات تطرح نفسها، وتنتظر إجابات ربما لن تكون قاطعة، غير أن معرفة تلك الاستفسارات سيكشف لنا عن الكثير من خبايا تلك الحروب.

وتضمن الحفل معرضا للصور عن معركة "جناق قلعة"، والذي نظمه المركز الثقافي التركي (يونس إمره) في عمّان. حضر الاحتفال سمو الأمير مرعد بن رعد بن زيد، محافظ البلقاء نايف هدايات الحجايا، قائد المنطقة العسكرية الوسطى العميد عدنان الرقاد نائبا لقائد هيئة الأركان المشتركة، مدير شرطة البلقاء العميد أمجد الشمايلة عدد من السفراء والملحقين العسكريين المعتمدين في عمان وأركان السفارة التركية والجالية التركية في الأردن. وتحيي تركيا في 18 مارس/آذار من كل عام، الذكرى السنوية لانتصار الدولة العثمانية في معركة "جناق قلعة"، ضد قوات بريطانية وفرنسية ونيوزيلندية وأسترالية، حاولت احتلال إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية آنذاك، لكنها فشلت.