masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

خير الحديث "ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله"

Saturday, 06-Jul-24 03:30:53 UTC

قال: وقال ابن مسعود: " لو كنت مؤذنا ما باليت ألا أحج ولا أعتمر ولا أجاهد ". قال: وقال عمر بن الخطاب: لو كنت مؤذنا لكمل أمري ، وما باليت ألا أنتصب لقيام الليل ولا لصيام النهار ، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " اللهم اغفر للمؤذنين " ثلاثا ، قال: فقلت: يا رسول الله ، تركتنا ، ونحن نجتلد على الأذان بالسيوف. قال: " كلا يا عمر ، إنه يأتي على الناس زمان يتركون الأذان على ضعفائهم ، وتلك لحوم حرمها الله على النار ، لحوم المؤذنين ". قال: وقالت عائشة: ولهم هذه الآية: ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين) قالت: فهو المؤذن إذا قال: " حي على الصلاة " فقد دعا إلى الله. وهكذا قال ابن عمر ، وعكرمة: إنها نزلت في المؤذنين. وقد ذكر البغوي عن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - أنه قال في قوله: ( وعمل صالحا) قال: يعني صلاة ركعتين بين الأذان والإقامة. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة النساء - الآية 125. ثم أورد البغوي حديث " عبد الله بن المغفل " قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " بين كل أذانين صلاة ". ثم قال في الثالثة: " لمن شاء " وقد أخرجه الجماعة في كتبهم ، من حديث عبد الله بن بريدة ، عنه وحديث الثوري ، عن زيد العمي ، عن أبي إياس معاوية بن قرة ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال الثوري: لا أراه إلا وقد رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -: " الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة ".

  1. ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله
  2. ومن احسن قولا من
  3. ومن أحسن قولا ممن

ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله

وَقَالَ - عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ -: " نَضَّرَ اللهُ عَبدًا سَمِعَ مَقَالَتي فَوَعَاهَا ثم بَلَّغَهَا عَني، فَرُبَّ حَامِلِ فِقهٍ غَير فَقِيهٍ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقهٍ إِلى مَن هُوَ أَفقَهُ مِنهُ " رَوَاهُ أَحمَدُ وَغَيرُهُ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ. وَقَالَ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -: " رَحِمَ اللهُ مَن سَمِعَ مِنِّي حَدِيثًا فَبَلَّغَهُ كَمَا سَمِعَهُ، فرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوعَى لَهُ مِن سَامِعٍ " رَوَاهُ ابنُ حِبَّانَ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.

ومن احسن قولا من

هَل سَمِعتُم بِذَلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي هَضَمَتهُ وَسَائِلُ الإِعلامِ وَلم تَرفَعْ لَهُ ذِكرًا إِلا مَا شَاءَ اللهُ؟! إِنَّهُ الدَّاعِيَةُ المُوَفَّقُ وَالرَّجُلُ المُبَارَكُ عَلَى نَفسِهِ بَل وَزَوجَتِهِ وَدَولَتِهِ، إِنَّهُ الدُّكتُورُ عَبدُالرَّحمنِ السُّميطُ، مِن إِخوَانِنَا في دَولَةِ الكُوَيتِ، وَالَّذِي قَد يَكُونُ بَعضُنَا سَمِعَ عَنهُ أَو بُعِثَت إِلَيهِ رِسَالَةٌ بِطَلَبِ الدُّعَاءِ لَهُ، حَيثُ يَرقُدُ هَذِهِ الأَيَّامَ عَلَى سَرِيرِ المَرَضِ، بَعدَ أَن أَنهَكَهُ وَهُوَ الشَّيخُ الكَبِيرُ، فَنَسأَلُ اللهَ أَن يَختِمَ لَهُ بِالصَّالحَاتِ، وَأَن يُهَيِّئَ لَهُ مِن أَمرِهِ رَشَدًا، وَيَجزِيَهُ خَيرًا عَلَى مَا بَذَلَهُ لِدِينِهِ. وَإِنَّ هَذَا الرَّجُلَ وَأَمثَالَهُ مِن دُعَاةِ المُسلِمِينَ وَرِجَالِ العِلمِ، الَّذِينَ أَفنَوا أَعمَارَهُم وَبَذَلُوا أَوقَاتَهُم، وَصَرَفُوا أَموَالَهُم وَأَفكَارَهُم لِنَشرِ الدِّينِ وَنُصرَةِ إِخوَانِهِمُ المُسلِمِينَ وَإِغَاثَتِهِم، إِنَّهُم لَهُمُ الَّذِينَ يَنبَغِي أَن تَتَّخِذَهُمُ الأُمَّةُ قُدُوَاتٍ لها وَهِيَ تَسِيرُ في دُرُوبِ حَيَاتِهَا، وَأَن تَجعَلَ مِنهُم أُسوَةً لأَبنَائِهَا وَرُمُوزًا لِحَضَارتِهَا، لا مَا دَرَجَت عَلَيهِ وَسَائِلُ الإِعلامِ مِن تَلمِيعِ أَهلِ الفَنِّ وَالرِّيَاضَةِ وَالأَفكَارِ العَفِنَةِ وَالآرَاءِ المُنتِنَةِ.

ومن أحسن قولا ممن

ثم قال تعالى: { وَعَمِلَ صَالِحًا} أي: مع دعوته الخلق إلى الله، بادر هو بنفسه، إلى امتثال أمر الله، بالعمل الصالح، الذي يُرْضِي ربه. { وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} أي: المنقادين لأمره، السالكين في طريقه، وهذه المرتبة، تمامها للصديقين، الذين عملوا على تكميل أنفسهم وتكميل غيرهم، وحصلت لهم الوراثة التامة من الرسل، كما أن من أشر الناس، قولاً، من كان من دعاة الضالين السالكين لسبله. وبين هاتين المرتبتين المتباينتين، اللتين ارتفعت إحداهما إلى أعلى عليين، ونزلت الأخرى، إلى أسفل سافلين، مراتب، لا يعلمها إلا الله، وكلها معمورة بالخلق { وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ}

أيها المسلم، ادعُ إلى سبيل ربك بلطف الخطاب: ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [يوسف: 108]. أيها المسلم، درِّب نفسك، وعودها على الدعوة؛ فهي فرصة لتجميع الحسنات لك في ميزان حسناتك يوم القيامة. ابدأ بمن تعول، ثم بمن حولك، ثم في عملك، وهكذا. لا تستقل بأثر كلمتك الطيبة في نفوس الناس، نعم إنها كلمة بسيطة، ولكن أثرها كبير، وثقلها عند الله عظيم؛ فكن من الفائزين. ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمنَ منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة))؛ [رواه البخاري]. ﴿ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [آل عمران: 185].

داعية الله و العقبات وتأتي الآية الثانية لتتم ملامح الصورة وتكمل مقوّماتها: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ... ﴾ 4. وهذا الحكم كذلك بدهي لا يمتري فيه عقل.. إن الحسنة والسيئة لا تستويان خطراً ، ولا تستويان أثراً. وكما لا تستوي الحسنة والسيئة فكذلك لا يستوي فاعل هذه و فاعل تلك.