masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

فوائد سورة الفتح

Tuesday, 30-Jul-24 01:35:37 UTC
وكان الحزن يخيم عليهم والضيق يملأ قلوبهم. إلى أن نزلت الآيات ( إنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا) وكانت هذه الآية من أحب الآيات إلى قلب النبي صلى الله عليه وسلم. وجاءت الآية ( لِّيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِندَ اللَّـهِ فَوْزًا عَظِيمًا) بعد الآية الأولى. وكان فيها إخبار للنبي صلى الله عليه وسلم من ربه بالمغفرة وكان الصحابة يقولون له هنيئًا لك يا رسول الله. وجاءت آية ( وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا) في مناسبة صلح الحديبية. حيث تجمع ثمانون رجلًا من المشركين وقيل أنهم ثلاثون وكانوا يريدون المكر بالمسلمين ولكن الله تعالى فضح أمرهم. الشيخ ابو مهند: فوائد سورة الفتح. وأمسك بهم المسلمون ونالوا جزاؤهم إلى أن أطلق النبي صلى الله عليه وسلم سراحهم. مقالات قد تعجبك: اخترنا لك: فضل سورة طه ما هي مقاصد سورة الفتح؟ جاءت سورة الفتح بالعديد من الدلالات والمقاصد والعبر والدروس المستفادة.

الشيخ ابو مهند: فوائد سورة الفتح

سورة الفتح هي سورةٌ مدنيّة بكاملها، فهي من السور التي نزلت على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في السنة السادسة بعد الهجرة، مع أمين الوحي جبريل -عليه السلام- كغيرها من السّور، نزلت في وادي كُراع الغميم بين مكة والمدينة، عدد آياتها تسعٌ وعشرون آية، ويستعرض في هذا المقال فوائد من سورة الفتح. بُدِئت السورة الكريمة بالبشارة بالفتح المبين، وبما أفاء الله به على رسوله والمؤمنين من نصر عزيز وتأييد مبين. تضمنت السورة بشارة المؤمنين بحسن عاقبة صلح الحُدَيْبِيَة، وأنه نصر وفتح، فنزلت به السكينة في قلوب المسلمين، وأزال حزنهم من صدهم عن الاعتمار بالبيت، وكان المسلمون عِدَة لا تُغلب من قلة، فرأوا أنهم عادوا كالخائبين، فأعلمهم الله بأن العاقبة لهم، وأن دائرة السوء على المشركين والمنافقين. إبراز أن الله سبحانه أرسل رسوله محمداً للناس شاهداً ومبشراً ونذيراً؛ ليتحقق الإيمان بالله ورسوله، ويعم الخير والحق بين الناس بطاعته وتعظيمه. التنويه بكرامة النبي صلى الله عليه وسلم عند ربه، ووعده بفتح آخر، يعقبه فتح أعظم منه، وبفتح مكة. التأكيد على أن الذين بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم وعاهدوه على نصرته، والاستشهاد في سبيل دعوته، أنهم بعملهم هذا ومبايعتهم له إنما يبايعون الله، ويد الله فوق أيديهم بالنصر والتأييد، فمن نقض منهم العهد بعد ميثاقه، فضرر ذلك عليه، ومن أوفى بالعهد، فسيؤتيه الله أجراً عظيماً.

تحدّثت السورة عن رضوان الله تعالى عن المؤمنين، وبيان ما أعده لهم من المغفرة والأجر العظيم. خُتمت هذه السورة بذكر صفات المؤمنين والثناء عليهم لطاعتهم للرسول -صلّى الله عليه وسلّم- إذ بايعوا الرسول ونصروه وأيَّدوه، وقد وصفهم الله بقوله: { أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} [الفتح: 29]. معلومات لا تصح عن سورة الفتح تنتشر العديد من الأقوال التي تشيد بفضل سورة الفتح مما لا يُعلَمُ له أصل في السنة، وعليه لا يُشرع تقييد قراءة السورة المذكورة بوقت معين أو في صلاة مخصصة، إذ إن ذلك كله من البدع التي عرفها الشاطبي رحمه الله بقوله: التزام كيفية وهيئة معينة، إذ لا يوجد لهذا التعيين أصل في الشريعة، ومن هذه الأقوال [٧]: من قرأ سورة الفتح في أول ليلة من ليالي شهر رمضان في صلاة النافلة حُفظ عامه ذلك. من قرأ سورة الفتح عند رؤية هلال شهر رمضان في أول ليلة وسع الله عليه رزقه في ذلك العام حتى آخره، وتقرأ بصلاة ركعتين إذ تقرأ الفاتحة ونصف سورة الفتح في الركعة الأولى، ثم في الركعة الثانية الفاتحة وما تبقى من سورة الفتح. من داوم على قراءة سورة الفتح يوميًّا بايع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في رؤياه، ونال الثواب والرضوان وحشره الله تعالى مع أهل البيعة، وفتح عليه من أجمع خيري الدنيا والآخرة.