masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

إبراهيم محمود - وقفة مع : المعنى في بطن الشاعر | الأنطولوجيا

Wednesday, 10-Jul-24 22:02:11 UTC

نشر بتاريخ: 2022-01-31 21:39:33 د. غانم حميد الجزائر (المعنى في بطن الشاعر) ساد هذا الاعتقاد حين كان يُنظر إلى الشاعر على أنه يتلقى عن الجن، وأن لكل شاعر شيطانًا يلقي في روعه ما يقول. وفي ذلك أمثلة عديدة من قبيل قصة بدء قرض عبيد بن الأبرص الشعرَ، وأن اسم شيطانه هَبيد، حتى جرى مجرى المثل قولهم: (لولا هبيد ما كان عبيد)، وقد ورد في اللسان قول الأعشى يذكر شيطانه مسحلاً: دعوتُ خليلي مسحلا ودعوا له... جُهنّامَ جدْعا للهجين المُذَمَّمِ وفي ذلك قال أبو النجم: إني وكلَّ شاعر من البشرْ شيطانه أنثى وشيطاني ذكرْ ثم جاء الجاحظ ليقول (المعاني مطروحة في الطريق يعرفها العجمي والعربي، والبدوي والقروي، وإنما الشأن في إقامة الوزن، وتمييز اللفظ وسهولته، وسهولة المخرج، وفي صحة الطبع، وجودة السبك، فإنما الشعر صناعة وضرب من الصيغ، وجنس من التصوير....... ). أما معاصره ابن قتيبة فلم يحسم في المسألة بل ترك الباب مواربًا في المدخل النقدي من كتابه "الشعر والشعراء، حيث جعل علاقة اللفظ بالمعنى في الشعر على أربعة مستويات، أعلاها ما حسن لفظه وجاد معناه وهذا هو الأفضل والأبلغ، ودونه ما حَسُن لفظه دون معناه ثم ما جاد معناه جون لفظه، وأدناها ما ساء لفظه ومعناه.

المعنى في بطن الشاعر ....................!!!؟؟؟ - شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان

19-04-2005, 09:40 PM عضو متميز تاريخ التسجيل: Feb 2005 المشاركات: 950 المعنى في بطن الشاعر....................!!! ؟؟؟ المعنى في بطن الشاعر....................!!!

جريدة الرياض | المعنى في بطن الشاعر

ولطالما سألت نفسي: لماذا نحفظ عشرات القصائد والأبيات للشعراء من كل العصور السابقة:الجاهلي والإسلامي والأموي والعباسي والأندلسي وشعر عصر النهضة في القرن العشرين، ولا نحفظ شيئا من هذا السيل العرم من هذه الإصدارات ؟ ولا نعضّد كلامنا بشاهد لغوي أو عبارة مُقتبسة أو معنى وجيه؟ وأكاد أجزم أن استخفاف كثير من المنتسبين إلى الموجة الإبداعية المعاصرة بتمثل المعنى في نصوصهم، أو افتقارهم إلى استحضار أي معنى للحياة وقضاياها هو ما جعل معظم تلك التجارب خديجة بتراء لا يصمد أمام سنة البقاء منها إلا القليل. ثم إن هذه العلة في حد ذاتها ـ إن بحثنا فيها ـ ألفيناها تأكيدا لحالة من الافتقار إلى الأصالة والمَلَكة والمُكنة والروح الشاعرة التي تولد مع الإنسان ولا يمكن أن يُدخلها على نفسه لاحقا استجابة لرغبة عارضة تغري بالتميّز والتألق أو النضج قبل الأوان.

ألسنا نربط الكلام بالطعام ؟ فنقول: كلام مهضوم، كلام يُسمّم البدن، كلام يهز البدن، كلام ينقّط عسلاً، كلام ثقيل على المعدة، كلام حلو، كلام باهت، كلام حامض، أو مر... ؟ ألا نرتد من حيث الأصل إلى كوننا كائنات بطنية، وأن البدء يكون من هنا؟ كيف نحوّل ما هضمناه إلى " عصارات " هاضمة، أي ما يجعل الكلام مستساغاً، والاستساغة استمراء ما، وليس منا أو فينا، من لا يشعر بطعم معين، أو نكهة معينة، جهة الكلام المقروء أو المسموع. أين المحك/ الرهان؟ بالنسبة للكلام، وما يؤدي إليه من دلالات أو علامة، يتساوى مع المأكول حين يستقر في المعدة، وهي بطنية، حيث إن ما في البطن ليس أحادي الاتجاه في طريقة هضم الطعام وإفرازاته، فثمة عمليات كاملة على مستوى " الهضم " ونتائجه وتداعيات النتائج. في كل كلام نسبة لا تصلح للأخذ به، أو نقص معين لا يُتجاوَز، وهو ما يقدّم أي كلام أو نص ذا ثغرات وهي لن تُردَم أبداً، وليس من كلام يمكن اعتباره مفهوماً ويعطى له معنى هو حقيقته، وإلا لما رأينا كل أوجه الاختلاف على ما نقرأ ونسمع تفسيراً وتأويلاً وما بينهما. في البطن، جهة الطعام، ما يتحول إلى طاقة يتطلبها الجسم، وسياسة الطعام، بالنسبة لمن يأكل ونوع المأكول أو المطعوم، ذات صلة بوعي العلاقة معه، وطريقة إعداده.