masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

مدة القصر في السفر

Tuesday, 30-Jul-24 07:16:39 UTC

القصر في السفر في أرجح قولي العلماء هو عزيمة وليس برخصة ، أي يجب عليه أن يقصر فلا يجوز له الإتمام وذلك لأحاديث كثيرة جاءت بهذا الصدد، من أهما قول السيدة عائشة رضي الله عنها:" فرضت الصلاة في السفر ركعتين ،فرضت الصلاة ركعتين ركعتين فأُ قرت في السفر وزيدت في الحضر"، فإذاً أصل المفروض من الصلوات هو ركعتان ركعتان، إلا صلاة المغرب كما في رواية في مسند الإمام أحمد رحمه الله، فقولها فرضت الصلاة ركعتين ركعتين ، تنبيه قوي جداً إلى أن الأصل في الصلاة أنها ثنائية، فإذا قالت فيما بعد فاُقرت في السفر أي هذه الفريضة اُقرت في السفر وزيدت في الحضر.

إذا صلى المسافر خلف إمامٍ مقيمٍ، أو خلف من يَشكُّ في كونه مسافراً أو مقيماً، أو خلف من يَظنُّ أنَّه مقيمٌ؛ فيجب عليه إتمام الصلاة. إذا قصد المسافر بلدةً لها طريقان أحدهما أقلُّ من مسافة القصر والآخر يتجاوز مسافة القصر، فسلك الطريق الأبعد، فيجوز له قصر الصلاة. إذا سافر المسافر سفراً مباحاً ثم غيّر نيّته فصار السفرُ لمعصيةٍ، فلا يجوز له قصر الصلاة. أما إذا نوى المسافر سفراً طويلاً ثم غيّر نيّته إلى سفرٍ قصيرٍ -أقل من مسافة القصر-، فيجب عليه إتمام الصلاة ولا يجوز له قصرها. إذا قصر المسافر وهو يعتقد أنّ قصر الصلاة محرّم، فصلاته غير صحيحة، لأنّه فعل ما يَعتقد تحريمه، وقصر الصلاة مباحٌ ورخصةٌ في الشريعة الإسلامية. إذا نوى المسافر الإقامة في البلد التي وصل إليها أكثر من أربعة أيام، فيجب عليه إتمام الصلاة ولا يجوز له قصرها عند جمهور الفقهاء. [١٢] هدي النبي في سفره وترحاله كان سفر النبي -صلى الله عليه وسلم- يدور حولَ أربعة مقاصد؛ سفرٌ لهجرته من مكة إلى المدينة ، وسفرٌ للجهاد، وسفرٌ للعمرة، وسفرٌ للحجّ ، ووردت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عدّة أفعالٍ قام بها في أسفاره، وأفعالٌ نهى عن فعلها بالسفر، نذكرها فيما يأتي: [١٣] [١٤] كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرع بين نسائه إذا أراد السفر، ولمّا ذهب للحجِّ سافر بهنّ جميعاً.

يُشرَعُ قَصرُ الصَّلاةِ الرُّباعيَّةِ في السَّفرِ، في الجُملةِ.

ذات صلة متى يجوز قصر وجمع الصلاة أحكام صلاة القصر شروط صلاة القصر يلزم توافر عدّة شروطٍ حتى يُباح للمسافر قصر الصلاة في السفر، وهي فيما يأتي: [١] [٢] نيّة السفر: يجب على المسافر أن ينوي السفر حتى يُباح له قصر الصلاة في السفر، فإن لم ينوِ السفر وإنّما خرج مسافةً طويلةً تعادل مسافة القصر بدون نيّة السفر فلا يجوز له قصر الصلاة. مسافة السفر: تعدَّدت آراء العلماء في تحديد المسافة التي إذا قطعها المسافر جاز له قصر الصلاة فيها، فذهب جمهور الفقهاء من الشافعية والمالكية والحنابلة إلى القول بأنَّ مسافة السفر المبيحة لقصر الصلاة مَسيرة يومين، أي ما يُعادل ثمانين كيلو متراً، وهو رأي الصحابة والتابعين كذلك، أمّا الحنفية فذهبوا للقول بأنّ مسافة السفر تُعادل ثلاثة أيامٍ بلياليها، واتّفق العلماء على أنَّ المسافر بالوسائل الحديثة من طائرةٍ أو سيارةٍ أو قطارٍ يُباح له قصر الصلاة، لأنّ علّة إباحة قصر الصلاة في السفر ليست المشقّة وإنمّا السفر. السفر المباح: يجب أن يكون مقصود المسافر في سفره إمّا مباحاً؛ كمن خرج للتّرفيه عن نفسه، أو واجباً؛ كمن خرج لأداء الحجِّ، أو مندوباً؛ كمن سافر لأداء الحجِّ مرةً أخرى، فإن سافر سفراً فيه معصية أو فعلاً مكروهاً؛ كمن سافر للسرقة، فلا يجوز له قصر الصلاة في السفر.

2- عن ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: ((صحبتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فكان لا يَزيدُ في السَّفرِ على ركعتينِ، وأبا بكر وعُمرَ وعثمانَ كذلك، رَضِيَ اللهُ عنهم)) رواه البخاري (1102) واللفظ له، ومسلم (689). 3- عن عبدِ اللهِ بن عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إنَّ الله يحبُّ أن تُؤتَى رُخَصُه، كما يُحبُّ أن تُؤتَى عزائمُه)) رواه أحمد (2/108) (5866)، وابن خزيمة (2/73) (950)، وابن حبان (6/451) (2742). صحَّح إسنادَه المنذريُّ في ((الترغيب والترهيب)) (1/147)، وجوَّد إسنادَه النوويُّ في ((الخلاصة)) (2/729)، وقال الزيلعيُّ في ((تخريج الكشاف)) (3/72): «فيه» عُمارة بن غَزيَّة؛ احتجَّ به مسلم، ووثَّقه أحمدُ وأبو زرعة، وقال ابن معين: هو صالحُ الحديث، وقال أبو حاتمٍ: كان صدوقًا، وقال ابن سعد: كان ثِقةً، وضعَّفه ابنُ حزْم وَحْدَه. وحربُ بن قيس؛ ذكَره ابن أبي حاتم ولم يَذكُر فيه جرحًا. وحسَّن إسنادَه الهيثميُّ في ((مجمع الزوائد)) (3/165) وقال: رِجالُه رجالُ الصَّحيح. ووثَّق رِجالَه البُوصِيريُّ في ((إتحاف الخيرة المهرة)) (3/115) وقال: وله شاهدٌ، وصحَّح إسنادَه أحمدُ شاكر في تحقيق ((المسند)) (8/135)، وصحَّحه الألبانيُّ في ((صحيح الجامع)) (1886)، وقال ابن عثيمين في ((مجموع فتاواه)) (20/237): في سنده شيءٌ من الاضطراب، لكن له شواهد.

[١٥] كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يُكبّر إذا سار في مكانٍ مرتفعٍ، ويُسبّح إذا هبط إلى وادي أو مكانٍ منخفض، وكان يقَصر الصلاة الرّباعية، ويفطر إذا شقَّ عليه الصوم في السفر. نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن أخذ الكلب والجرس معه في السفر. نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- من سفر المرأة لوحدها بدون مَحرم. المراجع ↑ عبد الله الطيار (1425هـ. )، كتاب الصلاة وصف مفصل للصلاة بمقدماتها مقرونة بالدليل من الكتاب والسنة (الطبعة العاشرة)، مدار الوطن للنشر، صفحة 184-188. بتصرّف. ↑ عبد الله الطيار ( 1433 هـ - 2012 م)، كتاب الفقه الميسر (الطبعة الثانية)، الرياض- المملكة العربية السعودية: مَدَارُ الوَطن للنَّشر، صفحة 108-112، جزء 1. بتصرّف. ↑ سورة النساء، آية: 101. ↑ وهبة الزحيلي، كتاب الفقه الإسلامي وأدلته للزحيلي (الطبعة الرابعة)، دمشق-سوريا: دار الفكر، صفحة 1354، جزء 2. بتصرّف. ^ أ ب وهبة الزحيلي، كتاب الفقه الإسلامي وأدلته للزحيلي (الطبعة الرابعة)، دمشق-سوريا: دار الفكر، صفحة 1355، جزء 2. بتصرّف. ^ أ ب سورة النساء، آية: 101. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن يعلى بن أمية، الصفحة أو الرقم: 686، صحيح. ^ أ ب عبد الرحمن الجزيري (1424 هـ - 2003 م)، كتاب الفقه على المذاهب ألأربعة (الطبعة الثانية)، بيروت-لبنان: دار الكتب العلمية، صفحة 428، جزء 1.