masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

قاطع صلة الرحم

Saturday, 06-Jul-24 01:20:25 UTC

حديث عن قطع الرحم روي عن جبير بن مطعم -رضي الله عنه-، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ) [المصدر: صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، و عن عبدالرحمن بن عوف - رضِي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: (قال اللهُ تعالى: أنا خلقتُ الرَّحِمَ ، وشقَقْتُ لها اسمًا مِنِ اسمِي ، فمَنْ وصلَها وصلْتُهُ ، ومَنْ قطعَها قطعتُهُ ، ومَنْ بتَّها بتتُّهُ) [المصدر: صحيح الجامع| خلاصة حكم المحدث: صحيح] [١] [٢]. عقوبة قاطع الرحم أمرَ الله بوَصْلِ الرّحم وحذَّر من قطيعتها، وأمر بالبرِّ والإحسان ومحبة الأرحام، فإنَّ لقطيعة الرَّحِم شُؤم وخرابٌ عظيم، وسبب لعقوبات معجّلة في الدنيا قبل الآخرة، ومن عقوبات قاطع الرحم [٣]: العقاب باللعنة والطرد من رحمة الله، وبعمى البصر والبصيرة؛ أي لا يستفيد بما يسمع ويرى من آيات الله، قال الله تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [محمد:22-23]. الحُكم عليه بالفسق والخسارة، لأنّه قطع ما أمر الله بوصله، ومن ذلك صلة الرحم، قال الله تعالى: { وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [البقرة:26-27].

قاطع صلة الرحم لغتي

ولَمَّا سئل الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى عن الأرحام الواجب صلتهم قال: الرحم كل القرابات رحم، لكن أقربهم في الأصول والفروع الآباء والأمهات، والأجداد والجدات، والأولاد وأولادهم، هؤلاء أقارب الرحم، ثم الإخوة، ثم بنوهم أولاد الإخوة، ثم الأعمام، وأولادهم، الأقرب فالأقرب، ولهذا لَمَّا سُئل الرسول صلى الله عليه وسلم: قيل يا رسول، مَن أبر؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أباك، ثم الأقرب فالأقرب)، فالصلة تكون الأقرب فالأقرب بالمال وبالكلام الطيب، وبالزيارة والأسلوب، وبالسؤال عن حاله كل هذا نوع من الصلة؛ ا. هـ. قطيعة الرحم. ويجب على كل زوج ألا يمنع زوجته من صلة أرحامها، ومن فعل ذلك أثِم أشدَّ الإثم، ولا يلزم الزوجة طاعته في ذلك؛ لأن الطاعةَ في المعروف، ويمكنها أن تصل رحمها سرًّا إذا خشيت الضرر من زوجها. واعلَموا أن الأرحام لهم حق خاص في التغاضي عن أخطائهم، ويُتحمل منهم ما لا يُتحمَّل من غيرهم، فصِلوا أرحاكم ولا تقطعوها؛ لئلا تحبط أعمالكم، وعلِّموا أولادكم ذلك، ومن صعب عليه الزيارة، فليَبُلَّ رحمه ولو بالسلام عبر الهاتف، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (بُلُّوا أَرْحَامَكُمْ وَلَوْ بِالسَّلامِ)؛ رواه الطبراني والبزار، وقال الألباني: حسن لشواهده.

صوره وعباره عن قاطع صله الرحم في

ويشير د. صوره وعباره عن قاطع صله الرحم في. عبدالمقصود إلى أنه بصلة الرحم تقوى المودة وتزيد المحبة وتتوثق عرى القرابة وتزول العداوة والشحناء ويحن ذو الرحم أهله، موضحاً أن صلة الرحم والإحسان إلى الأقربين ذات مجالات واسعة ودروب شتى، فمن بشاشة عند اللقاء ولين المعاملة إلى طيب القول وطلاقة في الوجه إنها زيارات وصلات تفقد مراسلة إحسان إلى المحتاج وبذل للمعروف وتبادل للهدايا، ينضم إلى ذلك غض عن الهفوات وعفو عن الزلات وإقالة للعثرات، عدل وإنصاف واجتهاد في الدعاء بالتوفيق والصلاح وأصدق من ذلك وأعظم مداومة الصلة ولو قطعوا والمبادرة بالمغفرة إذا أخطأوا والإحسان إليهم ولو أساءوا, وقال ان مقابلة الإحسان بالإحسان مكافرة ومجاوزة. ويشدد على أهمية صلة الرحم وطاعة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي يقول: «ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها»، حيث جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال يا رسول الله: إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئوا إلى وأحلم إليهم ويجهلون علي، فقال سورة المؤمنون مشيراً إلى أنه مع هذه الآيات والأحاديث. فإن في الناس من تمـوت عواطفه ويزيغ عن الرشد فؤاده فلا يلتفت إلى أهله ولا يسأل عن قريب أن العار فيمن منحه الله جاهاً وأحسن له رزقاً، ثم يتنكر لأقاربه أو يتعالى عليهم، بل قد يرتفع أنه سبب إليهم فضلاً عن أن يشلهم بمعروفه ويمد لهم يد الإحسان.

قاطع صلة الرحم للاطفال

فَلَمَّا أدْبَرَ، قالَ رَسولُ اللَّهَ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-: (إنْ تَمَسَّكَ بما أُمِرَ به دَخَلَ الجَنَّةَ). وفي رِوايَةِ ابْنِ أبِي شيبَةَ: (إنْ تَمَسَّكَ بهِ) [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح]. حديث عن قطع الرحم - حياتكِ. طاعة أوامر اللّه تعالى وتنفيذها بوصل بما أمر بوصله للفوز بثنائه في القرآن، قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ} [الرعد:21]. تحقيق الرفعة والإكرام للواصل، وانتشار المحبة بين الأرحام وبذلك تُجلَب المودة وتكثُر المسرَّات.

باسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد: فمن الأوامر التي جاءت بها الشرائع كلها الأمر بصلة الأرحام، فهذا أمر متفق عليه بين الشرائع كلها، فلم تنسخ آية من الآيات التي وردت آمرة بصلة الأرحام، بل كلها آيات محكمات.