masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

(خطبة) مفسدات الصيام - ملتقى الخطباء

Saturday, 06-Jul-24 07:35:14 UTC

كذلك: معجون الأسنان, لكن لا يدخل منه شيء للحلق, وكذلك العطر والبخور, لكن لا يتعمد استنشاقه خاصة البخور؛ فانه يؤثر في الصوم. وكذلك: بخاخ الأكسجين لا يفطر, وإبر البنسلين والأنسولين لمرضي السكر لا تفطر الصائم.

  1. خطبة: الصيام أحكام وآداب

خطبة: الصيام أحكام وآداب

ومِن مُبطلاتِ الصومِ أيضًا: خروجُ دَمِ الحيضِ أو النِّفاسِ، وهو مُبطِلٌ للصومِ باتفاقِ العلماء، وصحَّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال عن المرأةِ: ((أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ)). ومِن مُبطلاتِ الصومِ أيضًا: ابتلاعُ ما لا يُتغذَّى بِه، كالخَرَزِ، والتُّرابِ، والحَصَى، والنَّوى، والورَقِ، والدراهمِ، وغيرها، وإلى بُطلانِ الصومِ بها ذهبَ الأئمةُ الأربعةُ، وعامَّةُ العلماء. ومِن مُبطلاتِ الصومِ أيضًا: إتيانُ المرأةِ أو الرَّجلِ في الدُّبُر، سواءٌ أنْزَلَ مَنيًّا أو لم يُنزِل، وهو مذهبُ الأئمةِ الأربعةِ، وغيرِهم، وإتيانُ الأدبارِ أيضًا مِن أكبَرِ وأخطَرِ المُحرَّمات، لِمَا ثبَتَ أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((مَنْ أَتَى امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ)) ، وثبت عن أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ أنَّه قال: ((مَنْ أَتَى أَدْبَارَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَقَدْ كَفَرَ)). خطبه عن الصيام في رمضان. ومِن مُبطلاتِ الصومِ أيضًا: ابتلاعُ ما يَتبقَّى في الأسنانِ مِن طعامٍ مع القُدرةِ على إخراجِه، وإلى هذا ذهبَ عامَّةُ الفقهاء. ومِن مُبطلاتِ الصومِ أيضًا: الرِّدَّةُ عن الإسلامِ، باتفاقِ العلماء.

ب ـ الصبر على معصية الله ، وذلك بأن يتعود العبد على الصوم عمَّا حرَّم الله ـ عزَّ وجل ـ في هذا الوقت من أكل المفطرات التي تفسد صومه ، أو الصبر على المعاصي والفواحش والذنوب وموبقات الأعمال ؛ فكلما أراد أن يفعل العبد معصية تذكر أنَّه في صوم وعبادة فيصبر نفسه على عدم فعلها ابتغاء لثوابه سبحانه. خطبه عن فضل الصيام. ج ـ الصبر على أقدار الله ، وهذا أمر واقع في الصوم فإنَّ الله عزَّ وجل قد قدَّر على المسلمين الصيام ، وألزمهم به ، فيلزمهم أن يطيعوا الله ، ويستسلموا لأوامره ، وينقادوا لأقداره ، ومن ذلك ما يلاقيه المسلم من الجوع والعطش في تأدية هذه العبادة. وقد ورد كما عند الترمذي وحسَّنه ، وابن ماجه: (وَالصَّوْمُ نِصْفُ الصَّبْرِ وَالطُّهُورُ نِصْفُ الإِيمَانِ » وجاء في الحديث:( أن رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: « صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ وَثَلاَثَةُ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ تُذْهِبُ كَثِيرًا مِنْ وَحَرِ الصَّدْرِ » البيهقي. ومعنى وحر الصدر: أي غشَّه ووساوسه، وقيل: الحقد والغيظ، فإذا صبر الإنسان على ذلك فإنَّ الله يوفيه أجره بالثواب الجزيل ، والخير العميم ، وقد قال تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ) التوبة 120.