[5] ومن هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقال لماذا يقول المُؤذن الصّلاة خير من النوم ، وتعرفنا على أنها تقال فقط في صلاة الفجر وهذا لأن هذه الصلاة تؤدى من استيقاظ العبد من نومه، فيحتاج إلى التذكير، ومن ثم ذكرنا أهمية صلاة الفجر وفضلها، وتعرفنا على ماذا يقال عند النداء لصلاة الفجر مع المؤذن.
انتهى. وعليه؛ فإذا قال المجيب صدقت وبررت عند سماع المؤذن يقول الصلاة خير من النوم فحسن، وإن حاكاه فقال: "الصلاة خير من النوم" فحسن أيضاً، وهو ظاهر حديث: "إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن". متفق عليه. والله أعلم.
وذلك عملًا بحديث النبى صلى الله عليه وسلم (إِذَا سَمِعتُمُ المُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثلَ مَا يَقُولُ) متفق عليه وعن عمر بن الخطاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه: ثم قال حى على الصلاة قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حى على الفلاح. قال: لا حول ولا قوة إلا بالله. أخرجه مسلم، وأما ما يقال عند سماع عبارة (الصلاة خير من النوم) فالمستمع مخير بين ترديدها عملًا بظاهر الحديث السابق وبين قول (صدقت وبررت) وهو مذهب جمهور الفقهاء الحنفية والشافعية والحنابلة.