وهنا نكون قد بلغنا نهاية مقالنا الذي تعرفنا فيه على طريقة الاستمطار الصناعي ، بالإضافة إلى الاستمطار الصناعي في السعودية وتكلفته، وكذلك فوائد وأضرار الاستمطار الصناعي، إلى جانب توضيحنا تطور تكنولوجيا الاستمطار وفعاليتها، وأيضًا حكم الاستمطار الصناعي، وكيف يستخدم الاستمطار الصناعي في إيقاف الأعاصير.
وبناء على ذلك، فإن محاولة استخدام هذه التقنية في إنزال المطر لا تخلو من العبث، والجرأة، والتكذيب، أما العبث فلأنه غير ممكن شرعا ولا عقلا ولا واقعا، وأما الجرأة فلأنه تجرؤ على أمر قد اختص الله به، وأما التكذيب، فلأن الإنسان بهذه التقنية الحديثة يدعي أن الله لم يختص بذلك. فتقنية الاستمطار تقول بلسان الحال أو بلسان المقال: نحن المنزلون! حكم الاستمطار الصناعي – سكوب الاخباري. إذا نزل المطر كما يظهر ذلك من بعض التصريحات الصحفية، وإذا لم ينزل، قالوا: لم يأذن الله بذلك!!! فيجعلون لله ما يكرهون، ويجعلون لأنفسهم الحسنى، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
وأضاف الدكتور مفلح: "أنه قد دل الدليل على بطلان هذه التقنية من كلام أهل الاختصاص، وكلامهم في هذا أكثر وأشهر من أن يذكر، فإنه قد تقرر عندهم - من خلال التجارب التي أجريت في مجال زيادة الأمطار- أن النتائج كانت في أغلبها سلبية، وأخفقت العديد من المشاريع خاصة مشاريع بذر السحب، بحيث لم تحقق الهدف الذي تبتغيه، بل كانت النتيجة معاكسة، وهي حدوث تناقص في الهطول، وكانت نسبة التناقص في العديد من المشاريع تفوق نسبة الزيادة المعتادة والمتوقعة قبل إنجاز المشروع، كما أن عمليات إسقاط المطر لا تزال غير اقتصادية ومكلفة، ولذا لم تخرج إلى حيز التنفيذ الميداني إلا على شكل تجارب بحثية بهدف الدراسة". وطالب بإيقاف مشروع الاستمطار الصناعي لأنه قد ثبت وجود الضرر في استخدام هذه التقنية على الأحياء من البشر والحيوان والنبات؛ لأن المواد المستخدمة في بذر السحب مواد سامة بحسب تصنيف المنظمات العالمية، ومنها مكتب البيئة والصحة والسلامة بجامعة بيركلي، كاليفورنيا بالولايات المتحدة يصنف يود الفضة بأنه مادة كيماوية غير عضوية، خطرة، لا تذوب في الماء، وسامة للإنسان والأسماك. وتفهرس وكالة حماية البيئة الأمريكية مادة يود الفضة ضمن المواد الخطرة والسامة.