[١٢] [١] كما بين الله -سبحانه وتعالى- أن مهمة الرسول هي البلاغ، وإن لم يؤدّ رسول الله رسالته حق أدائها، فلن يمنعه أحد من جزاء الله -سبحانه وتعالى-: (قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً) ، [١٣] إذ إن الأمور كلها لله تعالى وراجعة إليه، وهو وحده من يعلم بخفايا الأمور، قال الله -تعالى-: (لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحاطَ بِما لَدَيْهِمْ وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً). [١] [١٤] أثر سورة الجن على الفرد المسلم إن لسورة الجن العديد من الفوائد الّتي لها أثر على حياة المسلم، من هذه الآثار ما يأتي: [١٥] يدرك المسلم أنّ الجن منهم المؤمن والكافر، وأنهم مكلفون مثلهم مثل البشر. أن السبب في إيمان الجن بالقرآن الكريم هو ما وجدوه فيه من خير وصلاح، الأمر الذي يزيد من إيمان المسلمين وثقتهم بدينهم، ورسولهم، وقرآنهم، ويدفعهم للالتزام بالطاعات والابتعاد عن المعاصي. قران سورة الجن. وظيفة الداعية ما هي إلا التذكير بيوم القيامة، والترغيب بنعيم الجنة، والترهيب من عذاب يوم القيامة، وأن المسلم لا يملك زمام أمر المسلمين في هدايتهم وضلالهم، فالهادي هو الله -سبحانه وتعالى- وحده.
ومَن يعص الله ورسوله, ويُعرض عن دين الله, فإن جزاءه نار جهنم لا يخرج منها أبدًا.
الإيمان بالله طريق للخير والرزق الوفير من الله -سبحانه وتعالى-. اليوم الآخر وقته معلوم في اللوح المحفوظ، ولكنه مخفي عن البشر لحكمة أرادها الله تعالى، وهي تحفيز المسلم على الاجتهاد أكثر من خلال الإيمان والإكثار من العمل الصالح، ليكون على أتم الإستعداد لملاقاة الله -سبحانه وتعالى-. الملخص: يستفاد مما سبق بأن الجن مكلفون كبني آدم، ومنهم المؤمن الكافر، وأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما عليه إلا التبليغ بالرسالة، وإيصال القرآن الكريم؛ ليكون منهجًا للمسلمين في الحياة الدنيا، ولكي يصل بهم إلى السعاد الدنيوية والآخروية. المراجع ^ أ ب ت جعفر شرف الدين، الموسوعة القرآنية ، صفحة 185-190. بتصرّف. ↑ سورة الجن، آية:3 ^ أ ب سعيد حوى، الاساس في التفسير ، صفحة 6176. بتصرّف. ↑ سورة الجن، آية:5 ↑ سورة الجن، آية:2 ↑ سعيد حوى، الاساس في التفسير ، صفحة 6475. بتصرّف. ^ أ ب جعفر شرف الدين، كتاب الموسوعة القرآنية خصائص السور ، صفحة 189. مقاصد سورة الجن - سطور. بتصرّف. ↑ سورة الجن، آية:13-14 ^ أ ب مقاتل، تفسير مقاتل ، صفحة 462-466. بتصرّف. ↑ سورة الجن ، آية:16 ↑ سورة الجن، آية:21 ↑ سورة الجن، آية:22 ↑ سورة الجن، آية:28 ↑ جعفر شرف الدين، الموسوعة الفقهية الكويتية ، صفحة 190-195.
القرآن الكريم تلاوة سورة الجن - YouTube
ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا ( 12) وأنا أيقنا أن الله قادر علينا، وأننا في قبضته وسلطانه, فلن نفوته إذا أراد بنا أمرًا أينما كنا, ولن نستطيع أن نُفْلِت مِن عقابه هربًا إلى السماء، إن أراد بنا سوءًا. لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا ( 13) وإنا لما سمعنا القرآن آمنَّا به, وأقررنا أنه حق مِن عند الله، فمن يؤمن بربه، فإنه لا يخشى نقصانًا من حسناته، ولا ظلمًا يلحقه بزيادة في سيئاته. التفسير الميسر سورة الجن المصحف الالكتروني القرآن الكريم. مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا ( 14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ( 15) الخاضعون لله بالطاعة, ومنا الجائرون الظالمون الذين حادوا عن طريق الحق، فمن أسلم وخضع لله بالطاعة, فأولئك الذين قصدوا طريق الحق والصواب, واجتهدوا في اختياره فهداهم الله إليه, وأما الجائرون عن طريق الإسلام فكانوا وَقودًا لجهنم. وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا ( 16) لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا ( 17) وأنه لو سار الكفار من الإنس والجن على طريقة الإسلام، ولم يحيدوا عنها لأنزلنا عليهم ماءً كثيرًا، ولوسَّعنا عليهم الرزق في الدنيا؛ لنختبرهم: كيف يشكرون نعم الله عليهم؟ ومن يُعرض عن طاعة ربه واستماع القرآن وتدبره, والعمل به يدخله عذابًا شديدًا شاقًّا.