masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعين ضعفا

Thursday, 11-Jul-24 04:27:13 UTC

والدرهم من المسكين والفقير أعظم من دينار الغني ذي المال الكثير ، ومن يبذل الدرهم متعلقة به نفسه حزينة على فقده ليس كمن يبذله طيبة به نفسه مسرورة بالتوفيق لإيثار ثواب الآخرة به على متاع الدنيا ( لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى) ( 57: 10) وتفصيل التفاوت فيما ذكرنا يطول ، وفيما أوردناه ما يرشد إلى غيره لمن تفكر وتدبر ، وقد غفل عن هذا من قال من المفسرين: إن ذكر العشرة أمثال يراد به الكثرة لا التحديد ليتفق مع المضاعفة المعينة في سورة البقرة ، وقد ورد في الأحاديث النبوية ما يؤيد ما اخترناه وسنذكر بعضها. ( ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها) أي ومن جاء ربه يوم القيامة بالصفة السيئة التي يطبعها في نفسه الكفر وارتكاب الفواحش والمنكرات ، فلا يجزى إلا عقوبة سيئة مثلها. بحسب سننه تعالى في تأثير الأعمال السيئة في تدسية النفس وإفسادها وتقديره الجزاء عليها بالعدل ، وإنما قلنا: الصفة الحسنة والسيئة ولم نقل الفعلة ، لأن الأفعال أعراض تزول وتبقى آثارها في النفس ، فالجزاء عليها يكون بحسب تأثيرها في النفس ، وهو الذي يكون وصفا لها لا يفارقها بالموت كما صرح به في قوله تعالى من هذه السورة: ( سيجزيهم وصفهم) ( 139) فيراجع تفسيره السابق في هذا الجزء.

  1. ص133 - كتاب شرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين اللهيميد - كتاب الصلاة - المكتبة الشاملة
  2. حديث «من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها..» - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت

ص133 - كتاب شرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين اللهيميد - كتاب الصلاة - المكتبة الشاملة

الأسئلة: س:... ؟ الشيخ: الأفضل في السفر الفطر، وإن صام فلا بأس إن كان ما عليه مشقة إذا صام في السفر رمضان أو غيره فلا بأس إذا فارق البلد صام إذا فارق البلد أفطر وإن استمر بالصيام في السفر فلا حرج، النبي ﷺ صام وأفطر والصحابة صاموا وأفطروا. الشيخ: الإفطار إذا فارق البلد، إذا فارق عمل البلد في أي بلد. ص133 - كتاب شرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين اللهيميد - كتاب الصلاة - المكتبة الشاملة. س: يكون الاستحباب على الأصل؟ الشيخ: الفطر أفضل في السفر مطلقا، وإذا اشتد الحر يكون أشد تأكدا، يعني ليس من البر الصوم في السفر. س: لا يفطر أيام البيض في حضر مداوم عليها؟ الشيخ: إذا صامها جزاه الله خيرا، إذا استطاع طيب جاء فيها عدة أحاديث ما هو حديث واحد. س: التطعيم يفطر إن كان في الورك أو في الكتف؟ الشيخ: إذا كان في العضل أسهل، في العضل أسهل، ولكن جعله في الليل يكون أحوط خروجا من خلاف العلماء، أو قبل دخول الشهر يطعمون قبل دخول الشهر. س: وإذا ما تمكن إلا في رمضان... ؟ الشيخ: يكون في الليل أحوط أبعد عن الخلاف، وإذا كان في العضل فهو أسهل. س: شخص من الله عليه بالهداية وعنده أشرطة فيديو تقريبا سبعمائة شريط أفلام يريد أن يستبدلها ببرامج إسلامية ويأخذ مبلغ؟ الشيخ: إذا كان ما فيها شر يمسح ما فيها ويبيعها، يعرف يمسحها.

حديث «من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها..» - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت

فله عنده من الجزاء عشر حسنات أمثالها من العطايا ، فإذا كان تأثير الحسنة في نفسه أن تكون حالة حسنة بقدر معين بحسب سننه تعالى في ترتيب الجزاء على آثار الأعمال الحسنة في تزكية الأنفس ، فهو يعطيه ذلك مضاعفا عشرة أضعاف تغليبا لجانب الحق والخير على جانب الباطل والشر رحمة منه جل ثناؤه بعبيده المكلفين. ( وقد قرأ يعقوب " عشر " بالتنوين و " أمثالها " بالرفع على الوصف) والظاهر أن هذه العشر لا تدخل فيما وعد الله تعالى به من المضاعفة لمن يشاء على بعض الأعمال كالنفقة في سبيله ، فقد وعد بالمضاعفة عليها بإطلاق في قوله من سورة التغابن ( إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكور حليم) ( 64: 17) وبالمضاعفة الموصوفة بالكثرة في قوله من سورة البقرة: ( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة) ( 2: 245) الآية. حديث «من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها..» - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. ثم بالمضاعفة سبعمائة ضعف في قوله منها أيضا: ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم) ( 2: 261) قيل: إن المراد بالمضاعفة لمن يشاء هذه المضاعفة نفسها. وقيل: بل المراد به غيرها أو ما يزيد عليها ، وقيل أيضا: إن المضاعفة كلها خاصة [ ص: 206] بالإنفاق.

القول في تأويل قوله: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (160) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: من وافَى ربَّه يوم القيامة في موقف الحساب، من هؤلاء الذين فارقوا دينهم وكانوا شيعًا، بالتوبة والإيمان والإقلاع عما هو عليه مقيم من ضلالته, وذلك هو الحسنة التي ذكرها الله فقال: من جاء بها فله عشر أمثالها. (61) ويعني بقوله: (فله عشر أمثالها) ، فله عشر حسنات أمثال حسنته التي جاء بها = (ومن جاء بالسيئة) ، يقول: ومن وافى يوم القيامة منهم بفراق الدِّين الحقّ والكفر بالله, فلا يجزى إلا ما ساءه من الجزاء, كما وافى الله به من عمله السيئ (62) = (وهم لا يظلمون) ، يقول: ولا يظلم الله الفريقين، لا فريق الإحسان, ولا فريق الإساءة, بأن يجازي المحسن بالإساءة والمسيء بالإحسان، ولكنه يجازي كلا الفريقين من الجزاء ما هو له, لأنه جل ثناؤه حكيمٌ لا يضع شيئًا إلا في موضعه الذي يستحق أن يضعه فيه, ولا يجازي أحدًا إلا بما يستحقّ من الجزاء. * * * وقد دللنا فيما مضى على أن معنى " الظلم " ، وضع الشيء في غير موضعه، بشواهده المغنية عن إعادتها في هذا الموضع.