ووفقا للتقرير، ثمة غياب واضح للصيانة الضرورية للبنية التحتية منذ بداية الحرب، وأدت جائحة كورونا إلى مزيد من التردي للخدمات العامة كالرعاية الصحية، واتجهت البنية التحتية والمجتمعات المحلية إلى نقطة الانهيار. عواقب التأثيرات الإنسانية وترى المنظمة أنّ الانخفاض المستمر في قيمة الريال اليمني والانهيار الكامل للخدمات وانعدام الأمن وسيطرة الحوثيين على مأرب قد يؤدي إلى نضوب كلي للأصول المالية للعائلات وزيادة الحاجة إلى الحماية ومساعدات الأمن الغذائي. وحدد التقرير ما وصفها بـ "محفزات" قد تؤدي إلى مزيد من التدهور كـ "هيمنة الحوثيين على مدينة مأرب ومواردها، نقص العملة الأجنبية لدى البنك المركزي اليمني، وإخفاقه في تنفيذ إجراءات اقتصادية للحد من انخفاض الريال اليمني. " ومن بين هذه المحفزات، وفقا للتقرير "انسحاب المجلس الانتقالي الجنوبي من اتفاق الرياض وإعلان الحكم الذاتي وزيادة تواجده العسكري". رؤية منطقية وخلص التقرير إلى انّ "سقوط مدينة مأرب في أيدي الحوثيين وبقاء مديريتين فقط بالمحافظة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا سوف يحدث تأثيرا ضارا على الأوضاع السياسية والإنسانية في المحافظات الجنوبية.. "الانتقالي الجنوبي" يعلن حالة الطوارئ في المحافظات اليمنية الجنوبية | الميادين. ، لا سيما وأنّ مأرب تظل مصدرا هاما للدخل بالنسبة للحكومة، والعاصمة الشمالية الوحيدة في نطاق سيطرتها. "
محافظة المهرة تقع في أقصى الجهة الشرقيّة من اليمن، وتحتلّ المرتبة من حيث المساحة، وترتبط بحدود شرقيّة مع مع العاصمة صنعاء، وتسمّى البوابة الشرقيّة لليمن، وتبعد عنها حوالي ألف وثلاثمئة وثمانية عشر كيلومتراً، وهي أقل المحافظات عدداً من حيث عدد السكان. محافظة الضالع تمّ استخدائها بعد إعلان قيام دولة الوحدة، وتتألّف من تسع مديريّات، ويمارس سكانها الزراعة، وتستخرج منها بعض المعادن المستخدمة في تصنيع الورق والدهان، إضافةً إلى مواد التجميل والمبيدات الحشرية.
كما أن تنامي وتيرة انقطاع الطاقة الكهربية، والاضطرابات المتعلقة بالإمدادات المائية، وتداعي النظام الصحي ألحق ضررا كبيرا بمقومات الرفاهية. " إضافة إلى "زيادة مساحة التوتر بين الحكومة المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي لأسباب تتضمن نقص التقدم في تنفيذ اتفاق الرياض". وقال التقرير "إنّ تقدّم الحوثيون صوب مدينة مأرب من شأنه أن ينال من شرعية الحكومة المعترف بها دوليا في جنوب اليمن، وقد يحدث المزيد من التوتر مع المجلس الانتقالي الجنوبي. " الاضطرابات المدنية ورد فعل القوات الأمنية وقالت المنظمة أنّ انخفاض قيمة الريال اليمني أدّى إلى ارتفاع أسعار السلع وتدهور متزايد في الخدمات العامة. وكرد فعل على تدهور الظروف المعيشية، بدأت موجة جديدة من الاحتجاجات في محافظات جنوب اليمن منتصف أغسطس 2021. وفي سبتمبر 2021، أغلق المحتجون الطرق، وهاجموا المقرات الحكومية، وقذفوا القوات الأمنية بالحجارة وأدوات أخرى. وفي عدن على وجه الخصوص، اضطرت المحال التجارية إلى غلق أبوابها. “الانتقالي” يرفض مخططات “طارق صالح” للسيطرة على ثلاث محافظات جنوبية. وتعطلت الكثير من أنشطة العمل في المدن الجنوبية الكبرى مما تسبب في حرمان المواطنين من الحصول على الإمدادات المنزلية أو تأمين دخل مالي.
الإثنين - 14 مارس 2022 - الساعة 12:21 م بتوقيت اليمن ،،، رأس العميد الركن سعيد أحمد المحمدي رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، اجتماعا استثنائيا للهيئة التنفيذية.
منذ حوالي شهرين، تمارس الحكومة اليمنية مهامها من العاصمة السعودية، ومن محافظات يمنية أخرى مثل حضرموت وشبوة، إثر توتر العلاقة مع "الانتقالي الجنوبي" الذي يسيطر على العاصمة المؤقتة عدن. قال المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا إن وفد المجلس اتفق في العاصمة السعودية الرياض مع الحكومة اليمنية الشرعية على عودتها إلى العاصمة المؤقتة عدن في أسرع وقت ممكن، ووضعِ الآلية المطلوبة لتوفير الحماية لها. وكان "الانتقالي" قد علق قبل بضعة أيام مشاركة وفده في مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض مع الحكومة الشرعية. ونفى علي الكثيري الناطق باسم المجلس الانتقالي، في بيان له أمس، رفض أي طرف من طرفي اتفاق الرياض عودة الحكومة، وقال إن الجهود تبذل للشروع في التوافق على آليات استكمال تنفيذ الاتفاق. ولم يصدر تعليق فوري من حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب، والتي يشارك فيها المجلس الانتقالي بـ 5 حقائب. تصريح هام للمتحدث الرسمي حول التوافق على عودة حكومة المناصفة إلى العاصمة عدن — المجلس الانتقالي الجنوبي (@STCSouthArabia) June 21, 2021 ومنذ حوالي شهرين، تمارس الحكومة مهامها من العاصمة السعودية، ومن محافظات يمنية أخرى مثل حضرموت وشبوة، إثر توتر العلاقة مع "الانتقالي الجنوبي" الذي تدعمه أبو ظبي ويسيطر على عدن منذ أغسطس/آب 2019، إضافة إلى سيطرته على مناطق جنوبية أخرى.