وإليك مثالاً آخر على الجناس الناقص: قال البهاءُ بن زهير: أشـكو وأشــكرُ فعـْلـه فاعجـْب لشـاكٍ منه شاكرْ طرفي وطرفُ النجم فيـــــــــه كلاهما سـاهٍ وساهرْ ففي هذا المثال ثلاثة أمثلة للجناس الناقص لاختلاف الكلمتين بحرف واحد: فالأول ( أشكو وأشكر). الثاني ( شاك وشاكر). الثالث ( ساه وساهر). -وقال غيره: ( رحمَ الله امرأ أمسكَ ما بين فكيه ، وأطلق ما بين كفيه). فالجناس هنا ناقص للاختلاف في ترتيب الحروف لااختلافها في النوع. شرح بالتفصيل السجع والجناس. - ثم يأتي الجناس الناقص باختلاف ضبط الحروف قال عبدالله بن أحمد الميكالي: أنكرتُ من أدمعي تترى ( سَواكبُها) سلي دموعي هلْ أبكي (سِواكِ بها) ؟! - وكقول الشاعر: قد مدَّ مجدُ الدين في أيامه.. من بعض أبحر علمه (القاموسا) ذهبتْ صحاحُ الجوهري كأنها... سحرُ المدائن حين (ألقى موسى) وليس المقصود بالمدائن هنا مدائن صالح إنما المدن التي جُمِع منها السحرةُ كلهم: " قالوا أرجه وأخاه وابعث في المدائن حاشرين ". أمثلة للجناس الناقص: - قال تعالى فأَمَّا اليتيمَ فلا تَقهَرْ. وأَمَّا السائلَ فلا تَنهَرْ)- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غَفار غفرَ الله لها ،، وأسلمسالمها الله ، وعصية عَصت الله) رواه مسلم.
2. السجع المتوسط هذا النوع من السجع ما بين عدد الكلمات والسجع الطويل والسجع القصير، وهناك آية قرآنية في قول الله تعالى: (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى * الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى)، فهذا النوع من السجع ما بين السجع القصير والسجع الطويل. 3. السّجْع. السجع الطويل أما هنا في هذا السجع يعتمد على الجمل الطويلة فقد تكون مكونة من 11 كلمة وقد تصل إلى 20 كلمة، وهذا النوع من السجع موضح في قول الله تعالى: (وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ). ففي الآية الأولى تحتوي على 11 كلمة أما الآية الثانية تحتوي على 13 كلمة، كما أن السجع هنا يكون غير مكلف تماما، لذلك كان علينا التحدث عن السجع في اللغة العربية بالتفصيل. للمزيد من المعرفة اضغط هنا: أنواع الأساليب في اللغة العربية أمثلة السجع في القرآن الكريم فهناك سجع في قول الله تعالى: (إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ). وهناك سجع في قول الله تعالى: (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى). وسجع في قول الله تعالى: (طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى * إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى * تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى * الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى * لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى * وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى).
السجع هو: توافق الحروف الاخيـرة في مواضع الوقف من النثر/الخاطرة /الرسالة. فالنفس تستريح إلى هذا التوافق إذا جاء بدن تكلف. والسجع كلؤلؤ ترصع به رسائلك, فلا تكثر منه فتتكلف, ولا تنقص منه فتتخلف وهو أفضل الأنواع التي تتلذذ به الأسماع, ولهذا قالوا: ( ما أحسن الأسجاع, وما أخفها على الأسماع) وقيل. الأسجاع من النثر, كالقوافي في الشعر. واليكم الامثلة للتوضيح اكثر: (1) قال صلى الله عليه وسلم: "اللهمَّ أعْطِ مُنْفِقاً خَلَفاً، وأعْطِ مُمْسِكاً تَلَفاً". (2) وقال أعرابي ذَهَبَ بابنه السَّيْل: اللهُمَّ إنْ كنْتَ قَدْ أبْلَيْتَ، فَإنَّكَ طَالَمَا قَدْ عَافَيْتَ. * * * (3) الحُرُّ إذَا وَعَدَ وَفَى، وإِذَا أعَانَ كَفَى، وإِذَا مَلَكَ عَفَا. البحث: إذا تأملت المثالين الأولين وجدت كلاًّ منهما مركباً من فِقْرتَين متحدتين في الحرف الأَخير، وإذا تأَملت المثال الثالث وجدته مركباً من أكثر من فقرتين متماثلتين في الحرف الأَخير أيضاً، ويسمى هذا النوع من الكلام سجعا. وتسمى الكلمة الأخيرة من كل فقرة فاصلة، وتُسكَّن الفاصلةُ دائماً في النثر للوقف. وأَفضل السجع ما تساوت فِقَرُه، ولا يحسنُ السجعُ إلا إِذا كان رصين التركيب، سليماً من التكلف، خالياً من التكرار في غير فائدة.