وهذا ما بيَّنه الله تعالى في حق المؤمنين الصادقين بقوله تعالى عندما يصف حالهم وحال المشركين، قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ الله أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ الله وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِله جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَاب}. فالمؤمنون الصادقون أشد حباً لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولا يقدمون على محبتهما شيئاً مهما علا وغلا وارتفع. ثمرات محبة النبي صلى الله عليه وسلم: يا عباد الله: إن محبة النبي صلى الله عليه وسلم فَرضٌ علينا، وما فَرَض الله علينا فرضاً، ولا أوجب واجباً إلا ليعود خيره علينا، قال تعالى: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُون}. 111- خطبة الجمعة: من ثمرات محبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال تعالى: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى}. ومن الهدى الذي جاءنا من الله تعالى فرض محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا، وتقديمُ حبه على كل المكونات والموجودات، فمن امتثل أمره تعالى، انتفى عنه الخوف والحزن، ولا يضل ولا يشقى.
ذكر الله تعالى فيقول الحق تبارك وتعالى( والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما) ، وقراء القران تعد ذكر لله تعالى ومن أسباب حب الله تعالى للعبد. مراتب حب الله ودرجات الاتباع. حسن الخلق وهو من الصفات الجميلة التي يحبها الله تعالى في العبد ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم عنها( أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقا). بر الوالدين وصلة الرحم حيث ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم (أي العمل أحب إلى الله قال الصلاة على وقتها ، قال ثم أي قال ثم بر الوالدين قال ثم أي قال الجهاد في سبيل الله قال حدثني بهن ولو استزدته لزادني) ، وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بأنه قال( أحب الأعمال إلى الله إيمان بالله، ثم صلة الرحم ، ثم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) [1]. سبب محبة الله تعالى لك وقد ورد ذكرها في القران الكريم ، والأحاديث النبوية الشريفة والتي منها المداومة على فعل العمل الصالح ، وطهارة الجسد المعنوية والحسية ، والحب في الله والتناصح والتزاور ، وتحقيق النفع للمسلمين ، والتواضع في التعامل معهم ، وإجتناب جميع الأعمال التي لا ترضي الله ولا رسوله ، ومحبة أسماء الله تعالى والصفات العلى له مما يجعل الله تعالى يحبك.
- كمال الإيمان وذوق حلاوته: إن من أعظم وأجلِّ الثمرات التي تتحقق للمحب الصادق لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم كمالُ الإيمان له، وسروره ولذته بذوق حلاوته؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثٌ من كُنَّ فيه وَجَدَ حلاوةَ الإيمان، أن يكونَ اللهُ ورسولُه أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يحبَّ المرءَ لا يحبُّه إلا للهِ، وأن يكرهَ أن يعودَ في الكفرِ بعدَ أنْ أنقذَه اللهُ منه كما يكره أن يُقذَفَ في النارِ)). فقد دلَّ هذا الحديث العظيم على أن من اتَّصَف بهذه الأمور الثلاثة وكنَّ فيه فقد وجد حلاوة الإيمان في قلبه، ومن المعلوم أن وجود الحلاوة للشيء يتبع المحبة له كما قال شيخ الإسلام - رحمه الله -( [3])، فمن أحب شيئًا واشتهاه إذا حصل له مراده فإنه يجد الحلاوة واللذة والسرور بذلك. وفي الصحيح أيضًا عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا يؤمنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليه من وَلَدِه ووَالِدِه والناسِ أجميعن)) ( [4])، فمن لم يكنْ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أحبَّ إليه من الولد والوالد والناس أجمعين فإيمانه ناقصٌ وضعيف، ومحبته غير كاملة، لأن محبتَه من محبةِ اللهِ وتابعة لها، بخلاف من كان اللهُ ورسولُه أحبَّ إليه مما سواهمان، فإن إيمانه كامل ومحبته كاملة صادقة، وهذا ما يُفهم من مفهوم المخالفة لهذا الحديث الشريف.
إننا حينما نتساءل عمن يهمك أن يرضى عنك وأن يحبك، الكل سيجيب، حب الله ورضاه عنا، لكن هذا الحب وهذا الرضا يحتاج إلى وقفات تأمل ووقفات محاسبة نستبينها من خلال عدة تساؤلات محورية لابد أن يسألها كل مسلم لنفسه.
تنمية القدرات العقلية والمهارات المختلفة لدى المتعلم، وتعهدها بالتوجيه والتهذيب. تربيته على الحياة الاجتماعية الإسلامية التي يسودها الإخاء والتعاون، وتقدير التبعة، وتحمل المسؤولية. تدريبه على خدمة مجتمعه ووطنه، وتنمية روح النصح والإخلاص لولاة أمره. حفز همته لاستعادة أمجاد أُمَّته المسلمة التي ينتمي إليها، واستئناف السير في طريق العزة والمجد. تعويده الانتفاع بوقته في القراءة المفيدة، واستثمار فراغه في الأعمال النافعة، وتصريف نشاطه بما يجعل شخصيته الإسلامية مزدهرة. تقوية وعي المتعلم ليعرف- بقدر سنه – كيف يواجه الإشاعات المضللة، والمذاهب الهدامة، والمبادئ الدخيلة. إعداده لما يلي هذه المرحلة من مراحل الحياة. مادة التوحيد الثالث متوسط عام 1443هـ الاهداف الخاصة لمادة التوحيد الثالث متوسط عام 1443هـ غرس أصول العقيدة الإسلامية الصحيحة في نفوس الطالبات. ثمرات محبة ه. تأكيد ما دلت عليه الفطرة البشرية من الإقرار بالربوبية والوحدانية لله ، كما تدل على ذلك الآيات الشرعية والكونية. تحقيق العبودية لله وحده لا شريك له وإخلاص العبادة له. معرفة الطالبات نعم الله في النفس والكون ودلالتها على التوحيد. غرس محبة الله عز وجل وتعظيمه وطاعته في نفوس الطالبات.