masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

الوعيد بالويل الوارد في قوله تعالى فويل للمصلين يلحق الذي

Monday, 29-Jul-24 17:31:01 UTC
{فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ} [الماعون: 4 – 7]، جاءت الآيات بالوعد والوعيد للمصلين الذين يسهون عن صلاتهم، ويسهون عن بعض ما جاء فيها، وليس المراد السهو في الصلاة لأنه ليس في مقدور الإنسان السلامة منه، وقد سها النبي صل الله عليه وسلم في الصلاة غير مرة.

الوعيد بالويل الوارد في قوله تعالى فويل للمصلين يلحق الذي يحدد

أما إن جحد وجوبها، فإنه يكفر بإجماع العلماء ولو صلى، أما السهو فيها فليس هو المراد في هذه الآية، وليس فيه الوعيد المذكور؛ لأنه ليس في مقدور الإنسان السلامة منه، وقد سها النبي ﷺ في الصلاة غير مرة، كما دلت عليه الأحاديث الصحيحة، وهكذا غيره من الناس يقع منه السهو من باب أولى. ومن السهو عنها: الرياء فيها؛ كفعل المنافقين. فالواجب أن يصلي المؤمن لله وحده، يريد وجهه الكريم، ويريد الثواب عنده  ؛ لعلمه بأن الله فرض عليه الصلوات الخمس؛ فيؤديها إخلاصًا لله، وتعظيمًا له، وطلبًا لمرضاته  ؛ وحذرًا من عقابه. الوعيد بالويل الوارد في قوله تعالى فويل للمصلين يلحق الذي – المحيط. ومن صفات المصلين الموعودين بالويل: أنهم يمنعون الماعون، والماعون: فسر بـ: الزكاة وأنهم يمنعون الزكاة؛ لأن الزكاة قرينة الصلاة، كما قال سبحانه: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ [البينة:5]، وقال تعالى: وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ [البقرة:43]. وقال آخرون من أهل العلم: إنه العارية، وهي التي يحتاج إليها الناس ويضطرون إليها. وفسره قوم بـ: الدلو لجلب الماء، وبالقدر للطبخ ونحوه.

ما الفرق ين السهو عن الصلاة، والسهو فيها ؟ – السهو عن الصلاة: هو الغفلة عنها والتهاون بشأنها، وليس المراد تركها لأن الترك كفر أكبر، وإن لم يجحد وجوبها في أصح قولي العلماء، ومنه الرياء فيها كفعل المنافقين، نسأل الله العافية. تفسير قوله تعالى: ﴿فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ...﴾. – السهو في الصلاة: ليس هو المراد في هذه الآية، وليس فيه الوعيد المذكور، لأنه ليس في مقدور الإنسان السلامة منه، وقد سها النبي صل الله عليه وسلم في الصلاة غير مرة، كما دلت عليه الأحاديث الصحيحة، وهكذا غيره من الناس يقع منه السهو من باب أولى. ماحكم كل من التساهل في الصلاة، وتركها ؟ – التساهل في الصلاة: هو التهاون ببعض ما أوجب الله فيها، كالتأخر عن أدائها في الجماعة، في أصح قولي العلماء، وهذا فيه الوعيد المذكور. – ترك الصلاة: هو تركها عمدًا، وحكمه أنه يكون كافرًا كفرًا أكبر، وإن لم يجحد وجوبها في أصح قولي العلماء، كما تقدم؛ لقول النبي صل الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر» [حديث صحيح أخرجه مسلم]، وقال صل الله عليه وسلم: «بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة» [حديث صحيح أخرجه مسلم]، فهذان الحديثان صحيحان وما جاء بمعناهما حجة قائمة، وبرهان ساطع على كفر تارك الصلاة ، وإن لم يجحد وجوبها، أما إن جحد وجوبها، فإنه يكفر بإجماع العلماء ولو صلى.