masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

ووصينا الانسان بوالديه حسنا

Saturday, 06-Jul-24 04:47:00 UTC

لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا قال الله تعالى: ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين ( الأحقاف: 15) — أي ووصينا الإنسان أن يحسن في صحبته لوالديه برا بهما في حياتهما وبعد مماتهما، فقد حملته أمه جنينا في بطنها على مشقة وتعب، وولدته على مشقة وتعب أيضا، ومدة حمله وفطامه ثلاثون شهرا. وفي ذكر هذه المشاق التي تتحملها الأم دون الأب، دليل على أن حقها على ولدها أعظم من حق الأب. حتى إذا بلغ هذا الإنسان نهاية قوته البدنية والعقلية، وبلغ أربعين سنة دعا ربه قائلا: ربي ألهمني أن أشكر نعمتك التي أنعمتها علي وعلى والدي، واجعلني أعمل صالحا ترضاه، وأصلح لي في ذريتي، إني تبت إليك من ذنوبي، وإني من الخاضعين لك بالطاعة والمستسلمين لأمرك ونهيك، المنقادين لحكمك. التفسير الميسر بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ

ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا

واختلفت القرّاء في قراءة قوله (حُسنا) فقرأته عامة قرّاء المدينة والبصرة " حُسنا " بضمّ الحاء على التأويل الذي وصف. وقرأ ذلك عامة قرّاء الكوفة (إحْسانا) بالألف, بمعنى: ووصيناه بالإحسان إليهما, وبأيّ ذلك قرأ القارئ فمصيب, لتقارب معاني ذلك, واستفاضة القراءة بكل واحدة منهما في القرّاء. وقوله ( حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا) يقول تعالى ذكره: ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا برّا بهما, لما كان منهما إليه حملا ووليدا وناشئا, ثم وصف جلّ ثناؤه ما لديه من نعمة أمه, وما لاقت منه في حال حمله ووضعه, ونبهه على الواجب لها عليه من البرّ, واستحقاقها عليه من الكرامة وجميل الصحبة, فقال: ( حَمَلَتْهُ أُمُّهُ) يعني في بطنها كرها, يعني مشقة, ( وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا) يقول: وولدته كرها يعني مشقة. كما حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا) يقول: حملته مشقة, ووضعته مشقة. حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة والحسن, في قوله ( حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا) قالا حملته في مشقة, ووضعته في مشقة. حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أَبي نجيح, عن مجاهد, قوله ( حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا) قال: مشقة عليها.

ووصينا الانسان بوالديه بالانجليزي

(تفسيرُ السَّعديِّ) - القارئ: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، قالَ الشَّيخُ عبدُ الرَّحمنِ السَّعديُّ -رحمَهُ اللهُ تعالى- في تفسيرِ قولِ اللهِ تعالى: {وَوَصَّيْنَا الإنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا} الآياتَ.

ووصينا الإنسان بوالديه حملته وهنا Png

الحث على برّ الوالدين وقد قرن الله -عز وجل- في كثير من الآيات بين عبادته وبر الوالدين لأهمية هذه العبادة الجليلة، ولبيان منزلة الوالدين عند الله -تعالى- ولو كانا كافرين، وقد خُصَّت الأم بمزيد عناية؛ لما تتحمله في الحمل والولادة والرضاعة من مشاق. قال الله -تعالى-: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ* وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ). [٥] الحرص على الصحبة الصالحة هي من أكثر ما يعين الإنسان على طاعته، قال الله -تعالى-: (وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ). [٦] الحث على دوام مراقبة الله -تعالى- في السر والعلن لأنّ الله يعلم خائنة الأعين، وما تخفي الصدور، قال الله -تعالى-: (يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّـهُ إِنَّ اللَّـهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ).

ووصينا الانسان بوالديه كلمة الإنسان وقعت

{وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ} بأنْ يكونَ جامعًا لما يصلحُهُ سالمًا ممَّا يفسدُهُ، فهذا العملُ الَّذي يرضاهُ اللهُ ويقبلُهُ ويثيبُ عليهِ. {وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي} لـمَّا دعا لنفسِهِ بالصَّلاحِ دعا لذريَّتِهِ أنْ يصلحَ اللهُ أحوالَهم - الشيخ: اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، {وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي} وهكذا الأنبياء: كان إبراهيمُ يقولُ: {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي} [إبراهيم:40] {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي} ويقولُ عبادُ الرَّحمن: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} [الفرقان:74] وزكريا يقولُ: {هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً} [آل عمران:38]. - القارئ: وذكرَ أنَّ صلاحَهم يعودُ نفعُهُ على والديهم لقولِهِ: {وَأَصْلِحْ لِي} {إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ} مِن الذُّنوبِ والمعاصي ورجعْتُ إلى طاعتِكَ {وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}. {أُولَئِكَ} الَّذينَ ذكرْتُ أوصافَهم {الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا} وهوَ الطَّاعاتُ؛ لأنَّهم يعملونَ أيضًا غيرَها. {وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ} فِي جملةِ {أَصْحَابِ الْجَنَّةِ} فحصلَ لهم الخيرُ والمحبوبُ وزالَ عنهم الشَّرُّ والمكروهُ.

{وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ} أي: هذا الوعدُ الَّذي وعدْناهم هوَ وعدٌ صادقٌ مِن أصدقِ القائلينَ - الشيخ: إي {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا} [النساء:122] - القارئ: مِن أصدقِ القائلينَ الَّذي لا يخلفُ الميعادَ. - الشيخ: انتهى

{وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ} حسبُنا اللهُ، لا إله إلَّا الله، اللهُ أكبرُ.