يعتقد الناس أن الدين واحد، والحقيقة، أن الفكر الديني يتغير ويتقلب وفق المشاريع السياسية المتغيرة، فالدين المادي الذي يرى المرأة عورة ومجرمة بأنوثتها ويبيح تعدد الزوجات ويولي أهمية للعبادات على حساب الروح، إنما هو شكل تدين استهلاكي، لا يشبه شكل التدين الذي اتبعه الآباء أو الذي اتبعه الناس في عصور نهضتنا.. محكمة مغربية تصدر حكمها في قضية المطالبة بوقف مسلسل "فتح الأندلس" - RT Arabic. وإن انقلاب دول الخليج اليوم على شكل التدين هذا، الذي تم استخدامه سيفاً ضد سوريا عبر الجماعات الدينية المتطرفة، وقبل ذلك استُخدم سيفاً ضد الاتحاد السوفييتي السابق، يفتح الباب أمام أسئلة كثيرة، حول المشروع السياسي القادم الذي سيقوم عليه شكل التدين الجديد. هل هو التدين الابراهيمي؟ يجب ألا ننجرف خلف الحماسة ونحن نرى أبطال العمل الدرامي يعرّون شكل التدين الذي رفضناه طويلاً، إذ أن أي شكل تدين أو اعتقاد ما لا بد وأن يقوم على مشروع سياسي. قام الفكر الديني المتحضر في زمن الرئيس المصري جمال عبد الناصر رحمه الله، على مشروع تحرر وطني، أساسه القومية العربية، جاعلاً من الاشتراكية إجابة على أسئلة الاقتصاد عبر تأميم مؤسسات الدولة الحيوية، الأمر الذي استدعى التخفيف من مظاهر التدين لصالح تحرر الأفراد في إطار وحدة الشعب.
كييف – (ا ف ب) بينما كان القصف الروسي يدمّر بلدتهما ماريوبول بجنوب شرق أوكرانيا، قرر يفيغين وتاتيانا أن ليس أمامهما سوى طريق واحد للفرار مع أبنائهما الأربعة وهي سيرا على الأقدام. وفي حديث لوكالة فرانس برس الجمعة أثناء انتظارهم في مدينة زابوريجيا قطارا متجها غربا، روت العائلة بالدموع والضحكات مشقات اجتياز نحو 125 كلم قبل الوصول إلى بر الأمان. وقالت تاتيانا كوميساروفا (40 عاما) "شرحنا للأطفال طيلة شهرين خلال تواجدنا في القبو أين سنذهب. حضرناهم لهذه الرحلة الطويلة". أضافت "اعتبروا الأمر مغامرة". والأحد الماضي قررت مع زوجها يفغين تيشنكو (37 عاما) وهو عامل فني أن الوقت حان للقيام بالخطوة. بقلق رافقا الأطفال خارج المبنى. مسلسل اين الطريق الحلقة 1. وكانت تلك المرة الأولى التي يخرج فيها جميع أفراد الأسرة مجتمعين منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير. ورأوا حولهم مشهد دمار كامل. وقال يفغين "عندما شاهد الأطفال ذلك مشوا بصمت". أضاف "لا أعرف ما الذي كان يدور في رؤوسهم. هم أيضا ربما عجزوا عن تصديق أن مدينتنا لم تعد موجودة". الحياة تحت الأرض كان الوالدان مدركين لما ينتظر العائلة. فقد سبق أن خرجا خلسة من المبنى للتمون بالسلع الغذائية والماء من المتاجر التي دمرها القصف وشاهدا جثثا في الشوارع.