- جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: إني عالجتُ امرأةً في أقصى المدينةِ وإني أصبتُ منها ما دون أن أَمسَّها، وها أنا فاقضِ فيَّ بما قضيتَ. فقال له عمرُ: لقد ستركَ اللهُ لو سترتَ على نفسِك. فلم [يرد] عليه شيئًا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فانطلق الرجلُ فأُنزِلتْ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأقم الصلاة الآية فأتبعَه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رجلًا فدعاه فتلا عليه: وأقم الصلاة الآية، فقال رجلُ من القومِ: هذا له خاصَّةً. تفسير وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ .. - إسلام ويب - مركز الفتوى. فقال: بل للناسِ كلُّهم عامةً. الراوي: عبدالله بن مسعود | المحدث: ابن العربي | المصدر: أحكام القرآن | الصفحة أو الرقم: 3/27 | خلاصة حكم المحدث: صحيح | التخريج: أخرجه مسلم (2763) باختلاف يسير. مِنَ الوَسائلِ الَّتي تُساعِدُ الإنسانَ على التَّوبةِ -مع النَّدَمِ على الفِعْلِ، والإقلاعِ التَّامِّ عَنِ المعاصي-: الحِرصُ على مُضاعفَةِ الأعمالِ الصَّالحَةِ وتَكثيرِها حتَّى تَغلِبَ على حَياتِه وقَلبِه، ومِن أعظمِ هذه الوَسائلِ الَّتي تُكفِّرُ السَّيِّئاتِ: الصَّلاةُ.
قوله تعالى: ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات) الآية [ 114]. الباحث القرآني. 538 - أخبرنا الأستاذ أبو منصور البغدادي قال: أخبرنا أبو عمرو بن مطر قال: حدثنا إبراهيم بن علي قال: حدثنا يحيى بن يحيى قال: حدثنا أبو الأحوص ، عن سماك ، عن إبراهيم ، عن علقمة الأسود ، عن عبد الله قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله ، إني عالجت امرأة في أقصى المدينة ، وإني أصبت منها ما دون أن آتيها ، فأنا هذا ، فاقض في ما شئت. قال: فقال عمر: لقد سترك الله لو سترت نفسك ، فلم يرد عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - [ شيئا] ، فانطلق الرجل فأتبعه رجلا فدعاه ، فتلا عليه هذه الآية ، فقال رجل: يا رسول الله ، هذا له خاصة ؟ قال: " لا ، بل للناس كافة ". رواه مسلم ، عن يحيى بن يحيى ، ورواه البخاري من طريق يزيد بن زريع. 539 - أخبرنا عمر بن أبي عمرو ، أخبرنا محمد بن مكي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، أخبرنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا بشر بن يزيد بن زريع قال: حدثنا سليمان التيمي ، عن أبي عثمان النهدي ، عن ابن مسعود ، أن رجلا أصاب من امرأة قبلة فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له ، فأنزل الله تعالى هذه الآية: ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل) إلى آخر الآية ، فقال الرجل: إلي هذه ؟ قال: " لمن عمل بها من أمتي ".
2 – نقص عن أصول المفرد ، مثل: – رسول: رُسُل. – سورة: سُوَر. أقسام جمع التكسير ينقسم جمع التكسير إلى جمع القلة ، وجمع الكثرة. جمع القلة هو الذي يبتدئ بالثلاثة وينتهي بالعشرة ، مثل: – ثلاثة أقلام. – عشرُ صحائف. وأهم أوزانه: – فِعلَة: صِبية ، فِتية. – أفعِلة: أطعمة ، أرغفة. – أفعال: أقلام ، أثواب. – أفعُل: أعين ، أرجل. جمع الكثرة هو الذي يبتدئ بالثلاثة ولا نهاية له إلا صيغة منتهى الجموع الذي تبتدئ بالرقم ( أحد عشر) ، مثل: – قوله تعالى: ' إني رأيت أحد عشر كوكبا ' ( يوسف 4). – فُعْل: حُمر ، صُفر. – فُعَل: غرف ، قرب. – فُعُل: كُبُر ، صُغُر. – فِعَل: قِطع ، كِسر. – فَعَلَة: كملة ، سحرة. – فَعلى: جرحى ، أسرى. – فِعَلة: دببة ، قردة. – فُعّل: نوّم ، عزّل. – فُعّال: نواب ، قراء. – فِعال: جمال ، رقاب. – فُعول: كعوب ، شهود. – فِعلان: غربان ، غلمان. – فُعلان: قضبان ، غرفان. – فُعَلاء: كرماء ، بخلاء. – أفْعَلاء: أشداء ، أعزاء. طرق جمع تكسير الأسماء 1 – يجمع على ثلاثة أحرف ، مثل: قلب: قلوب سهم: سهام. 2 – يجمع على أربعة أحرف ، مثل: كتاب: كُتب. درهم: دراهم. 3 – يجمع على خمسة أحرف رابعها حرف علة ساكن ، مثل: مصباح: مصابيح.
الوَجْهُ الثّانِي: أنَّهُ تَعالى قالَ: ﴿إنَّ الحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ﴾ وهَذا يُشْعِرُ بِأنَّ مَن صَلّى طَرَفَيِ النَّهارِ كانَ إقامَتُهُما كَفّارَةً لِكُلِّ ذَنْبٍ سِواهُما، فَبِتَقْدِيرِ أنْ يُقالَ: إنَّ سائِرَ الصَّلَواتِ واجِبَةٌ، إلّا أنَّ إقامَتَهُما يَجِبُ أنْ تَكُونَ كَفّارَةً لِتَرْكِ سائِرِ الصَّلَواتِ، واعْلَمْ أنَّ هَذا القَوْلَ باطِلٌ بِإجْماعِ الأُمَّةِ فَلا يُلْتَفَتُ إلَيْهِ. المَسْألَةُ الثّانِيَةُ: كَثُرَتِ المَذاهِبُ في تَفْسِيرِ طَرَفَيِ النَّهارِ، والأقْرَبُ أنَّ الصَّلاةَ الَّتِي تُقامُ في طَرَفَيِ النَّهارِ هي الفَجْرُ والعَصْرُ؛ وذَلِكَ لِأنَّ أحَدَ طَرَفَيِ النَّهارِ طُلُوعُ الشَّمْسِ، والطَّرَفُ الثّانِي مِنهُ غُرُوبُ الشَّمْسِ، فالطَّرَفُ الأوَّلُ هو صَلاةُ الفَجْرِ، والطَّرَفُ الثّانِي لا يَجُوزُ أنْ يَكُونَ صَلاةَ المَغْرِبِ؛ لِأنَّها داخِلَةٌ تَحْتَ قَوْلِهِ: ﴿وزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ﴾ فَوَجَبَ حَمْلُ الطَّرَفِ الثّانِي عَلى صَلاةِ العَصْرِ.
وفي الحديثِ: إرشادٌ إلى التَّستُّرِ بسِترِ اللهِ وعَدَمِ إظهارِ المعاصي. وفيه: بيانُ سَعَةِ فَضلِ اللهِ على عِبادِه، حيثُ جَعَلَ لهم الطَّاعاتِ تكفيرًا للذُّنوبِ والمعاصي().