حديث عن الوفاء بالعهد، من اكثر الصفات التي على الانسان ان يتصف بها هي الوفاء بالعهد، حيث ان هذه الصفة تعمل على زيادة المودة والاحترام والمحبة بين الناس، وصفة الوفاء بالعهد ينتج عنه استقرار المجتمع، والأمن والامان، كما ان هذه الصفة ليس الجميع يتصفوا بها، ويعتبر الإيمان بالله يعتبر هذا عهد، ومن افضل العهود التي يجب على الاشخاص الإلتزام بها والوفاء به، وهي أيضاً وصية الرسول صل الله عليه وسلم، فقد أمرنا بها الرسول- صل الله عليه وسلم- بالوفاء به، حديث عن الوفاء بالعهد. الإجابة هي: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا تُمَارِ أَخَاكَ وَلا تُمَازِحْهُ ، وَلا تَعِدْهُ مَوْعِدًا فَتُخْلِفَهُ".
ويل له.. ويل له. ثلاثا) وعن ابن بريدة عن أبيه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم (ما نقض قوم العهد قط… إلا كان القتل بينهم. وما ظهرت فاحشة في قوم قط إلا سلط الله عز وجل عليهم الموت.. ولا منع قوم الزكاة. إلا حبس الله عنهم القطر الإخوة والأخوات عليكم بالوفاء بالعهد. والصدق في الوعد …ولا تلزموا أنفسكم بما لا تستطيعون أداءه …ولا تتحملون الفاء به.
ــ ومن ذلك: ما يكون بين المسلم ووالديه؛ من الوفاء ببرِّهما، والإحسانِ إليهما، وأداءِ حقِّهما، وتقديمَهُما على كلِّ ذي حقٍ إلا حقِ اللهِ جلَّ وعلا. ومن العهودِ: ما يكونُ بين الناسِ؛ من عهودِ الزواجِ وحقوقِ الجوارِ وحقوقِ الأخوةِ وغير ذلك. ومن العهود أيضاً: ما يكونُ بين الناسِ من الحقوقِ الماليةِ في المعاملاتِ والديونِ، فإن أداءها وسدادها من آكدِ الحقوقِ، قال تعالى:{وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا}[الإسراء: 34]. ومن العهود التي يجبُ الوفاءَ بها: حقوقُ العمالِ، والمستأجرين، فيجبُ على ربِّ العملِ أن يعطيَ العاملَ حقّه كاملاً، في وقتهِ وبقدرهِ، وأن لا يضايقَه، وأن لا يحملَه على التنازلِ عن حقِّه؛ بل يوفيه استجابةً، لقوله صلى الله عليه وسلم: (أَعْطُوا الأَجِيرَ حقَّه قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ)( رواه ابن ماجه. أحاديث عن الوفاء بالعهد - الجواب 24. وصححه الألباني). وجاء في الحديث القدسي أنَّ الله تعالى يقول: (ثَلاَثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، رَجُلٌ أَعْطَى بِى ثُمَّ غَدَرَ، وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ، وَلَمْ يُعْطِ أَجْرَهُ، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ)(رواه مسلم).
قال نعم إلا الديْن، فإن جبريل أخبرني بذلك».. وفى رواية أخرى: «يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين». ويروى عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: «يدعو الله بصاحب الدين يوم القيامة، حتى يوقف بين يدي ربه. جمال القرآن.. "والموفون بعهدهم إذا عاهدوا" بلاغة وصف الوفاء بالعهد مع الله. فيقال: يا ابن آدم، فيم أخذت هذا الدين، وفيم ضيعت حقوق الناس؟ فيقول: يارب، إنك تعلم أنى أخذته فلم آكل، ولم أشرب، ولم ألبس، ولم أضيع، ولكن أتى على أما حرق، وأما سرق، وأما وضيعة! فيقول الله: صدق عبدي، أنا أحق من قضى عنك، فيدعو الله بشيء فيضعه في كفة ميزانه، فترجح حسناته على سيئاته، فيدخل الجنة بفضل رحمته». مقالات أخرى قد تهمك:- أحاديث عن حقوق الزوجة على الزوج أحاديث عن معاشرة الزوجة بالمعروف
والعهد: هو الالتزام بإلزام الله أو إلزام العبد لنفسه، فدخل في ذلك حقوق الله كلها، لكون الله ألزم بها عباده والتزموها، ودخلوا تحت عهدتها، ووجب عليهم أداؤها، وحقوق العباد، التى أوجبها الله عليهم، والحقوق التى التزمها العبد كالأيمان والنذور، ونحو ذلك.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول ما سمعتم فاستغفروا الله يغفر لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية الحمد لله على فضلهِ وإحسانِه، والشكرُ له على توفيقِه وامتنانِه، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه، وأشهدُ أن محمداً عبدُ اللهِ ورسولُه الداعي إلى جنتهِ ورضوانِه، صلى الله عليه وآله وصحبه ومن سار على نهجِه إلى يومِ الدِّين وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد: فاتقوا الله جل وعلا، واعلموا أن الجنَّةَ سلعتُها غاليةٌ وتحتاجُ منَّا إلى نيةٍ طيبةٍ وعملٍ صالحٍ. عباد الله: اعلموا أن الوفاء بالعهد سببٌ من أسبابِ دخولِ الجنَّةِ، فقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم: (اضْمَنُوا لِي سِتًّا أَضْمَنْ لَكُمُ الْجَنَّةَ: اصْدُقُوا إِذَا حَدَّثْتُمْ، وَأَوْفُوا إِذَا وَعَدْتُمْ، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ، وَحَصَّنوا فُرُوجَكُمْ، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ، وَأَدُّوا إِذَا اؤْتُمِنْتُمْ) (رواه أحمد وابن حبان، وصححه الألباني). لذا يجبُ على كلِّ واحدٍ منَّا التحليْ بهذهِ الصفةِ الكريمةِ لأنها دليلٌ ظاهرٌ على صدقِ الإيمانِ، وخصلةٌ من خصالِ المؤمنينَ الصالحينَ، وهي أدبٌ ربانيٌ جليلٌ، وخُلقٌ نبويٌ كريمٌ، وسُلوكٌ إسلاميٌ حميدٌ، وقِيمةٌ أخلاقيةٌ وإنسانيةٌ عظيمةٌ، وبها تُدْعَمُ الثقةُ بين أفرادِ الأسرةِ، والمجتمعِ، وتطمئنُّ بها القلوبُ، وتُزكَّى بها النُفوسُ، وتنمو أواصرُ التعاونِ بين أفرادِ المجتمعِ، فمن أعطى عهدًا لله أو لعبادِه فقد أصبح مسئولاً عن الوفاءِ به.