أن يكون الفعل تسببا عند الحنفية لا يتم القصاص، حيث أنهم يشترطون للقصاص بالجناية على النفس أو ما دون النفس أن تكون الجناية مباشرة لا تسببًا. أن تكون الجناية واقعة في ضرار الحرب عند الحنفية لا قصاص في هذا الوقت في النفس أو ما دونها لعدم ولاية الإمام عليها، وهذا بالاختلاف مع باقي الأئمة. يمتنع القصاص في حالة تعذر استيفاء القصاص، لأن القصاص يتطلب المماثلة، فإذا لم يتحقق التماثل فلا قصاص، ويتنقل إلى الدية، فلا تقطع إبهام اليد اليمنى ذات المفصلين من الجاني بقطعه إبهامًا مفصل واحد من المجني عليه، لكونها كانت مقطوعة المفصل الأول قبل الجناية لعدم التماثل. إعادة نشر بواسطة محاماة نت تكلم هذا المقال عن: عقوبة الجناية العمدية على ما دون النفس – النظام السعودي
الجناية على مادون النفس ، يقول تعالى في كتابه العزيز: "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون"، فقد شرع الله القصاص بين الخلق تحقيقً للعدل، وترهيبًا للنفس، وسدًا لباب الفتنة التي قد تحدث حال عدم القصاص، أو ترك الأمر للثارات التي لا تنتهي، والجناية في ذلك من حيث الأثر نوعان: الأول: ما كان موديًا للقتل، والثاني: ما كان غير ذلك، وهو ما يسمى الجناية على مادون النفس، وفي هذا المقال نتناول الحديث عن النوع الثاني من أنواع الجنايات، أي الجناية على مادون النفس ، فتابعونا على موسوعة. الجناية فيما دون النفس الجناية فيما دون النفس هي كل جناية تقع على الإنسان دون أن تؤدي إلى موته، وهي حرام كما القتل، فإذا كان التعدي عمدًا ففيه القصاص، وإلا فالدية. دليل الجناية فيما دون النفس مما يدل على ذلك قوله تعالى: "وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم…"، فهذا أكبر دليل على مشروعية القصاص فيما دون النفس. طرق إثبات الجناية على مادون النفس تثبت من خلال إحدى الطرق الآتية: الإقرار: أي اعتراف المعتدي بذنبه.
الجناية على ما دون النفس - YouTube
الاعتداء على ما دون النفس. شروط القصاص في الاعتداء على ما دون النفس. هل يؤخذ العدد الواحد فيما دون النفس. الاعتداء على ما دون النفس: سنتعرف على الجرائم التي تقع على البدن، ولكنها لا تؤدي إلى إزهاق الروح، وقسم الفقهاء هذا النوع من الجرائم إلى أربعة أقسام ألا وهي: – فصل الأطراف وما في حكمها. – إذهاب منافع الأعضاء مع بقاء صورتها. – الشجاج. – الجراح. ولما كان النوعان الأول والثاني فيُعتبران في الحقيقة نوعاً واحداً، إذا إن إذهاب منفعة العضو مع بقاء صورته يُعتبر كفصله حكماً. سنتعرف الآن على موضوع شروط جرائم الاعتداء على ما دون النفس؛ لأنها تصدق على جميع أنواع الجناية على ما دون النفس. شروط القصاص في جرائم الاعتداء على ما دون النفس: لما كان القصاص فيما دون النفس كالقصاص في النفس، فيجب فيها التساوي بين الجناية وبين القصاص، فلا يصيبُ الجاني بالقصاص إلا بقدر ما أصاب هو المجني عليه بجنايته، كانت الشروط التي يجب توافرها في القصاص بالقتل العمد في الجملة واجبة في الاعتداء العمدي على البدن الذي لا يؤدي إلى فوات النفس. ومن هذه الشروط ما يلي: أن يكون الجاني عاقلاً بالغاً متعمداً مختاراً. أن يكون المجني عليه معصوماً مطلقاً.
الدرس الثالث ( الجناية على مادون النفس)
والشجاج من حيث العدد، فهي إحدى عشرة شجة ، منها: الحارصة، وهي أول الشجاج، ويترتب عليها شق الجلد؛ إذ هي من الحَرص بفتح الحاء؛ وهو: الشق، وتسمى أيضًا: القاشرة. الباضعة: من الفعل بضع، والبضع بالفتح: هي القطعة من اللحم. الدامية؛ وهي التي تدمي من غير أن يسيل منها دم، فإذا سال فهي الدامعة. الدامعة: هي الشجة يسيل منها الدم قطرًا كالدمع. المتلاحمة: الشجة إذا بلغت اللحم يطلق عليها المتلاحمة. السمحاق: هي الشجة التي بينها وبين العظم قشرة رقيقة. الموضحة: هي الشجة التي تبدي وضح العظم، أي: تظهر العظم، أو التي بلغت العظم وأوضحته، والموضحة هي التي يكون فيها القصاص؛ لأنه ليس من الشجاج شيء له حد ينتهي إليه سواها. إذن في غير الموضحة من الشجاج الدية. أما ما كان في غير الرأس والوجه -كما ذكرنا- فيطلق عليه جرح. هناك أيضًا من الشجاج، الهاشمة: وهي التي تهشم العظم. المنقلة: وهي الشجة التي تنقل العظم، أي: تنقله من مكان إلى مكان. والآمَّة: من الفعل أمَّه، أي: شجَّه؛ وهي التي تبلغ أُم الدماغ. الدامغة: من الفعل دمغه دمغًا، أي: شجه حتى بلغت الشجة الدماغ. وجملة القول في هذا النوع من الشجاج، أن الشجاج ما كان من إصابات في الرأس والوجه مما يكون في مواضع العظم كالجبهة، والصدغين، والذقن، أما ما كان من إصابات في غير هذه المواضع يسمى جراحًا، وهو ما نبينه إن شاء الله.