دعاء الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ما من عبد يقول "الحمدلله رب العالمين حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه" إلا صرف الله عنه سبعين نوعاً من البلاء أدناها الهم. « الْحَمْدُ للّهِ حَمْداً كَثِيراً طَيِّباً مُبَارَكاً فِيهِ » رواه مسلم وأحمد.
وهذا العطاء سواء كان ابتداءً، أي: ابتدأ اللهُ به العبدَ، أو كان جزاءً على عملٍ عمله في الدنيا، أو في الآخرة، فإنَّ الله يجزي المحسنَ إحسانًا، وهذا من معاني اسمه: الشَّكور، ويزيده، ويُضاعف له، فإذا أعطى اللهُ العبد في الدنيا، أو في الآخرة، فإنَّه لا يستطيع أحدٌ أن يحول بينه وبين هذا العطاء بحالٍ من الأحوال. وإذا منع اللهُ العبدَ شيئًا لا يستطيع أحدٌ أن يُعطيه إياه في الدنيا، أو في الآخرة، لا يمكن ولو كان أقوى الناس، ولو اجتمع الخلقُ جميعًا، ولو كان أقرب الناسِ إليه: كالوالدة والوالد، ومهما كان حال هذا الذي يريد إيصالَ ذلك إليه، فإنَّه لا أحدَ يستطيع أن يُوصِل إليه شيئًا منعه اللهُ إياه. هذا كتب اللهُ له ألا يُرزق بالولد، فلو اجتمع أطباءُ الدنيا بأموال أهل الدنيا من أوَّلها إلى آخرها، قالوا: بين أيديكم ولدٌ واحدٌ فقط، لا يستطيعون، إذا أعطاه اللهُ عافيةً لا أحد يستطيع أن ينتزعها منه، أو يمنع ذلك عنه، وإذا رفع اللهُ منه عافيةً، فإنَّه لا يستطيع أن يكشفها أحدٌ إلا هو، فالأطباء يموتون، طبيب يُجري عمليةً ويُصاب بجلطةٍ، هذا يحصل، فأين الأطباء في القرون التي مضت؟ مات الأطباءُ، ومات المرضى، ومات الأصحّاء: وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ [الأنعام:17].
الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ رَبِّي أَرْزُقْنِي مُسْتَقْبَلاً أَجَمَلَ مِمَّا تَمَنَّيْتُ وَاَجْعَل لِي فِيْ هَذِهِ الدُّنْيَا - أُنَاساً يَدْعُونَ لِي بَعْدَ أَنْ أَغِيْب\