يميل أغلب الشباب والشابات والمراهقين والمراهقات في هذا الجيل إلى الدعة والراحة والتنعم بمظاهر الترف والرفاهية، والتمتع بجميع المباحات والإسراف في ذلك أحياناً، ولا يطيقون - في الغالب - أداء واجب أو تحمل مسؤولية أو مكابدة مشاق ومتاعب الحياة. تذكير الله تعالى للمؤمنين بنعمه عليهم. وليس المقصود هنا، الحديث عن أسباب ذلك أو العوامل التي أدت إليه، بل المقصود التحذير منه والدعوة إلى البدء بمجاهدة النفس وأَطْرها على التقليل من مظاهر الترف والدعة والرفاهية. الزمن يتغير والوفرة تروح وتجيء، وكل شيء فانٍ إلا وجهه سبحانه وتعالى، وقد ورد عن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال «اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم» وفي ذلك دعوة صريحة لعدم الانغماس في ملذات الحياة ومظاهر الترف والرفاهية، إذ لا خلاف في أن التمتع بنعم الله المباحة جائز، لكن تركه أو الإقلال منه - زهدا وتواضعا لله تعالى واقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم - أفضل وأدعى للثواب. ومما يؤكد ذلك ما ورد في مسند الإمام أحمد أنه صلى الله عليه وسلم لما أرسل معاذ بن جبل إلى اليمن قال له: «إياك والتنعم، فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين» صححه الشيخ الألباني، وفي المصنف لابن أبى شيبة عن ابن عمر قال: لا يصيب أحد من الدنيا إلا نقص من درجاته عند الله، وإن كان عليه كريما.
المادة السابقة المادة التالية الاكثر مشاهدة مواد تم زيارتها هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟ نعم؛ حذف الموقع الرسمي لـ ا. د خالد المصلح
السبت 30 رمضان 1443 هـ | آخر تحديث منذ 3 دقيقة رمضانيات خطب المصلح المرئيات المكتبة المقروءة برامج افتائية فتاوى الموقع التصنيفات شرائد الفوائد طلب فتوى × لقد تم إرسال السؤال بنجاح. يمكنك مراجعة البريد الوارد خلال 24 ساعة او البريد المزعج؛ رقم الفتوى عفواً يمكنك فقط إرسال طلب فتوى واحد في اليوم. مشاركة هذه الفقرة تاريخ النشر: 3 ذو القعدة 1435 هـ - الموافق 29 اغسطس 2014 م | المشاهدات: 7292 - Aa + وبهذا علم ضلال من سلبوا أسماء الله تعالى معانيها من أهل التعطيل، وقالوا: إن الله تعالى سميع بلا سمع، وبصير بلا بصر، وعزيز بلا عزة، وهكذا. «ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون» - السبيل. وعللوا ذلك بأن ثبوت الصفات يستلزم تعدد القدماء. وهذه العلة عليلة، بل ميتة لدلالة السمع1 والعقل على بطلانها. أما السمع فلأن الله تعالى وصف نفسه بأوصاف كثيرة مع أنه الواحد الأحد. فقال تعالى: {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ}. وقال تعالى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى} ففي هذه الآيات الكريمة أوصاف كثيرة لموصوف واحد، ولم يلزم من ثبوتها تعدد القدماء.
فأخبر أن يده اليمنى فيها الإحسان إلى الخلق ويده الأخرى فيها العدل والميزان الذي به يخفض ويرفع فخفضه ورفعه من عدله وإحسانه إلى خلقه من فضله. وأما حذف الفاعل فمثل قول الجن {وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا} وقوله تعالى في سورة الفاتحة {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} ونحو ذلك. وإضافته إلى السبب كقوله {من شر ما خلق} وقوله {فأردت أن أعيبها} مع قوله {فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما} وقوله تعالى {ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك} وقوله {ربنا ظلمنا أنفسنا} وقوله تعالى {أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم} وأمثال ذلك". "مجموع الفتاوى" ( 8/94-95). حكم اضافة النعم لله تعالى؟ - منشور. المادة السابقة المادة التالية الاكثر مشاهدة مواد تم زيارتها هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟ نعم؛ حذف الموقع الرسمي لـ ا. د خالد المصلح
السبت 30 رمضان 1443 هـ | آخر تحديث منذ 3 دقيقة رمضانيات خطب المصلح المرئيات المكتبة المقروءة برامج افتائية فتاوى الموقع التصنيفات شرائد الفوائد طلب فتوى × لقد تم إرسال السؤال بنجاح. يمكنك مراجعة البريد الوارد خلال 24 ساعة او البريد المزعج؛ رقم الفتوى عفواً يمكنك فقط إرسال طلب فتوى واحد في اليوم. مشاركة هذه الفقرة تاريخ النشر: 14 ذو الحجة 1434 هـ - الموافق 19 اكتوبر 2013 م | المشاهدات: 2699 - Aa + قال ابن رجب في القاعدة (70) من كتابه القواعد: ومنها: المأذون له أن يتصدق بمال، هل له أن يأخذ منه لنفسه إذا كان من أهل الصدقة؟ المذهب أنه لا يجوز، ونص عليه أحمد في رواية ابن بختان، وذكر في المغني احتمالين آخرين: أحدهما: الجواز مطلقا. والثاني: الرجوع إلى القرائن، فإن دلت قرينة على الدخول جاز الأخذ، أو على عدمه لم يجز، ومع التردد يحتمل وجهين. والجواز متخرج من مسألة شراء الوكيل وأولى؛ إذ لا عوض ههنا ينبغي، وهو أمين على المال يتصرف فيه بالمصلحة، ولكن الأولى سد الذريعة؛ لأن محاباة النفس لا يؤمن، وعلى هذا فهل له أن يعطيه من لا تقبل شهادته ؟ له فيه وجهان: أشهرهما المنع. والثاني: الجواز، اختاره صاحبا المغني والمحرر.
قم بإصدار وثيقتك في أقل وقت ممكن أصدر وثيقتك تحقق من الوثيقة
نسيت كلمة المرور؟