masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

حكم تخفيف اللحية

Thursday, 11-Jul-24 07:29:40 UTC

حكم تخفيف اللحية هو أحد الأحكام الشرعية والفقهية التي وضَّحتها الشريعة الإسلامية، والذي سنقوم ببيانه من خلال سطور هذا المقال، فقد بيَّن لنا الدين الإسلامي الأحكام المُتعلقة بالنظافة والطهارة والمأكل واللباس، وكذلك بيَّن لنا الأحكام المُتعلقة بالمظهر الخارجي والهيئة الصحيحة، ومن خلال هذا المقال سنسلط الضوء على رأي الشريعة الإسلامية في حكم تخفيف اللحية للرجل وحلقها. حكم تخفيف اللحية إنَّ حكم تخفيف اللحية مكروه ، حيث أنَّ الأصل في اللحية هو الإطلاق والإعفاء وعدم الأخذ منها أو تخفيفها، وذلك لأن الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- أمر رجال المُسلمين بأن يُعفوا لحاهم ويطلقوها، وذلك يُشير إلى عدم تخفيف شعر اللحية، وقد ورد ذلك في حديثه الشريف: "خَالِفُوا المُشْرِكِينَ؛ وَفِّرُوا اللِّحَى، وَأَحْفُوا الشَّوَارِبَ" [1] ، ومن الجدير بالذكر أنَّ حكم تخفيف اللحية هو من الأحكام الخلافية والتي اختلف أهل العلم في مدى مشروعيتها. [2] حكم الأخذ من اللحية في المذاهب الأربعة فيما يلي نوضّح رأي أئمة المذاهب الأربعة في حكم الأخذ من اللحية أو حلقها: [3] المذهب الشافعي: ذهب الشافعية إلى القول بأنَّ حلق اللحية مكروه، ولا يجوز الأخذ منها أو حلقها أو نتفها أو تخفيفها بدون وجود سبب أو علّة.

  1. حكم تخفيف اللحية - موضوع

حكم تخفيف اللحية - موضوع

تاريخ النشر: الخميس 27 رجب 1439 هـ - 12-4-2018 م التقييم: رقم الفتوى: 374710 20120 0 99 السؤال أتعرض لضغط هائل من والديَّ لتخفيف لحيتي وتهذيبها؛ حيث يقولون إنه من الصعب أن أتزوج، أو تقبلني فتاة بهذه اللحية الكثيفة جدا؛ حيث ما زلت عزبا، ويخافون عليَّ من الأمور الأمنية. فهل لي أن أخففها وأهذبها؛ فهناك مشاكل كبيرة مع والديَّ. أحيانا وربما توقعني في العقوق، ولا حول ولا قوة إلا بالله. الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فبداية ننبه على أن هناك فرقا بين حلق اللحية، وبين الأخذ منها أو تهذيبها، فالأول حرام عند جمهور أهل العلم، وأما الثاني فدونه، وهو محل خلاف بين أهل العلم، وقد حمل بعضهم إعفاء اللحية على إعفائها من أن يأخذ غالبها أو كلها، كما هو فعل مجوس الأعاجم من حلق لحاهم، كما ذكر ابن الهمام الحنفي في فتح القدير. وراجع في تفصيل ذلك الفتاوى التالية: 187723 ، 3851 ، 71215. وعلى ذلك؛ فإن اشتد ضغط والديك عليك لتخفف من لحيتك, وحصل معهما بسبب ذلك مشاكل كبيرة، ربما أوقعت السائل في العقوق، كما ذكر في سؤاله. فلا نرى عليه إثما في امتثال أمرهما بالأخذ منها. ويتأكد هذا إن كان سبب ضغطهما على السائل هو الخوف عليه من أمور أمنية تشكّل ضررا عليه بالفعل.

وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 102769. وما ذكر السائل الكريم عن حاله يعتبر حاجة ملحة تبيح له معالجة لحيته بتخفيف شعرها بالقدر الذي يزول به الضرر، كما قال تعالى في حق المحرم: وَلا تَحْلِقُوا رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ {البقرة: 196} قال السعدي: إذا حصل الضرر بأن كان به أذى من مرض، ينتفع بحلق رأسه له، أو قروح أو قمل ونحو ذلك، فإنه يحل له أن يحلق رأسه، ولكن يكون عليه فدية. اهـ. فكذلك هنا، الأصل أنه لا يجوز حلق اللحية ولا أخذ ما نقص عن القبضة، ولكن الضرورات كالمرض تبيح المحظورات، وما ذكره السائل الكريم عن نفسه ظاهر في أنه لا يتعدى موضع الحاجة، وأنه يقدر الضرورة بقدرها، لأنه يقول: (فقمت بتخفيفها لدرجة زوال الحكة، وكلما طالت أتركها حتى تصل درجة طول الشعر الذي يؤدي إلى هذه الحكة) وهذا هو الصواب الذي ينبغي فعله. والله أعلم.