وكان الحارث بن عباد يعلم أن تلك حيلة، لكنه قبل بها، وأوقف حربه ضد التغلبيين، وقد توفي الحارث بن عباد وهو من المعمرين وذلك قبل الإسلام بـ 70 سنة. المصدر: مدى بوست
معلومات عن: الحارث بن عباد الحارث بن عباد الحارث بن عباد بن قيس بن ثعلبة البكري، أبو منذر. حكيم جاهلي. كان شجاعاً، من السادات، شاعراً. انتهت إليه إمرة بني ضبيعة وهو شاب. وفي أيامه كانت حرب (البسوس) فاعتزل القتال، مع قبائل من بكر، منها يشكر وعجل وقيس. ثم إن المهلهل قتل ولداً له اسمه... المزيد عن الحارث بن عباد
ـرب فالبس جلبابها". ذهب بعد ذلك وفداً من قبائل بكر بن وائل على رأسه الحارث بن عباد لقبائل سدوس للمفاوضة حول ما حدث، وعرضوا عليهم الـ. ـديـ. ـة، وأن يسلموا لهم الحارث بدلاً من أولادهم. فأجابهم سادة سدوس، أن الحارث ولد ولا يكفي لوحده بدلاً من الاثنين، وطلبوا من بكر بن وائل أن يقدموا لهم رجلين من قبائل بكر بن وائل وهما " البراق بن روحان ووائل بن ربيعة (كليب)" حتى لا تبدأ الحـ. ـرب. اقرأ أيضاً: سمع الرسول وعُمر رثـ. ـاءهـا وكانت أجمل وأشعر نساء العرب.. ما لاتعرفه عن الخنساء التي قدمت أولادها في سبيل الله وبكـ. ـت "صخراً" لسنوات حاول سادة بكر بن وائل أن يقنعوا قبائل سدوس بالعدول عن رأيهم بالحـ. ـرب، لكنهم أصروا على طلبهم للفارسين من بكر بن وائل (البراق وكليب)، فلم يصلوا لنتيجة وكانت بداية الحـ. ـرب بينهم. دارت الأيام بينهم، إلى أن قـ. ــتـ. ـل في هذه الحـ. ـرب العباد والد الحارث، ولم يكن يليه بعده في بيته سوى ولده الحارث، فأصبح هو سيداً على قومه. وما إن أصبح الحارث بن عباد سيداً على قومه، حتى أظهر أنواعاً من الشجاعة في الكثير من المواقف، ليذيع صيته بين قبائل العرب بأنّه فارساً عظيماً، وصارت مكانته في قومه مع البراق بن روحان وكليب بن ربيعة، وهما من أشهر فرسان تغلب من بكر ابن وائل.
لما وصل بجير للزير، قال له سالم انتسب (أي قل من أنت)، فقال له أنا بجير بن الحارث بن عباد، فقال له الزير أأنت من بكر؟، فقال نعم وأنت تعلم أن أبي لم يدخل الحرب وقد اعتزلها، ولا يوجد صحة للقصة التي وردت في المسلسل أن "جبير" كان يحب اليمامة وغير ذلك من النقاط التي أضيفت للدراما ليس أكثر. كبشٌ لا يسأل من أمّه! فسأله الزير سالم ما اسم أمك؟، ولما كان امرؤ القيس موجوداً، علم أن الزير يريد قتل بجير، فقال له يا سالم، لا تقتله، والله يقتل منا كبش(سيد) لا يُسأل من أمه"، في إشارة إلى أن والده الحارث بن عباد لن يسكت. حاول امرؤ القيس أن يحول بين الزير وبجير لكنه لم ينح، ونزل له الزير وقال له "بؤ بشسع نعل كليب"، أي مقابل شسع نعل كليب وقـ. ـتـ. ـله. الحارث بن عباد يبدأ على تغلب ويقسم أن لايقف حتى تكلمه الأرض جاء الخبر إلى الحارث بن عباد وقد كان مشهوراً في حكمته بعد أن بلغ عمراً كبيراً، فلما وصله الخبر كانت ردة فعله أن قال:" نعم القتيل بجير، قد أصلح الله به بين الحيين"، ظناً منه أن الزير أخذه بدلاً من أخيه. فقالوا له بل بشسع نعل كليب، فصاح الحارث يسأل من الذي قال هذا؟ فقالوا لسنا نحن، بل الزير هو من قالها، فوقف وهو يصرخ إن "قتل الكريم بالنعل غالٍ".
فسأل الحارث ألم يكن بتغلب رجال فرد عليه رسوله أن أمرؤ القيس بن إبان كان حاضرًا وحاول إثناء الزير سالم عن فعلته لكنه امتنع عن النصح، فنادى الحارث على عبدين له وقال لهما " قربا مربط النعامة مني" والنعامة هي فرس الحارث ، ووقف الحارث أمام الخيمة وركز رمحه في الرمال وهو غاضب ونظر إلى زوجته وقال أبيات من قصيدة الحارث بن عباد " قربا مربط النعامة مني ": قل لأم الأغر تبك بجيرا حيل بين الرجال والأموال فلعمري لأبكين بجيرًا ما أتى الماء من رؤؤس الجبال لهف نفسي على بجير غذا ما جالت الخير يوم حرب عضال قتلوه بشسع نعل كليب إن قتل الكريم بالشسع غال. في قصيدة الحارث بن عباد في رثاء ابنه بجير يقول البيت " قل لأم الأغر تبك" وهذا فيه إشارة لأم بجير، لكن البيت روي بطريقة مختلفة في مصادر مختلفة، وهي: قل لأم الأ عز تبكي جبيرا ما أتي الماء من رؤوس الجبال وإذا كان البيت الأول صحيح فإم بجير تكون هي أخت المهلهل وكليب، ويكون الزير سالم وكليب هم أخوال بجيرًا. أما الرواية الأخرى عن أم بجير هي أنها لم تكن معروفة وأن بجيرًا كان ابنًا بالتبني أن الحارث بن عباد كان عقيمًا، فتبنى بجير، وأنه لما أرسله إلى الزير سالم ليفتدي به أخاه كليب، قال له المهلهل "من خالك يا غلام" تحقيرًا له لأنه لا يعرف أخواله، وأنه رأى في فداء مثل هذا الغلام تصغير من قدره وقدر أخيه.
حيث نُصرت به بكر على تغلب، وقام بأسر المهلهل وجزّ ناصيته وأطلقه، ثم أقسم أن لا يكف عن قبيلة تغلب حتى تكلمه الأرض فيهم توفي الحارث بن عباد بشكل طبيعي عن عمر يناهز 74 سنة، بعد عام الفيل بـ 23 عام في الشعيبة (وهي تقع غرب مكة) و دفن فيها.