masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

زيد بن عمر بن الخطاب

Monday, 29-Jul-24 08:08:39 UTC

وها هو ذا الرّجّال قد سقط صريعا.. إذن فنبوّة مسيلمة كلها كاذبة.. وغدا سيسقط المحكم, وبعد غد مسيلمة..!! هكذا أحدثت ضربة زيد بن الخطاب كل هذا المدار في صفوف مسيلمة.. أما المسلمون, فما كاد الخبر يذيع بينهم حتى تشامخت عزماتهم كالجبال, ونهض جريحهم من جديد, حاملا سيفه, وغير عابئ بجراحه.. حتى الذين كانوا على شفا الموت, لا يصلهم بالحياة سوى بقية وهنانة من رمق غارب, مسّ النبأ أسماعهم كالحلم الجميل, فودّوا لو أنّ بهم قوّة يعودون بها إلى الحياة ليقاتلوا, وليشهدوا النصر في روعة ختامه.. ولكن أنّى لهم هذا, وقد تفتح أبواب الجنّة لاستقبالهم وإنهم الآن ليسمعون أسماءهم وهم ينادون للمثول.. ؟؟!!

قبر زيد بن الخطاب

** عن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب قال: كان عمر - رضي الله عنه - يصاب بالمصيبة فيقول: "أصيب زيد بن الخطاب - رضي الله عنه - فصبرت".. وأبصر قاتل أخيه زيد [هو أبو مريم الحنفي من بني حنيفة] فقال له: ويحك لقد قتلت لي أخا ما هبت الصبا إلا ذكرته". ** روى عن عمر بن الخطاب أنه قال لقاتل أخيه زيد بن الخطاب: والله لا أحبك حتى تحب الأرض الدم! فقال الأعرابي القاتل: أفتظلمني حقي يا أمير المؤمنين؟ قال عمر: لا! فقال الأعرابي: "إنما يأسى على الحب النساء".

زيد بن عمر الخطاب

ملخص المقال زيد بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي، أخو عمر بن الخطاب لأبيه رضي الله عنهما. النسب والقبيلة زيد بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي، أخو عمر بن الخطاب لأبيه رضي الله عنهما[1]. أهم المعارك ودوره فيها وهو من المهاجرين الأولين، شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والحديبية، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم[2]. وكان سيدنا زيد بن الخطاب من طلاَّب الشهادة في سبيل الله؛ ففي غزوة أحد لما أراد سيدنا عمر بن الخطاب أن يعطيه درعه، أبى سيدنا زيد قائلاً له: إني أريد الشهادة كما تريدها يا عمر. ومن أهم المعارك التي شهدها سيدنا زيد بن الخطاب رضي الله عنه واستشهد فيها، معركة اليمامة، وكان على إحدى مجنبتي جيش المسلمين، وكانت راية المسلمين معه؛ لذا كان هدفًا لجيش المرتدين لتسقط الراية فيكون ذلك سببًا في هزيمة المسلمين، إلا أن سيدنا زيد بن الخطاب لم يكن رجلاً عاديًّا بل هو المقاتل الذي يريد الشهادة، وما كانت الراية لتسقط منه إلا بعد لفظه آخر نفس في حياته. وكان سيدنا زيد بن الخطاب يعمل على رفع روح المسلمين للقتال، فكان يقول: "أيها الناس، عضوا على أضراسكم، واضربوا في عدوكم، وامضوا قدمًا. وقال: والله لا أتكلم حتى يهزمهم الله، أو ألقى الله فأكلمه بحجتي[3].

زيد ابن الخطاب

** قال الحافظ في الإصابة: "قال الزبير: حدّثني إبراهيم بن محمّد بن عبد العزيز، قال: ولد عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب فكان ألطف مَنْ وُلِد [أي: أصغر المولودين وأدقّهم جسماً وضعفاً]، فأخذه جده أبو لبابة في خرقة فأحضره عند النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: ما رأيت مولوداً أصغر خلقة منه، فحنكه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومسح رأسه ودعا له بالبركة، قال: فما رؤي عبد الرحمن في قوم إلاّ فَرِعهم طُولاً". وروي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مسح على رأس عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب وهو صغير، وكان دميماً، ودعا له بالبركة، ففرع الرجال طولاً وتماماً. وعبد الرحمن بن زيد بن الخطاب القرشي، أُمُّه لبابة الأنصارية، ولد سنة خمس، وقال مصعب: كان له عند موت النبي - صلى الله عليه وسلم - ست سنين. زَوَّجه عمر ابنته فاطمة، وولاّه يزيد بن معاوية إمرة مكّة. ومات في ولاية عبد الله بن الزبير. ** ومن نسل زيد بن الخطاب - رضي الله عنه - الإمام الخطابي أبو سليمان. نسبة إلى زيد بن الخطاب (319- 388) من أهل بست [من بلاد كابل] إمام. فقيه. محدث.. له في الحديث اليد الطولى. فهو أول من شرح البخاري. من تصانيفه: أعلام الحديث في شرح صحيح البخاري، ومعالم السنن في شرح سنن أبي داود، وغريب الحديث، ورسالة في العزلة، وشأن الدعاء، والغنية عن الكلام وأهله.

مدرسة زيد بن الخطاب

** عن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب قال: كان عمر -رضي الله عنه- يصاب بالمصيبة فيقول: "أصيب زيد بن الخطاب -رضي الله عنه- فصبرت".. وأبصر قاتل أخيه زيد [هو أبو مريم الحنفي من بني حنيفة] فقال له: ويحك لقد قتلت لي أخا ما هبت الصبا إلا ذكرته". ** روى عن عمر بن الخطاب أنه قال لقاتل أخيه زيد بن الخطاب: والله لا أحبك حتى تحب الأرض الدم! فقال الأعرابي القاتل: أفتظلمني حقي يا أمير المؤمنين؟ قال عمر: لا! فقال الأعرابي: "إنما يأسى على الحب النساء ".

والذي يوسع بضلاله دائرة الحرب، التي سيضطر المسلمون أن يخوضوها، وكان أكثر المسلمين تغيظاً وتحرقاً للقاء الرجال، صحابي جليل، تتألق ذكراه في كل كتب السيرة والتاريخ، تحت هذا الاسم الحبيب. زيد بن الخطاب زيد بن الخطاب، لا بد أنكم قد عرفتموه، إنه أخو عمر بن الخطاب الأكبر، جاء الحياة قبل عمر وسبقه إلى الإسلام، كما سبقه إلى الشهادة في سبيل الله. كان زيد بن الخطاب بطلاً، وكان العمل الصامت جوهر بطولته، وكان إيمانه بالله وبرسوله وبدينه إيماناً وثيقاً، ولم يتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مشهد ولا غزوة. وفي كل مشهد، لم يكن يبحث عن النصر، بقدر ما يبحث عن الشهادة، وفي يوم أحد، حين حمي القتال بين المشركين والمؤمنين. راح زيد بن الخطاب يضرب ويضرب، وأبصره أخوه عمر بن الخطاب، وقد سقط درعه عنه، وأصبح أدنى منالاً للأعداء. فصاح به عمر: خذ درعي يا زيد فقاتل بها، فأجابه زيد: إني أريد من الشهادة، ما تريدها يا عمر، وظل يقاتل بغير درع في استبسال عظيم. زيد بن الخطاب وبغضه للكذب والنفاق قلنا أنه رضي الله عنه، كان يتحرق شوقاً للقاء الرجال، متمنياً أن يكون الإجهاز على حياته الخبيثة، من حظه وحده. فالرجال في رأي زيد، لم يكن مرتداً فحسب، بل كان كذاباً منافقاً ووصولياً، ولم يرتد عن اقتناع بل عن وصولية ونفاق بغيض.

فقرر أبو بكر الصديق حرب المرتدين والقضاء عليهم ، وإعادة الحقوق للمسلمين ، وإعادة الأمن إلى الدولة الإسلامية ، فأرسل أبي بكر الصديق عكرمة بن أبي جهل لمحاربة مسيلمة الكذاب ، ولكن مسيلمة كان مخادعًا فانسحب من أمام عكرمة ، ففرح عكرمة بنصره ، وتقدم ، ولم يترك من يحمي الجيش خلفه ، فاستطاع مسيلمة أن يحاصر جيش عكرمة من الخلف ، ويهزمه. معركة اليمامة: بعد هزيمة المسلمين أرسل أبو بكر الصديق خالد بن الوليد لمحاربة مسيلمة ، فقسم خالد الجيش إلى قسمين: قسم المهاجرين و الأنصار ، وأسند قيادة المهاجرين إلى زيد بن الخطاب ، فحمل زيد الراية. ولما رأى تراجع المسلمين أمام المرتدين ، وقف وهو يحمل راية المهاجرين ، وصاح في أصحابه قائلًا: اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي ، وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة الكذاب ، ونهار الرجال ، ومحكم بن طفيل. رأى زيد أن هجوم المرتدين يزداد ساعة بعد ساعة ، وعدد شهداء المسلمين يزداد كل لحظة ، ووجد الخوف يسيطر على المسلمين ، ترك زيد صفوف الجيش ، ووقف على أعلى ربوة في أرض المعركة غير خائف من الموت ، وصاح في أصحابه يبث فيهم روح العزيمة والإقدام: أيها الناس عضوًا على أضراسكم ، واضربوا عدوكم ، وامضوا قدمًا ثم صاح زيد في أصحابه ، وقال: والله لا أتكلم حتى يهزمهم الله ، أو ألقاه سبحانه وتعالى ، فأكلمه بحجتي.