masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

قاب قوسين :: الروايات والقصص :: الأدب والرواية :: الكتب العربية

Thursday, 11-Jul-24 04:16:25 UTC

تم نقل المشاهدة والتحميل الي موقع شاشة 1 اون لاين

  1. قراءة في رواية ” قاب قوسين “ |

قراءة في رواية ” قاب قوسين “ |

(ص 72). استعانت عامر بشكل عام بتكنيك التواتر الانفرادي، بمعنى أنا الساردة تروي الأحداث مرة واحدة ولا تلجأ إلى تكرارها إلا نادرا، كما هو شأن حديثها عن واقع المجانين وسط قريتها: "لطالما احتوت القرية على مجانين، لكنها عرفت كيف تتعامل مع مجانينها، احتفظت بهم دوما في دير الصليب، قد يحصل أن يأتي أحد مجانين القرية لزيارة أهله، ويبدأ أطفال القرية في الشعور بالخوف، ونسج الحكايات عما سيفعله بهم مجانين القرية فيما لو أخلوا بتعليمات الوالدة، كأن يذهبوا للعب بالساحة تحت المطر. " (ص 73). قراءة في رواية ” قاب قوسين “ |. يبدو السرد والوصف جليا في هذا النص الأدبي لكن تبدو تقنية الحوار غائبة عبر صفحاته، وفي الواقع الروائي يصعب عزل هذه العناصر الثلاثة التي سبق ذكرها لأنها تتداخل فيما بينها من أجل غاية إيصال النص متكاملا وفنيا إلى القارئ. لقد لجأت الروائية صونيا عامر في العموم إلى استعراض مقاطع استذكارية متفاوتة عبر نصها القصير "قاب قوسين"، حيث تدفعنا دفعا لقراءة ذلك الماضي المكثف بمختلف أحداثه التي عاشتها بطلته ولا تزال تعيشه بكيانها وشعورها، لتذكرنا بشكل غير مباشر بالأديبة المصرية نوال السعداوي في سرد مذكراتها التي لا تخلو من التشويق والجرأة.

رواية "قاب قوسين" لصونيا عامر: دلالات للبوح ومقاطع استذكارية متفاوتة بقلم عبد القادر كعبان رواية "قاب قوسين" لصونيا عامر: دلالات للبوح ومقاطع استذكارية متفاوتة [email protected] بقلم عبد القادر كعبان* إن العمل الجديد للكاتبة اللبنانية صونيا عامر الموسوم "قاب قوسين" نص مكتوب بصيغة الراوي المتكلم، والذي يجمع بين أدب الاعتراف والمذكرات والذي قد لا نجده يصنف ضمن جنس الرواية في العموم، لأنه في الحقيقة الأنا-الآخر لصونيا عامر، وهذا ما يبدو واضح الملامح منذ قراءة المقدمة وصولا إلى الخاتمة. تحكي لنا الساردة منذ البداية عن قريتها وسر تلك السنديانة التي تطرح البلوط وعن مراحل تكوينها العمرية، وكأنها رمز لعمر القرية وكل ما هو شعور إنساني يحيا فوق أرضها الطيبة: "... شجرة السنديان لا تمر بدورات عمرية تشويهية، تراها خضراء رغم تساقط أوراقها الصفراء، خضراء دائما وأبدا، إلا في حالات المرض، العطش أو الجوع أي التربة غير الصالحة. " (ص 19). ترصد لنا عامر عبر جملة من ذكرياتها أجواء القرية وشؤونها الزراعية، حيث لا تكاد تصرف النظر عن أية تفاصيل صغيرة تتعلق بأشجارها ونبتاتها التي تحمل بين فروعها قصصا ورموزا تعكس تاريخ البلد وأهله، كما نقرأ ذلك على لسان الساردة: "أشجار كثيرة اجتاحت قريتنا مؤخرا، من أجملها أشجار الأرز، لم نكن نحلم بأن تحيا شجرة الرب في وادينا، لقد ظننا أنها حكر على الجبال الشاهقة المقابلة للبحر، لقد حدث وبالصدفة أن زرعها والدي بأرض مرتفعة تسمى 'الدابوش' وعاشت، ومن ثم بدأت المحاولات لزرعها من قبل الآخرين وعاشت، وهكذا أصبحت في حدائق المنازل كما هو حال حديقتنا. "