masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

السلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته

Thursday, 11-Jul-24 05:22:33 UTC

وأما الجواب فأقلّه: وعليكَ السلام ، أو وعليكم السلام ، فإن حذف الواو فقال: عليكم السَّلام أجزأه ذلك وكان جواباً... ولو قال المبتدىء: سلام عليكم ، أو قال: السلام عليكم ، فللمُجيب أن يقول في الصورتين: سلام عليكم ، وله أن يقول: السلام عليكم ، قال اللّه تعالى: ( قالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ). قال الإِمام أبو الحسن الواحديّ من أصحابنا: أنت في تعريف السلام وتنكيره بالخيار. قلت (النووي): ولكن الألف واللام أولى " انتهى باختصار. ثانيا: المكروه هو أن يقول المبتدئ: عليك السلام أو عليكم السلام ، لأنها تحية الموتى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. فقد روى أبو داود (5209) والترمذي (2722) عَنْ أَبِي جُرَيٍّ الْهُجَيْمِيِّ رضي الله عنه قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: عَلَيْكَ السَّلَامُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: ( لا تَقُلْ عَلَيْكَ السَّلامُ ، فَإِنَّ عَلَيْكَ السَّلامُ تَحِيَّةُ الْمَوْتَى) والحديث صححه الألباني في صحيح أبي داود. والمقصود من قوله صلى الله عليه وسلم ( فإن عليك السلام تحية الموتى): الإشارة إلى ما كان عليه كثير من الشعراء وغيرهم من السلام بهذه الصيغة على الأموات ، وإلا فسنته صلى الله عليه وسلم في السلام على الموتى كسنته في السلام على الأحياء يقول: السلام عليكم.

وروى ابن حبان في صحيحه (493) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا مَرَّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في مجلس فقال: سلامٌ عليكم. فقال: ( عشر حسنات) ثم مَرَّ آخر فقال: سلامٌ عليكم ورحمة الله. فقال: ( عشرون حسنة) ثم مَرَّ آخر فقال: سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته. فقال ( ثلاثون حسنة) فقام رجل من المجلس ولم يسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ما أوشك ما نسي صاحبكم ، إذا جاء أحدكم إلى المجلس فليسلم ، فإن بدا له أن يجلس فليجلس ، وإن قام فليسلم ، فليست الأولى بأحق من الآخرة) صححه الألباني في صحيح الترغيب والرهيب (2712). فهذه الأدلة وغيرها تبين أنه لا حرج في أن يسلم الإنسان بلفظ: (سلام عليكم) وأنه يثاب على ذلك ، ويستحق الجواب. وقد اختلف العلماء أيهما أفضل: ( السلام عليكم) أو ( سلامٌ عليكم) ؟ أو هما سواء ؟ قال المرداوي في "الإنصاف" (2/563): " إذا سلم على الحيّ, فالصحيح من المذهب: أنه يخيّر بين التعريف والتنكير. قدّمه في الفروع. وقال: ذكره غير واحد ". ثم ذكر رواية عن الإمام أحمد أن التعريف أفضل من التنكير ، وذكر عن ابن عقيل تفضيل التنكير على التعريف. وقال النووي في "الأذكار" (ص 356-358): " اعلم أن الأفضل أن يقول المُسَلِّم: السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، فيأتي بضمير الجمع وإن كان المسلَّم عليه واحداً ، ويقولُ المجيب: وَعَلَيْكُمُ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَركاتُه... قال أصحابنا: فإن قال المبتدىء: السلام عليكم ، حصل السَّلامُ ، وإن قال: السلام عليكَ ، أو سلام عليكَ ، حصل أيضاً.

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد!