دعاة ومتحدثون كثر لا تكاد كلماتهم تصل أذنيك حتى تطير في الهواء وتتبخّر.. وقلة من الدعاة يدخل حديثهم قلبك بلا استئذان.. إنها نعمة التوفيق والبركة (المطروحة) في الأعمال عندما تكون لوجه الله تعالى.. لا يحيطها دخن.. ولا يلفها شيء من رياء ولو كان مثقال ذرة!! قدم لنا درساً وموعظة.. وفيها أن حياة المرء لا تقاس بعدد السنوات التي يعيشها ويقضيها في هذه الحياة.. وإنما بما يقدمه لأمته ودينه ورسالته من جهد مخلص.. وعمل صادق يلبس الجوهر رداءً وبه يتدثر.. ومثله أئمة الصلاح والهداية ورموز العلم وشيوخه.. كثيرون منهم غادروا الدنيا في ريعان الشباب وربيع العمر.. لكنهم تركوا علماً يتعجب الإنسان كيف وجدوا وقتاً لكتابته ناهيك عن غزارة ما فيه من نفائس وذخائر وعجائب!! إنها كلمات أسأل الله صادقاً أن تنزل دعوات أبثّها من سويداء قلبي على تربة قبر أخي في الله الشيخ محمد سيد حاج، الذي رحل عن الدنيا الفانية في مثل هذا اليوم قبل 12عاماً من الزمان.. أدعو كل إخوانه ومحبيه ليدعوا له.. في مثل هذا اليوم رحل ابي سلمى. وأسأل الله أن ينتبه القائمون على أمر أطفاله الصغار وأسرته ويتعهدونهم بالرعاية والعناية.. وألا تكون صوارف الدهر وشواغله قد أنستهم رعاية أهله من بعده.. فقد تركهم لله ورسوله.. ونعمَ بالله راعياً ولو نسي الناس عباده!!
وفى أواخر أيام حياته تعرّض سمعه إلى مآسٍ عديدة، منها إفلاسه المادى، حيث كانت تلاحقه مصلحة الضرائب لمطالبته بمتأخرات أرباحه عن الأعوام السابقة، كما حجزت على "عمارته"، فانهار كل ما بناه، وتخلى عنه أصدقاؤه المقربون من المنتجين الذين جنوا من وراء ضحكاته أموالًا طائلة، وظل يصارع المرض حتى توفى فى 24 مايو 1972. المصدر: وكالات
فى 14 سبتمبر من العام 1980، رحل عن عالمنا الفنان الكوميدى الكبير حسن فايق "أبو ضحكة جنان"، الذى ولد فى 7 يناير 1898، فى محافظة الإسكندرية، فيما كان يسكن مع عائلته بحى شبرا، وبدأ مسيرته الفنية فى عمر 16 عامًا مع فرقة الهواة، وفى العام 1914 عمل فى مسرحية (فران البندقية)، وانضم بعدها إلى فرقة عزيز عيد واستمر معها حتى عام 1917، حيث قرر أن يكون فرقة مسرحية خاصة به، وقد اشترك للعمل فيها الممثل الكبير يوسف وهبى، وقد ألف حسن فايق عرض مسرحى عرضه فى افتتاحها بعنوان (ملكة الجمال). الفنان حسن فايق يعزف على العود وفى عام 1919، بدأ حسن فايق، فى إلقاء المونولوجات وكان يألفها منتقدًا الظروف الاجتماعية لتلك الفترة، كما ألف أيضا ولحن مونولوجات لغيره من الفنانين، وبدأ حسن فايق مسيرته السينمائية فى عام 1932 عندما شارك فى فيلم (أولاد الذوات) ومن بعده فيلم (عنتر أفندى)، كما اشترك فى 160 عمل سينمائى طوال حياته، حتى توفى فى 14 سبتمبر عام 1980، ومن أشهر أعماله "أبو حلموس، سكر هانم، لعبة الست، ليلة الدخلة، ليلى بنت الأغنياء، بلبل أفندى، نشالة هانم، حسن ومرقص وكوهين، شارع الحب، إسماعيل ياسين فى جنينة الحيوانات، خطيب ماما".
رحمه الله.. عبد الماجد عبد الحميد
تنوعت أدواره فيها بين الموظف المطحون و الباشا الأرستقراطى والعمدة ورجل الأعمال. و بخلاف السينما ، قدم الفنان حسين رياض للمسرح حوالي 140 مسرحية من أشهرها: " تاجر البندقية ، أنطونيو و كليوباترا ، القضاء و القدر ،العباسة ، شهر زاد – العشرة الطيبة – مضحك الخليفة – مصرع كليوباترا – الأرملة الطروب " ، كما قدم أيضًا نحو 150 عملًا إذاعياً ، و قد وافته المنية 17 يوليو عام 1965 قبل أن يكمل فيلمه الأخير "ليلة الزفاف" و هو يؤدى دوره أمام الكاميرا ، على إثر أزمة قلبية.