masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

تفسير: (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى)

Monday, 29-Jul-24 12:05:16 UTC
[١٠] تفسير آية: وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها من تفسير الجلالين ما هي العاقبة المحمودة التي يحصل عليها من يُحافظ على صلاته؟ جاء في تفسير الجلالَين أنّ معنى قوله تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ}، [١] أي اصبر عليها فالله تعالى لم يُكلّف عباده بالرزق فهو الذي يرزقهم، وفي الآخرة سيرزق الجنة لمن يستحقّها ويعمل لها. [١١] المراجع [+] ^ أ ب ت ث ج ح سورة طه، آية:132 ↑ ابن كثير، تفسير ابن كثير ط العلمية ، صفحة 287. بتصرّف. ↑ الطبري، أبو جعفر، تفسير الطبري ، صفحة 405. بتصرّف. ↑ البغوي ، أبو محمد، تفسير البغوي ، صفحة 304. بتصرّف. ^ أ ب الرازي، فخر الدين، تفسير الرازي ، صفحة 115. بتصرّف. ↑ عبد الرحمن السعدي ، تفسير السعدي ، صفحة 517. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة طه - الآية 132. بتصرّف. ↑ القرطبي، شمس الدين، تفسير القرطبي ، صفحة 263. بتصرّف. ↑ ناصر الدين البيضاوي، تفسير البيضاوي ، صفحة 43. بتصرّف. ↑ الشعراوي، تفسير الشعراوي ، صفحة 9458-9459. بتصرّف. ↑ محمد راتب النابلسي، التفسير المطول ، صفحة 404. بتصرّف. ↑ المحلي، جلال الدين، تفسير الجلالين ، صفحة 419.

وامر اهلك بالصلاه

[٦] تفسير آية: وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها عند القرطبي من هم الذين يجب أن يأمرهم رسول الله بالصلاة؟ قال الإمام القرطبي -رحمه الله- إنّ الله تعالى يأمر النبي بأمر أهله بالصلاة، ويأمره أيضًا أن يمتثلها ويصطبر عليها، ويُلازمها، ولتفسير الأهل معنيين: معنى خاص وهم أهل بيته، ومعنى عام وهم عموم أمّته. [٧] تفسير آية: وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها عند البيضاوي ما علاقة الصلاة بالرزق؟ جاء في تفسير أنوار التنزيل للبيضاوي -رحمه الله- أنّ الله -عزّ وجلّ- يأمر رسوله الكريم أن يأمر أهل بيته أو التابعين له والداخلين بدين الإسلام بالصلاة، وذلك كي يتعاونوا على الاستعانة بها واللجوء إليها ويرسخ في أذهانهم أنّهم مع فقرهم وحاجتهم إلّا أنّ المحافظة على أمر الصلاة أهم من انشغال البال بأمر المعيشة والرزق، فالله تعالى هو الرازق، والعاقبة المحمودة في الآخرة ستكون لأهل التقوى والصلاح.

وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها

[٣] تفسير آية: وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها عند البغوي هل أهل النبي هم قومه فقط أم جميع المسلمين؟ ذكر الإمام البغوي -رحمه الله- أنّ المقصود بالأهل في آية { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}، [١] القوم، وقال إنّ البعض فسّروا أهل النبي المُراد أمرهم بالصلاة بجميع من كان على دينه، ثمّ يأتي الأمر بالصبر على الصلاة فهي تنهى عن الفحشاء والمنكر. [٤] تفسير آية: وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها عند الرازي لماذا يأمر الله تعالى عباده بالصلاة؟ ذكر الإمام الرازي -رحمه الله- اختلاف أهل التفسير في بيان معنى الأهل في قوله تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}، [١] فالبعض حمله على الأقارب ومن المفسّرين من قال إنهم جميع أهل دينه، ورجّح الرازي هذا القول، وقال باحتمالية كون المقصود بالأهل أهل البيت والذين يسكنون في نفس المسكن، لأنّ تنبيههم للصلاة في كلّ وقتٍ من أوقاتها ممكنٌ فيهم دون غيرهم، وبهذا يكون معنى الآية، أي؛ كما أمرناك بالصلاة فأمر أنت قومك بها. [٥] ثمّ يأتي الأمر الإلهي بالاصطبار على الصلاة، فالله تعالى يقول لنبيّه مثلما تأمرهم بالصلاة قولًا فحافظ أنت عليها فعلًا؛ لأنّ الدعوة بالفعل أبلغ وأعظم أثرًا من الدعوة بالقول، وقد داوم رسول الله على الذهاب صباحًا لبيت فاطمة وعلي -رضي الله عنهما- أشهرًا بعد نزول هذه الآية ليذكّرهم بالصلاة، وتأتي تتمة الآية لتبيّن الغرض من إقامة الصلاة وهو تحقيق المنفعة للمصلّي، فالله تعالى متعالٍ عن المنافع جميعها ولا يحتاج إلى شيءٍ منها، وكل شيء مفتقر إليه سبحانه.

وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها تفسير

وبنحو الذي قلنا في قوله ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا) قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني أبو السائب، قال: ثنا حفص بن غياث، عن هشام بن عروة، قال: كان عروة إذا رأى ما عند السلاطين دخل داره، فقال ( لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى) ثم ينادي: الصلاة الصلاة، يرحمكم الله. حدثنا أبو كريب قال: ثنا عثام، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أنه كان إذا رأى شيئا من الدنيا جاء إلى أهله، فقال الصلاة ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا). حدثنا العباس بن عبد العظيم، قال: ثنا جعفر بن عون، قال: أخبرنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: كان يبيت عند عمر بن الخطاب من غلمانه أنا ويرفأ، وكانت له من الليل ساعة يصليها، فإذا قلنا لا يقوم من الليل كان قياما (5). ، وكان إذا صلى من الليل ثم فرغ قرأ هذه الآية ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا).... وامر اهلك بالصلاه واصطبر عليها. الآية.

أى: مر- أيها الرسول الكريم- أهلك بالمداومة على الصلاة، واصطبر على تكاليفها، فهذه الصلاة هي من أركان العبادات التي خلقك الله وخلق عباده من أجلها، ولا يصح أن يشغلكم عنها أى شاغل من سعى في طلب الرزق أو غيره، فنحن لا نكلفكم أن ترزقوا أنفسكم أو غيركم، وإنما نحن الذين نرزقكم ونرزق الخلق جميعا قال- تعالى-: وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُها... وقال- سبحانه-: وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُها وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ. وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى . [ طه: 132]. وقوله وَالْعاقِبَةُ لِلتَّقْوى أى: والعاقبة الحميدة لأهل التقوى والخشية من الله- تعالى- الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة.. روى الترمذي وابن ماجة عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يقول الله- تعالى-: «يا بن آدم. تفرغ لعبادتي، املأ صدرك غنى، وأسد فقرك، وإن لم تفعل ملأت صدرك شغلا، ولم أسد فقرك». وروى ابن ماجة عن زيد بن ثابت قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «من كانت الدنيا همه، فرق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له.